وشاهد شاهد من اهله مدير السورية بحماة: تجربة البيع بالبطاقة الذكية بين الـ«لا بأس والجيد» لأنها جديدة
لم تستطع الآلاف من الأسر بمحافظة حماة الحصول على مخصصاتها من المواد الغذائية المقننة بموجب البطاقة الذكية، خلال الشهر الماضي الذي مرَّ وانقضى وعاد حاملو البطاقة بخفي حنين بعد مراجعتهم صالات ومراكز بيع السورية للتجارة بحماة ومدن المحافظة الأخرى وبعض أريافها، التي لم تصلها المواد، وإن وصلت، فكانت تصل بكميات قليلة وتنفد بسرعة.
وبيَّنَ العديد من المواطنين أنهم راجعوا العديد من الصالات ومراكز البيع في حماة ومصياف والسقيلبية ومحردة وسلمية عدة مرات ، للحصول على مخصصاتهم ولكنهم كانوا يفاجؤون دائماً بالطوابير التي تصطف بأرتال في مجمع أبي الفداء الاستهلاكي بحماة، وبنفاد الكميات بالمناطق، وبإغلاق العديد من الصالات في سلمية والسقيلبية منذ الساعة الثانية عشرة، وبنفاد الكميات القليلة التي وردت إلى بعضها الآخر.. فيما أوضح العديد من المواطنين الذين حصلوا على مخصصاتهم من السكر والشاي والرز، أنهم كانوا يتجمهرون أمام الصالات مع ساعات الصباح الأولى وقبل دوام الموظفين العاملين بها. وأنهم كانوا ينظمون الدور بقوائم إسمية، ويقدمونها للقائمين على تلك الصالات، بعد افتتاحها لينادوا للمواطنين بحسب تسلسل الأسماء ويقطعوا لهم البطاقة ويوزعوا لهم مخصصاتهم!.
مدير فرع السورية للتجارة بحماة أديب الحمد بيَّن أن تقييمه لتجربة البيع بالبطاقة الذكية أنها ما بين الـ(لا بأس والجيد)، وأوضح أنها تجربة جديدة، وكل تجربة من هذا النوع تبرز فيها سلبيات ومعوقات وثغرات وأخطاء، وتحتاج إلى وقت للإقلاع والانطلاق بشكل جيد، وعن المشكلات التي برزت بحماة قال: مشكلتنا الرئيسية كانت بالتغليف (اليدوي) للمواد المشمّلة بالبطاقة الذكية، الذي اعتمدناه نحن وغيرنا من فروع السورية للتجارة ، حرصاً على أكياس النايلون التي تحمل لوغو السورية للتجارة، والتي لم تكن جيدة وقد بلغنا كفروع الإدارة العامة بذلك، وقد أخذ منا التغليف اليدوي وقتاً طويلاً، وهو السبب الرئيسي في تفويت المخصصات على المواطنين الذين لم يحصلوا عليها الشهر الماضي, مؤكداً أن هذا الشهر سيشهد تلافياً لكل الثغرات والمشكلات، وتحسناً بتوزيع المواد جميعها، حيث تمت زيادة عدد الغلّافات بمركز التعبئة الرئيسي وفي المستودعات، وسيلمس المواطن نتيجة ذلك قريباً.
وعن الكميات التي تم توزيعها رغم كل تلك المشكلات خلال الشهر الماضي بين أنه تم توزيع 235 طناً من السكر و140 طناً من الرز و5.4 أطنان من الشاي.
الوطن