بقوة السلاح .. السطو على الممتلكات الخاصة في السويداء وجهان ابيض يعطي و يتبرع و اسود يسرق و يتمتع!!!

صاحبة_الجلالة – ضياء الصحناوي

حذر أحد التجار الكبار المختص بإنتاج الفروج من عمليات غدر وسطو تجري على الطرق الرئيسية في المحافظة من قبل عصابات مسلحة جديدة هدفها السرقة والسطو على الممتلكات الخاصة، فيما كانت محلات عدة في المحافظة تتعرض للسطو وسط غياب لأي حل .

وعلى الرغم من عدم وجود أي سبب يبرر السرقة والسلب بالقوة دينيا واجتماعيا وأخلاقيا وإنسانيا، إلا أن العديد من الأشخاص في حديثهم لصاحبة الجلالة اعتبروا أن تقطع السبل بالبعض حيث لا عمل ولا وظائف ولا مستقبل يلوح في الأفق مع انسداد طرق الهجرة هي من الأسباب التي تدفع مثل هؤلاء لرمي كل الأخلاقيات وراء ظهورهم .

ولا يمض يوم واحد بدون سرقة أو سطو منذ سنوات طويلة، خاصة مع انتشار السلاح العشوائي، والمجموعات المسلحة، التي تحولت بحجة حماية الأرض والعرض إلى عصابات للخطف والمخدرات بيعاً وترويجاً، وعلى ما يبدو أن شبح الفقر والجوع جاء لكي ينضم إلى هؤلاء عدد آخر رغم محاولات المجتمع المحلي بالتعاون مع المغتربين التصدي للجوع من خلال حملات متوالية تجوب المدن والأرياف، وتستقصي عن كل الحالات كي لا ينام أحد جائعا.

حصيلة يوم أمس غير النهائية كانت بقيام مجهولين بالسطو على سيارة بيك آب تحمل عدة أطنان من الدجاج المذبوح قادمة من دمشق، حيث ظهر لصاحب السيارة رائد عكوان ومعاونه عند جسر سليم مجموعة من المسلحين الذين اعتدوا بالضرب عليهما، وسرقوا السيارة بما فيها، وغادروا إلى المجهول.

وبينما كان أحد المواطنين الذي تمت سرقة سيارته ليلاً من قلب مدينة السويداء يناشد الناس لمساعدته في إيجاد اللصوص، كانت عدة صفحات تنشر قيام مجهولين بالسطو على ثلاثة محلات تجارية في المدينة أيضاً.

وعلى المقلب الآخر قال أحد النشطاء الاجتماعيين أنه ذهب لكي يوزع سللاً غذائية مؤتمناً عليها للعائلات الفقيرة، ووصل إلى طريق ترابي ليفاجئ أن عائلة مؤلفة من ستة أفراد تقطن في غرفة بجوار معمل بلوك؛ متسائلاً عن الأطفال الصغار كيف يقضون نهارهم في هذا المكان الموحش؟.

وعلى الرغم من التعب والإرهاق الذي أصاب الكثير من النشطاء طوال الأسابيع الماضية من العمل المتواصل لإيجاد أمل بستر البيوت المحتاجة، إلا أن القاسم المشترك بينهم كان في غياب الحلول مستقبلاً، والعجز عن سد حاجة الناس التي تكثر كل يوم، فالمغتربين باستنزاف دائم رغم توقف الأعمال في بلاد الاغتراب نتيجة الحجر الصحي، والميسورين في الداخل باتت جيوبهم خاوية بسبب الكساد وقلة الحيلة، والتجار بغالبيتهم يستغلون الأوضاع المعيشية الصعبة لزيادة مداخيلهم،وسط عجز حكومي عن خفض ارتفاع الأسعار الذي وصل لمرحلة لم تعد تطاق.

زوجة أحد الشهداء المدنيين ذكرت لصاحبة الجلالة أن الشرفاء في المحافظة كثر؛ وقاموا بما هو مطلوب منهم وأكثر، فقد سددوا إيجار منزلها، وجلبوا لها سلة غذائية محترمة، لكنها بنفس الوقت عجزت عن شراء الخضار والفاكهة لأطفالها الذين ملوا من نفس الروتين اليومي، ولا تستطيع أن تلوم أحداً على ما وصلت إليه من يأس!؟.