بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

وباء التجار يشعل الأسعار هل يمكن الاعتماد على الأخلاقيات..؟

الاثنين 04-05-2020 - نشر 4 سنة - 8899 قراءة

 

 

صاحبة_الجلالة  ماهر_عثمان

"الفاجر أكل مال التاجر".. مثل قديم وشائع في سورية وبلاد الشام عموما وكان يقال في حال تغوّل الفاجر بالصوت والصراخ والعويل والنحيب في وجه التاجر الذي يشعر بالعجز في الدفاع عن نفسه و يخسر حقوقه في نهاية الأمر.. لكن ذلك أيام كان للتجار قوانين وأعراف يتمسكون بها خوفا على سمعتهم التي كانت هي الأساس الأمر الذي لم يعد موجودا حاليا بعد أن عدل التجار جيناتهم عبر تلك السنوات وطوروها وأصبحت بشكلها "المستجد" بحيث استحوذ التاجر على كل تلك الصفات فأصبح الصراخ والعويل والنحيب من أهم صفاته فنراه أول من يصرخ في الملمات والأزمات لكي يتمكن من استغلالها بأبشع الطرق حتى تمتلىء الجيوب وتتضخم الأرصدة وتنتفخ البطون.

وبالحديث عن مسار تحول "التجار المستجدون" وأنانيتهم نرى أنفسنا قريبين من حيث الفكرة من ما نشر عن مسار تطور فيروس كورونا المستجد الذي طور نفسه بشكل نرجسي وأزاح خلال فترة زمنية كل الفيروسات القاتلة الأخرى عن الساحة بعد أن أخذ بعض من صفاتها وطورها لصالحه كي يبقى متصدرا عرش الأوبئة.

فيروس كورونا الذي انتشر بشكل كبير وبث رعبا وخوفا في سائر أنحاء العالم غير آبه بالنساء أو كبار السن ولا حتى بالأطفال لا يختلف عن "التاجر الفاجر" اليوم الذي لم يشفع للناس لديه أوضاعهم الاقتصادية المتردية وضعف القدرة الشرائية وأن البلاد تكاد تخرج من حرب إرهابية دامت عشر سنوات لم تبق ولم تذر قبل أزمة قرينه "كورونا" الذي أصبح شريكا مهما للتجار الذين استغلوا مشاعر الخوف عند الناس ورفعوا الأسعار بشكل جنوني واحتكروا البضائع والسلع وكانوا عونا للوباء على الناس كما كان الوباء عونا لهم للثراء.

الخبير الاقتصادي أستاذ كلية الاقتصاد في جامعة دمشق الدكتور زكوان قريط قال أنه كانت هناك مبادرات من بعض التجار خلال أزمة كورونا لكنها كانت خجولة جدا وفردية استخدم أغلبها كإعلان مؤكدا أنه لا يمكن إجبار أي شخص سواء أكان تاجرا أو غيره على أداء واجبه ومسؤوليته الاجتماعية والإنسانية تجاه بلده لافتا إلى أن "أخلاقيات العمل" غير موجودة لدى تجارنا إلا ما ندر .

ورأى الخبير الاقتصادي أن مسؤولية كبح جماح الأسعار تقع على عاتق الحكومة ممثلة بوازرة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التي يجب أن تقود هذه العملية لأنه إذا تركت الأسعار للعرض والطلب فلن تستقر أبدا موضحا أن الاقتصاد لدينا قائم على استراتيجية "كل يوم بيومو" ما يتطلب أن يكون هناك نهج اقتصادي واضح .

وبين الدكتور زكوان أن الحل يجب أن يبدأ من الزراعة باعتبار سورية بلد زراعي بامتياز وذلك من خلال دعم الفلاح بشكل حقيقي عبر تقديم الأسمدة والقروض بدون فوائد بحيث تتحد وزارتي الزراعة وحماية المستهلك للتقليل من الحلقات الوسيطة التي فيها مكمن الخلل الحقيقي إضافة إلى معالجة موضوع النقل بحيث تصل السلع من الفلاح إلى المستهلك مباشرة.

ويبقى أن نقول إن الاحتكار في وقت الشدّة وزمن انتشارِ الأوبئة كأيامنا هذه أشد حُرمة منه في الظروف العادية وأشد فتكا بالناس من الأوبئة نفسها لأن المال عندها يتحول ﰲ أﻳدي اﻷﻏﻨﻴﺎء إﱃ وﺳﻴﻠﺔ ﻣﻦ وﺳﺎﺋﻞ اﻟﻔﺘك اﻻﺟﺘماﻋﻲ تهدم البيوت ويدمر ما تبقى من "أخلاقيات العمل: التي من المفترض الحفاظ عليها.


أخبار ذات صلة

الكلاب الشاردة تهدد القاطنين بالسكن الشبابي في قدسيا…

الكلاب الشاردة تهدد القاطنين بالسكن الشبابي في قدسيا…

مصدر بمحافظة ريف دمشق : سنتابع الشكوى ونجد حلاً لها.

أزمة الوقود ترخي بظلالها على التقنين الكهربائي …

أزمة الوقود ترخي بظلالها على التقنين الكهربائي …

مصدر في الكهرباء : اضطررنا لفصل إحدى العنفات في حلب واستنزاف كميات من المخزون الاحتياطي

شو هالاستطلاع !!!!!!!!

شو هالاستطلاع !!!!!!!!

استطلاع : الفتيات العازبات في #سوريا يحتجن بين 1.5 و6 ملايين ليرة شهرياً لتغطية نفقات المعيشة بالحد الأدنى!

اللحوم المستوردة لم تطرح بالأسواق…

اللحوم المستوردة لم تطرح بالأسواق…

رئيس جمعية اللحامين بدمشق : ركود واستقرار في الأسعار لانتهاء الموسم السياحي وبدء العام الدراسي.

«المركزي» يعمم بعدم التشدد في تقليص المدة المحددة لتجميد الحسابات …

«المركزي» يعمم بعدم التشدد في تقليص المدة المحددة لتجميد الحسابات …

مدير في العقاري : 5 إلى 10 بالمئة معدل الحسابات المجمدة لدى معظم المصارف وسببه استخدام الحساب لغرض واحد