حل فروع الحزب.. دروس للجميع.. البعث يتغير.. وقبول الناس أول مؤهلات المنصب
صاحبة_الجلالة _ خاص
ليس أمرا اعتياديا ما تم من حل لفروع الحزب وشعبه المشكّلة من القيادة المركزية لحزب البعث بعد حوالي الشهر على التعيين ..المسألة تحمل عدة أبعاد وقراءات ودروس.
أولها أن ثمة تجاوزات وأخطاء تمت في التعيين حيث تم التعيين بغض النظر عن الأصوات التي حصل عليها المرشحون وتم مراعاة بعض التمثيل المناطقي وغير المناطقي.
وأن يأتي إعادة التعيين فإن ذلم يعبر عن عدم رضا عن آلية التعيين المتبعة.
لكن الرسالة الأقوى هي العودة إلى معايير محددة كانت في الأساس هي أصل لجوء حزب البعث إلى الانتخابات وهي ان حزب البعث يريد أن يقول إن قياديه يجب وينبغي ولا يجوز إلا أن يكونوا عل التصاق مع الناس وأن تكون مدى شعبيتهم وقبولهم عند الناس هو المعيار الأكثر اعتمادا للحزب في المرحلة القادمة.
وهنا نأتي إلى الدرس الأهم والأبلغ والذي تريد القيادة إيصاله وهو انتخابات مجلس الشعب القادمة حيث سيطبق هذا المعيار بطريقة تجعل قبول الناس والقدرة على إقناعهم والتواصل معهم العامل الأبرز في الوصول إلى الصالحية.
بعض الأفكار التي يتم تداولها أن يكون هناك انتخابات داخل الحزب للترشح وقد تكون على شكل "استئناس" حزبي لكن بصورة أكثر فاعلية وجدية.
الرسالة الأبرز هنا أن البعث يريد أن يكون أقرب إلى جماهيره وهو يعي بشكل واضح المرحلة القادمة وتحدياتها وأنه لا رجعة أبدا عن مفهوم الانتخابات بما لها وما عليها.