لأول مرة في سورية والمنطقة العربية.. افتتاح معمل لإنتاج الأدوية السرطانية يغطي 100 بالمئة  من حاجة السوق السورية

صاحبة الجلالة _ ماهر عثمان

افتتح اليوم في مدينة عدرا الصناعية أول معمل لإنتاج الأدوية السرطانية في سورية يتبع للشركة المركزية للصناعات الدوائية مينفارما بطاقة انتاجية قادرة على توفير هذا النوع من الأدوية للسوق المحلية والتصدير لدول المنطقة العربية.

وزير الصحة الدكتور نزار يازجي الذي افتتح المعمل أكد في تصريح صحفي  لصاحبة الجلالة  أن افتتاح هذا المعمل يعتبر انطلاقة نوعية لأنه الأول لصناعة الأدوية السرطانية  في سورية والمنطقة وبداية جديدة لأدوية الأورام مستقبلا بحيث تكون المرحلة التي تليها اللقاحات والأدوية المزمنة والتي تقع ضمن خطة وزارة الصحة بهدف الوصول في النهاية إلى مرحلة يتم فيها الاستغناء عن الاستيراد.

ولفت وزير الصحة إلى أن الوزارة في عام 2018 أجرت إحصائية للأدوية المزمنة والسرطانية واللقاحات التي تحتاجها الوزارة وتم رصد مبلغ 117 مليار ليرة سورية لها والتي يتم استيرادها من الدول الصديقة (كوبا والصين وروسيا والهند وبيلاروسيا وايران) مؤكدا ان الوزارة جادة باستمرارية تصنيع كل ما هو غير متوفر من الأدوية.

وقال يازجي " إن معمل مينفارما أنشئ بعقود امتياز ما يثبت أننا نقدم الدواء المتميز والأمثل للمواطن السوري " موضحا أنه يمكن القول " أننا نلبي الاحتياج ضمن الامكانات المتاحة في سورية والخطط في وزارة الصحة ومبادراتها هي لوضع استراتيجيات عمل من أجل تأمين احتياجاتنا والاستغناء عن الاستيراد قدر الامكان وهذا سيكون بالمراحل القادمة.

 محافظ ريف دمشق المهندس علاء ابراهيم قال لصاحبة الجلالة إن " هذا المعمل نوعي وهام باعتباره الأول في المنطقة العربية وسيؤمن حاجة سورية من الأدوية السرطانية إضافة إلى تصدير الفائض منه للدول المجاورة".

 المدير التنفيذي لشركة مينفارما عدنان جعفو بين أن انتاج معمل مينفارما يستطيع تغطية 100 بالمئة  حاجة السوق السورية وتصدير الفائض منه لكن للوصول إلى ذلك يجب أن ندرك أن عملية التصنيع تبدأ بالتدريج حتى الوصول إلى التصنيع 100 بالمئة حيث اننا سنبدأ في هذه المرحلة بعدد معين من الاصناف ثم في المراحل القادمة سنتوسع بها.

وبين جعفو أن المعمل ينتج 6 آلاف فيال في الساعة الواحدة من الخط السوائل العقيم لسائل و١٢ ألف مضغوطة في الساعة من خط المضغوطات وذلك ضمن أعلى معايير الجودة والفعالية والأمان وحسب القوانين والتشريعات الوطنية والدلائل الارشادية العالمية لافتا إلى ان المعمل سيوفر الإنتاج للسوق المحلي  والعربي وسيحقق إيرادات إقتصادية كبيرة  اضافة إلى اسهامه بكسر الحصار المفروض على سورية.