بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

المجتمع المحلي يفتح الطريق أمام الناس لتعليم المهن المثمرة ناشط يطلب من المتبرعين التوقف عن تقديم السلل الغذائية

الثلاثاء 19-05-2020 - نشر 5 سنة - 5550 قراءة

صاحبة_الجلالة _ خاص
مع غياب المبادرات الحكومية التي تخرج السوريين من عنق الزجاجة الخانق، وعدم قدرة جميع المبادرات والمساعدة التي يقوم بها المجتمع المحلي لدرء خطر الجوع المستفحل، خرجت عبر الفضاء الأزرق أفكار بناءة قادرة على خلق نوع من الاكتفاء الذاتي وتبادل المنتجات أو شرائها بهدف إيجاد فرص عمل إضافية تدر المال.

بدأت أفكار العمل وتنظيمه من خلال الواقع الحالي الذي يعيشه الناس؛ واعتماد الكثير من العائلات على المساعدات دون أن يفكروا بخطوة واحدة لحل يقيهم العوز، ومن هذه الأفكار الكثيرة كان الزراعة ولو ضمن مساحات صغيرة لا تتجاوز الأمتار القليلة؛ حتى ضمن الشقق السكنية الصغيرة؛ لتأمين الخضار؛ تبعها قيام الكاتبة سلمى سلامة عبيد بالقيام مع مهندس زراعي ودكتورة في العلوم بدورات مجانية لتعليم صناعة الفطر؛ حيث جاء التجاوب كبيراً، والنتائج جيدة حتى الآن.

وتعمل الكاتبة المهتمة بالشأن العام على جمع الأفكار المنتجة وجعلها حقيقة وواقع من خلال التواصل مع الخبراء الزراعيين؛ ونقل التجارب الناجحة، وتسهيل العمل من خلال تأمين البذور والشتلات المناسبة للراغبين بالعمل الزراعي، وإعطائهم كل المعلومات الكفيلة بنجاح مشروع صغير.

وطالبت الكاتبة المتابعة على نطاق واسع في المحافظة من كافة الجبليين المحافظة على بذور العنب في الأيام القادمة لأن ثمن كيلو بذوره يزيد عن عشرين ألف ليرة والمزارعين يرمونه أو يعطونه مجاناً للتجار كونه علف للحيوانات، فيما هو بالحقيقة منتج عالي الجودة يدخل في صناعة الصابون من خلال الزيت المستخرج منه.

وأكد الحرفي سليمان عبد الباقي أن المضحك في موضوع بذار العنب أن بعض التجار من خارج المحافظة يأخذونه بدعوى علف للحيوانات وكعادة أهل الجبل ينتخون ويعطونه ببلاش.

وفيما كان أحد الناشطين على الأرض يطرح فكرة مكتب لتنظيم العمالة داخل البيوت للمسنين، عن طريق ترخيص العمل وجعله قابلاً للحياة لحماية العاملين بهذا المجال، والتنسيق مع البيوت وحفظ الحقوق كان لافتا طرح أحد المغتربين السابقين "مروان أبو خير" الذي يعمل في الإغاثة والعمل الخيري منذ قدومه النهائي إلى الوطن، حيث وجه رسالة إلى المغتربين والمتبرعين في الداخل قائلاً فيها أن كل ما يرسلونه من معونات هو ليس الدواء، بل هي مسكنات لحالات تخرجها من حالة الاغماء فقط. مؤكداً أن بعض الأسر تشعر بالمهانة عند تلقيها مساعدة وتقبلها على مضض، البعض الآخر يسعى إليها ولغيرها، ويعمل على أن تكون جهات عدة، وبعض الأسر لا تقبل بها نهائياً رغم حاجتها.

وأوضح أبو الخير أن الكرة ليست في ملعب المغتربين والمتبرعين بالداخل فالتقصير ممن يتلقى تلك المساعدات ويوزعها من محامين ومهندس وأطباء، أصاحب خبرة الذين لا يوجد بينهم مجموعة تقوم بعمل منتج يدر دخلاً شهرياً يُشغّل عدداً من العاملين، وتكون مرابح هذا العمل للأسر الفقيرة التي لا معيل لها على الإطلاق.
وختم أبو خير رسالته بالتفكير خارج الصندوق للخروج من هذه المحنة التي عصفت بكل الناس، فالمساعدات لا تسُمن ولا تغني من جوع.
وفي النهاية طرحت إحدى السيدات العودة إلى الماضي القريب من خلال تبادل المنتجات وتكاملها بين الناس وصولاً للاكتفاء الذاتي، وخاصة المنتجات الزراعية المتنوعة وكذلك مشتقات الحليب بالنسبة لمربي المواشي، فالتبادل سوق مهم لتصريف المنتجات ومنع احتكارها من قبل التجار، فيما يتم بيع المتبقي بسهولة من أجل المال.

المشاريع الزراعية هي الحل كما يراها الكثيرين، فهل تفلح جهود المجتمع المحلي في خلق أمل ما للفقراء بحياة كريمة؟.


أخبار ذات صلة

دمشق تحصل على 400 ألف ليتر مازوت والحاجة 700 ألف ليتر وتتزود بـ600 ألف ليتر بنزين وحاجتها مليون ليتر

دمشق تحصل على 400 ألف ليتر مازوت والحاجة 700 ألف ليتر وتتزود بـ600 ألف ليتر بنزين وحاجتها مليون ليتر

مصدر رسمي : ورود شحنة جديدة من الغاز.. والمواطن سيلمس تحسناً واضحاً قريباً

وزير السياحة : قانون جديد لاتحاد غرف السياحة تحت قبة «الشعب» قريباً ..

وزير السياحة : قانون جديد لاتحاد غرف السياحة تحت قبة «الشعب» قريباً ..

التشريعات الصادرة تطور من آليات العمل السياحي

المركزي للمصارف: تأكدوا من تغذية الحسابات (الإلكترونية) قبل استصدار شيك تمويل المستوردات …

المركزي للمصارف: تأكدوا من تغذية الحسابات (الإلكترونية) قبل استصدار شيك تمويل المستوردات …

الحلاق : إثارة الانتباه لحالات يحدث فيها خلل من جهة سحب التغذية من حساب تمويل المستوردات

وداعاً للصاقات.. (QR) لحماية الشهادات الجامعية اعتباراً من اليوم …

وداعاً للصاقات.. (QR) لحماية الشهادات الجامعية اعتباراً من اليوم …

رئيس جامعة : 35 ألف طالب يتخرج سنوياً … الآلية الجديدة بمستوى أمان أعلى وتوفر سنوياً نصف مليار ليرة