مذيعة سورية : انتبهوا من جائحة الحزن كتبت المذيعة سلوى صبري :
انتبهوا من جائحة "الحزن " فهي أخطر من" كورونا" !
يفتك "فيروس الحزن" بقلوب السوريين في غفلةٍ عن عيون منظمة الصحة العالمية و بعيداً عن عدادات وزارة الصحة !
تستسلم قلوب عددٍ لا يحصيه أحد من شباب سورية، يوماً بعد يوم ،
و لا من إحصاءٍ يذكرهم غير دموع أحبائهم و ذويهم و من عرفوهم.
يتقاعد قلب طبيب التخدير الشاب باكراً و يحجم عن الخفقان بفعل الحزن فتتجاوزه عدادات الموت الكورونية و تتابع طريقها المسعور بحثاً عن سبعيني أو سبعينية ليتصدر اسمه الأنباء و نشرات الإحصاء الرسمية.
فيروس الحزن و الإكتئاب يتملك قلوباً شابة هالها حجم الخسائر و التضحيات المطلوب أن تقدمها يومياً ، دون أن تلقى أي تقديرٍ يُذكر ، فيما يذبل العمر بانتظار مستقبلٍ لا تبدو له أية ملامح.
هل من إحصاء يَعُدُّ اليوم قلوب السوريين التي تنطفئ جذوتها بتسارعٍ أكبر من كورونا؟
و بوتيرة عدوى هي أمضى من عدوى كورونا!
هل من مُنَظّر يجترح لنا الحلول قبل أن ننتهي؟
لأننا نشارف على الإستسلام بفعل واقعٍ هو أسوأ من قدرتنا على الإحتمال !