بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

قراءة في النجاح الحزين..لحكومة من طابقين !! أين نجحت الحكومة.. وأين فشلت..؟

الأربعاء 08-04-2020 - نشر 5 سنة - 5584 قراءة

 

صاحبة_الجلالة _ ماهر عثمان

إذا أردنا أن نقرأ طريقة وأسلوب تعامل رئاسة مجلس الوزراء خلال أزمة كورونا بموضوعية ينبغي أن نناقش فيها القضايا بكثير من الحيادية في الأزمات الحساسة فعلينا أن ننظر إلى النجاحات مثلما ننظر إلى الفشل.

ولعل من أولى هذه النجاحات أن الحكومة بدأت مبكرا بإجراءات تأخرت عنها دول أهم وأكثر معرفة في التوقعات للمستقبل حيث كانت الحكومة جريئة باتخاذ إجراءات مبكرة للتصدي لفيروس كورونا المستجد حتى قبل أن يبدأ اكتشاف أي حالة في سورية .

وعلى مستوى رئاسة مجلس الوزراء فكان من الواضح أنها تصرفت بسرعة واتخذت قرارات مبكرة تعبر عن قراءة صحية لما هو متوقع أن يجري حيث تحولت رئاسة مجلس الوزراء إلى ورشة عمل ولا يكاد يخلو يوم من ثلاثة اجتماعات على مستوى عال معظمها برئاسة مجلس الوزراء المهندس عماد خميس وبحضور عدد من الوزراء حسب الحاجة والمضمون.

وطبعا ما نقوله ليس امتداحا لأحد بقدر ما هو إدراك للحالة التي جرى فيها العمل على المستوى الحكومي واتخاذ قرارات جرى التعامل معها بمرونة بحيث يتم تعديلها كلما اقتضت الحاجة، والتعديل هنا لا نقصد فيه التراجع بل التحسين وملاحظة نقاط الضعف وتلافيها.. إذا نحن نتحدث عن إدارة عليا للأزمة كانت ناجحة .

ولكن بالمقابل فإن نقاط الضعف كانت كثيرة ولعل أبرزها وأوضحها الفشل في إدارة الملف التمويني حيث استمرت القرارات التجريبية والتي لم تعط نتيجة حيث بدا لنا كما لو أننا في طابقين.. طابق يجري العمل فيه على أننا في ملاحلة احترازية ضد وباء كورونا فيما الطابق السفلي لا يوجد فيه مظهر من المظاهر التي تعبر عن أن أحدا فيه يدرك الخطورة في التجمعات سواء أكانت في السورية للتجارة أو في الأسواق أو أمام معتمدي الخبز والأفران سابقا..وحتى هذه الآن لازالت المشكلة قائمة رغم كل الأفكار التي طرحت لحلها .

والمشكلة الأخرى التي لها علاقة بالملف التمويني ما يمكن ان نقول عنه الأسعار التي هي بالأساس مشكلة قديمة لم تحل سابقا واخذت خلال ازمة كورونا منحى مختلف غير قابل للتبرير .

وهناك وزارات أخرى لازالت تطرح أفكارا لعلها كانت تحت عنواين جيدة لكنها بقيت خارج إطار التنفيذ مثل التعويض للعمال المياومين ما يمكن اعتباره أنها مازالت في طور أفكار تطرح ويصرح عنها بأنها تحتاج إلى مزيد من الوقت فيما ليس لدى المحتاجين من هؤلاء العاملين ترف الانتظار.

أريد هنا التحدث عن نقطة إيجابية لها علاقة بالعمل الأهلي من خلال المبادرات التي نراها فيما لا نسمع من رجال الأعمال إلا إعلانات ترويجية كثير منها لم يعكس على أرض الواقع.. علما أنه من المتوقع خلال الفترة القادمة أن يتم استمرار ما يلطلق عليه بالعمل التطوعي أو العمل الخيري بطريقة لا نصل فيها إلى المرحلة التي يستفيد فيها المجتمع بشكل وطريقة حقيقية.

وبكثير من الاختصار يمكن أن نطلق على عملية إدارة الأزمة أنها إدارة ناجحة لكنه نجاح يضاف إليه أنه نجاح حزين لأنه غير مكتمل على مستوى الحياة المعيشية وضبط الأسواق والقدرة على الاستفادة الكلية من قرارات الحظر والمنع وغير ذلك.

هذه مقاربة أولية وليست تقييما علميا.. لكنه تقييم انطباعات أولية قد تتطور نحو الأفضل أو الأسوأ في قادمات الأيام.


أخبار ذات صلة

الكلاب الشاردة تهدد القاطنين بالسكن الشبابي في قدسيا…

الكلاب الشاردة تهدد القاطنين بالسكن الشبابي في قدسيا…

مصدر بمحافظة ريف دمشق : سنتابع الشكوى ونجد حلاً لها.

أزمة الوقود ترخي بظلالها على التقنين الكهربائي …

أزمة الوقود ترخي بظلالها على التقنين الكهربائي …

مصدر في الكهرباء : اضطررنا لفصل إحدى العنفات في حلب واستنزاف كميات من المخزون الاحتياطي

شو هالاستطلاع !!!!!!!!

شو هالاستطلاع !!!!!!!!

استطلاع : الفتيات العازبات في #سوريا يحتجن بين 1.5 و6 ملايين ليرة شهرياً لتغطية نفقات المعيشة بالحد الأدنى!

اللحوم المستوردة لم تطرح بالأسواق…

اللحوم المستوردة لم تطرح بالأسواق…

رئيس جمعية اللحامين بدمشق : ركود واستقرار في الأسعار لانتهاء الموسم السياحي وبدء العام الدراسي.

«المركزي» يعمم بعدم التشدد في تقليص المدة المحددة لتجميد الحسابات …

«المركزي» يعمم بعدم التشدد في تقليص المدة المحددة لتجميد الحسابات …

مدير في العقاري : 5 إلى 10 بالمئة معدل الحسابات المجمدة لدى معظم المصارف وسببه استخدام الحساب لغرض واحد