مصرفي سوري وحديث صريح حول اجرءات الحكومة لأساليب تسليم الرواتب

صاحبة_الجلالة _ أنس فيومي
عندما يتخلى المواطن الفقير عن كل تحذيرات الصحة وتعليمات السلامة لا أقنعة لا قفازات لا معقمات . الكتف ملاصق للكتف والانفاس تلتقي مع بعضها من أجل راتب بالكاد أصبح يكفي لزيارة واحدة للسوق يشتري فيها هذا المواطن بعض الضروريات لمعيشته .

كيف لا و قد تجاوز سعر البصل الذي ضرب به المثل مع الخبز للدلالة على شظف العيش حاجز الألف ليرة . والبطاطا التي كانت دليل البساطة على رأي الشحروره صباح أكثر من ذلك . فكيف الحال بباقي المواد الغذائية التي أصبح بعضها حلما كاللحوم الحمراء و البيضاء .

عندما وضع هؤلاء الفقراء المتعبين أنفسهم في هذا الموقف غير ٱبهين بفيروس كورونا ولا بمن نشره في العالم ولا بأخبار وفياته ولا طرق العدوى وانتقالها . و أضاعوا جهودا تبذلها ادارات المصارف رغم نقص الكوادر الكبير ونقص التجهيزات اللازمة وفرق التغذية . التي تجاوزت الطاقة الممكنة بأضعاف .
حيث أنه في النهاية هناك ارقام تحكمهم من ناحية عدد الصرافات وعدد العاملين الموطنة رواتبهم وتوزع العدد ما بين الريف والمدينة والزمن المتوسط الذي يستغرقه سحب المبلغ باختلاف مهارة كل شخص . هذه الأرقام والاحصائيات اخر ما يفكر فيها المسؤول عندنا . حبث الهوة كبيرة جدا ولا تحتمل ما صرح به السيد وزير المالية عن فترة السحب المحددة حتى الساعة الثانية عشر . لذلك كان من الطبيعي أن تشهد الصرفات تلك الحالة الفوضوية من الموظفين المحتاجين لقبض دريهماتهم . فهؤلاء ليس عندهم دخلا اخر يقيهم العوز و لا عائدات ضريبية و لا تعويضات لجان و لا مكافٱت عامة و خاصة تدخل في ٱلية استخدام الصراف الآلي .
لأننا ضمن ظرف لا يسمح لنا بالصمت أو المداراة فإننا نقول أن ما حدث اليوم أمام الصرفات وتداعياته المستقبلية التي نرجو الله أن تمر على خير نضعها برسم #رئاسة-الجمهورية و اهتمام #سيد-الوطن في كيفية معالجة الفريق الحكومي للأزمة بين الكلام النظري و الواقع العملي الحقيقي

ليخرج بعدها تصريح حكومي أن موضوع قبض الراتب نتركه لتواصل المحاسبين مع العاملين الذين لم يستلموا رواتبهم .
أسأل الآن كيف ممكن أن يتم ذلك بهذه البساطة أم ان ذلك يدخل في إطار تهدأت الخواطر .

الرواتب حولت إلى حسابات العاملين في المصارف وكذلك الكتلة النقدية لها و بالتالي يصعب استردادها من الحسابات ليستلمها المحاسب . و على فرض استطاع المحاسب و هذا مستحيل . فالمستحيل الثاني كيف سيصل الراتب للموظف و خاصة إن كان مقيماً في الريف . حتى في المدينة أصبح صعبا بعد اختصار الدوام وتخفيض عدد العاملين .

كان من الأفضل أن يتم هذا الإجراء قبل تحويل كتلة الرواتب إلى المصارف والسماح للمحاسبين بالتقبيض المباشر على الأقل خلال هذه الفترة من وجود الوباء .
ربما كان صعبا أن يخطر في بالهم ذلك الإجراء باعتبار أن الراتب الغلبان وصاحبه العامل الغلبان آخر همهم .