قضية الممرضة المختطفة تضع أوزارها
صاحبة الجلالة _ خاص
بعد اجتماع ماراثوني استمر منذ الساعة الثانية بعد منتصف الليل، حتى الساعة الثامنة من صباح يوم الأربعاء حضره اللواء ياسر الشوفي عضو القيادة القطرية للحزب، ومبعوث من قبل القيادة.. وعدد كبير من مسؤولي المحافظة وضباط كبار من الجيش والشرطة ووجهاء وسياسيين ورجال دين.. خرج الجمع بسلة من الحلول للعديد من الأمور التي شهدتها المحافظة خلال الأيام القليلة الماضية، والتي انتهت بحصار مبنى قيادة الشرطة ومحاولة حرقه، واختطاف عشر عناصر من القوى الأمنية، وإطلاق النار على فرع الأمن الجنائي وإصابة عنصر ، واكتشاف قنبلة بجانب سور إحدى المدارس.
كان لا بد من وضع النقاط على الحروف والخروج بموقف جامع ونهائي يعيد الحياة إلى طبيعتها في المحافظة، ويسحب البساط من تحت أقدام العصابات التي انتهجت الفوضى وتحاول جر الناس نحو الفتنة والإخلال بالأمن لصالح جهات معروفة بعدائها للوطن.
وعلى الرغم من التسريبات القليلة التي خرجت بالقطارة من الاجتماع إلا أنها كانت كافية لتضع الأهالي في حالة من التفاؤل والأماني التي فقدت معانيها منذ سنوات.
وكانت أولى نتائج الاجتماع زيارة شيخي العقل "الحناوي" و"جربوع" لمنزل آل قطيش من أجل تسليم المتهم علاء نكد الذي اختطف الممرضة سماح قطيش إلى القضاء المختص حيث تم ذلك الأمر لتطوى أحد أعقد المشاكل التي مرت بها المحافظة خلال الشهرين الماضيين، بعد احتجاز الجاني في منزل آل قطيش والدعوة للقصاص العشائري بحقه بعيداً عن القضاء.
وبحسب أحد السياسيين الذين حضروا الاجتماع فقد فوّض الحاضرون الجيش والقوى الأمنية فرض الأمن والاستقرار والتصدي بحزم للتعديات الإرهابية التي تقوض الأمن والأمان في المحافظة، ومحاسبة العصابات التي عاثت فساداً، وبطشاً في أرجاء المحافظة.
وتابع أحد الحاضرين أنه تم التأكيد على المعالجة الحاسمة للتعديات الارهابية التي تتعرض لها السويداء، وأكد الجميع على التمسك بالثوابت الوطنية التاريخية، وعلى توحيد الفصائل المسلحة ووضعها امام مسؤوليتها. واعتبر الحضور أنهم يمرون بموقف تاريخي، وسوف يستمرون بالطريق الذي رسم مهما على الثمن.