بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

هل تذكرون قلمي "ريم" و"النسر".. ؟! الصناعة تتآكل لصالح التجارة.. والآخر يرانا سوقا لمنتجاته.. !!

الأحد 17-05-2020 - نشر 4 سنة - 6470 قراءة

 

صاحبة_الجلالة _ أحمد العمار:
كتبنا كثيرا، نحن أجيال الستينيات والسبعينيات من القرن الفائت، بقلم حبر مصنوع محليا، كان يحمل اسما تجاريا "ريم"، وكثيرا ما تعرضنا لتعنيف الأمهات، بعد أن يطفح حبر هذا القلم على صدريتنا كمونية اللون آنذاك، ليكمل معاناتنا زميله الآخر قلم الرصاص المعروف باسم "النسر"، والذي يستهلك برايات أكثر مما يكتب.. وفي الجزء الثاني من "باب المدرسة" هرمنا، وماتا هذان القلمان تاركين آثرا في الذاكرة، وبقية من عشرة لم تكدرها المعاناة.. !

عرفنا، فيما بعد، أن "ريم" و"النسر" لعبا دور البطولة في فيلم طويل وغير شيق يصور مشاهد ليست سارة عن تراجع الصناعة السورية، والتي كانت تسهم في تغذية سوق القرطاسية بقلم، واليوم ليس لديها قلم وطني، بعد أن دمغت السوق دمغة شبه كاملة بـ "صنع في الصين"، اللهم سوى بعض الدفاتر والحقائب المصنوعة من ورق وجلود مستوردة.. !

لا تخرج أغلب الأسواق الأخرى، مع الأسف، عن قاعدة سوق القرطاسية، إن لم تزد عليها، إذ ثمة "شيء ما يحترق".. تتراجع الصناعة لصالح التجارة، ما يعني تكاثر المتاجر على حساب المصانع، وهكذا نتداول منتجات الآخرين، بعد أن كانوا أسواقا لمنتجاتنا، علما بأننا لا نشكو فائض الخبرة، ولا قلة الموارد والمواد الأولية، ولا وفرة العمالة الماهرة، فأين المشكلة إذن.. ؟!
لقد تراجعت مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي، خلال العقود الأخيرة، على نحو ملحوظ، ثم أتت الأزمة لتنهك هذا القطاع، حيث مني بخسائر كبيرة قدرت، حتى العام الفائت، بـين 3-4.5 مليارات دولار، في وقت تراجع فيه عدد المنشآت الصناعية من 130 ألفا إلى 65 ألفا.

لا تكمن المشكلة في تأسيس قاعدة صناعية يحكمها التوريد والقطع الأجنبي ونقل التقانة، وهي أشياء لا يخفى على أحد أنها محظورة على البلاد، بحكم العقوبات الغربية الجائرة والظالمة، بل المشكلة في تراجع الصناعات التقليدية، أي النسيجية والنحاسية والزجاجية والصناعات اليدوية والحرفية، فضلا عن الغذائية والدوائية، بالرغم من أن "صنع في سورية، كانت تحظى بالموثوقية في هذه الصناعات، سيما في الأسواق والوجهات التقليدية لصادراتنا كالعراق ودول الخليج العربية وإيران ودول أوروبا الشرقية وغيرها..

في قطاع مهم، بحجم الصناعات النسيجية، هناك أكثر من 100 منتج محلي، يتفرع عن كل واحد منها بالمتوسط 20 صنفا، انخفض الطلب عليها لعديد الأسباب منها.. ضعف الطلب الخارجي، فالسوق العراقية مثلا استحوذت وحدها، عام 2010، على 2.3 مليار دولار من إجمالي صادرات بلغت 12.3 مليارا، هي في أغلبها ملابس وأغذية وأدوية، كذلك ضعف الطلب المحلي، جراء ارتفاع الأسعار، وزيادة تكاليف الإنتاج والنقل وغيرها..

هناك صناعات تبدو، للوهلة الأولى بسيطة، لكنها تسهم في تدعيم وتنويع سلة الصادرات، ففي 2010 بلغت صادرات منتج تقليدي كصابون الغار حوالى 600 طن، وأرقام أقل أو أكثر أسهمت فيها النحاسيات والزجاج المعشق والموزاييك والتحف الشرقية، والقائمة تطول..

أرأيتم إلى معاناتنا مع صديقينا اللدودين "ريم" و"النسر".. ؟!


أخبار ذات صلة

الكلاب الشاردة تهدد القاطنين بالسكن الشبابي في قدسيا…

الكلاب الشاردة تهدد القاطنين بالسكن الشبابي في قدسيا…

مصدر بمحافظة ريف دمشق : سنتابع الشكوى ونجد حلاً لها.

أزمة الوقود ترخي بظلالها على التقنين الكهربائي …

أزمة الوقود ترخي بظلالها على التقنين الكهربائي …

مصدر في الكهرباء : اضطررنا لفصل إحدى العنفات في حلب واستنزاف كميات من المخزون الاحتياطي

شو هالاستطلاع !!!!!!!!

شو هالاستطلاع !!!!!!!!

استطلاع : الفتيات العازبات في #سوريا يحتجن بين 1.5 و6 ملايين ليرة شهرياً لتغطية نفقات المعيشة بالحد الأدنى!

اللحوم المستوردة لم تطرح بالأسواق…

اللحوم المستوردة لم تطرح بالأسواق…

رئيس جمعية اللحامين بدمشق : ركود واستقرار في الأسعار لانتهاء الموسم السياحي وبدء العام الدراسي.

«المركزي» يعمم بعدم التشدد في تقليص المدة المحددة لتجميد الحسابات …

«المركزي» يعمم بعدم التشدد في تقليص المدة المحددة لتجميد الحسابات …

مدير في العقاري : 5 إلى 10 بالمئة معدل الحسابات المجمدة لدى معظم المصارف وسببه استخدام الحساب لغرض واحد