الله موجود في الشدائد وفي كل دقيقة ..وهو لا يتخلى عنا بل نحن من يتخلى عنه
تجربتي مع الله ..
المرض الروحي أشد من المرض الجسدي
إعداد وسام النمر
الإيمان مشتقٌّ من الأمن الذي يعني القرار والطّمأنينة ، ويرتبط معنى الإيمان لغةً بالإيمان الحقيقي بأنّه يحصل إذا استقرّ في القلب بمُطلَق التّصديق والانقياد لله , ويُعرَّف الإيمان لغةً بعدّة تعريفات فهو التّصديق ، أو الثّقة، وقيل : هو الطّمأنينة ، وقيل : هو الإقرار .
المطران متّى الخوري – النائب البطريركي للسريان الأرثوذكس , يروي كيف تكون العلاقة مع الله ..
الله موجود في الشدائد وفي كل دقيقة , ففي المسيحية ( عَمَان إيل ) تعني الله معنا خاصة في وقت الشدائد , الله لا يتخلى عنا لكن نحن من نتخلى عنه كما أن محبة الله ثابتة والإنسان بغريزته يبتعد عن الله ويشعر أن الله ابتعد عنه ..
في الأزمة السورية نجد أن السوري المؤمن أصبح أكثر تقرباً من الله ومع الأزمة المالية ازداد تقربه أكثر لأنه علم أن الذي يحميه في كل جزء من حياته اليومية هو الله .
كيف نكون مع الله ؟
ليس فقط بالصلاة والصوم إنما من خلال أن نكون كلنا واحداً على أننا كلنا عباد الله ومخلوقاته وبالتالي أن نكون مع الله ومع أخينا الإنسان بوحدة تامة ..
وفيما يتعلق بالمرض يقول المطران متّى : المرض يكون تجربة بحد ذاته كي يُمتَحن الإنسان به وقد تكون نتيجة خطيئة فعلينا أن نتقبله بإيمان لأن الله هو الذي يعطي الدواء اللازم للداء وهو الشافي الحقيقي وهو الذي يعطي العلاج من المنتجات الطبيعية أما المرض الروحي أشد من المرض الجسدي الذي هو البعد الحقيقي عن الله .