الكهرباء بين الحق والواجب
#صاحبة_الجلالة _ خاص
لا نريد أن نبرر أو نختبئ وراء إصبعنا في ظل الظروف التي تعيشها البلد نتيجة الحصار وتداعياته في صعوبة تأمين مشتقات النفط وقطع الغيار اللازمة لصيانة المحطات والشبكات الكهربائية.. إضافة إلى ذلك فالمطّلع على واقع الكهرباء خلال سنوات الحرب يستطيع بالأرقام والوقائع تلمس الدمار والتخريب الهائل الذي تعرض له ذلك القطاع..
ورغم كل ما سلف وبشكل لمسه الجميع كان هناك تعافيا تدريجيا انعكس تحسنا في وضع الكهرباء خلال السنوات الأخيرة.. وصحيح أنه واجبٌ لامنّة فيه لوزارة الكهرباء .. لكن في المقابل علينا كمواطنين ومجتمعات أهلية الوقوف مع جهود وزارة الكهرباء والصبر لتجاوز الصعوبات الناجمة عن ذلك.. فالتقنين والاعطال وأحيانا خروج المحولات وغيرها عن الخدمة في بعض المناطق هي نتائج لتلك الأمور التي تم ذكرها إذا ما أضفنا إليها الاستجرار غير المشروع والاستهلاك غير المدروس على صعيد المنزل في ظل غياب ثقافة الاستهلاك الرشيد.
ومما سبق فمن الطبيعي حدوث اختناقات سيما أننا في فصل الشتاء وهو فصل له حسابات مضاعفة في سنوات الرخاء فكيف في ظروف العدوان والحصار الجائر الذي تواجهه سورية بتضحيات جيشها وصمود شعبها.. و إذا كان من حق المواطن السؤال و طلب الأفضل فمن واجبه أيضا أن يعي ويضطلع بمسؤولياته ليساهم في تجاوز المشكلة ويساعد في حلها وهذا ما نأمله من مواطنينا الذين لن يرضوا عن النصر بديلا.