"المخابز" تسعى لاستثمار واجهات وأسطح أبنيتها إعلانيا هل تنافس المباني العامة وسائل الإعلان الطرقية.. ؟!
الخميس 05-09-2019
- نشر 5 سنة
- 1361 قراءة
صاحبة الجلالة _ أحمد العمار: تسعى المؤسسات العامة للبحث عن مصادر إيرادات جديدة أو غير مستغلة، بحيث تكون بديلة للإيرادات الفنية (الإنتاجية والخدمية)، ومؤخرا اتجهت الشركة العامة للمخابز نحو عرض وجهات وأسطح مباني المخابز للاستثمار الإعلاني، وذلك بالنظر للمساحات الكبيرة والمواقع المتميزة التي تحتلها، داخل المدن وعلى الطرق الرئيسة والسريعة، كما اتجهت إلى فكرة الإعلان على أكياس ربطات الخبز، ما يضمن نشرا واسعا للإعلان، جراء التوزيع الكثيف لهذه الشرائح، وفي المناطق والأحياء كافة.
وقال المدير العام للشركة جليل إبراهيم لـ "صاحبة الجلالة" إن الفكرة تخدم الشركة في اتجاهين.. تأمين إيرادات معقولة تغطي بعض جوانب الإنفاق، والتغلب على بعض التشوهات في الجدران والأسطح بفعل العوامل المناخية، والتكاليف الكبيرة التي قد تتكبدها الشركة في حال إجراء أية عمليات إكساء وترميم، حيث أن اللوحات الإعلانية تغطي مثل هذه التشوهات، وتعطي المباني منظرا جميلا.
ولفت إبراهيم إلى أن محافظة دمشق لم تعط بعد موافقتها على هذا المشروع، وذلك لكونه يعد تشويها بصريا، إن لم يراعي في تنفيذه كل الاشتراطات الفنية والجمالية، لذا طلبت من الشركة نموذجا أوليا مصمما وفق برنامج "فوتوشوب" لإبداء الرأي والبت في الموضوع.
وبين مدير الإعلان الطرقي في المؤسسة العربية للإعلان المثنى الرحيل أن طلب الشركة هو الآن قيد الدراسة من قبل لجنة الإعلان في المحافظة، وأن الموافقة عليه قد تكون من باب دعم هذه الشركة، التي تقوم بدور وطني كبير، عبر تأمين رغيف الخبز، والحرص على تحسين صناعته.
وسبق لمعاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك جمال الدين شعيب أن قال إن عقارات الشركة ومخابزها تسمحان بالاستثمار إعلانيا للقطاعين العام والخاص، وفق شروط قانونية تضمن حقوق الجميع، ما يؤمن إيرادات جيدة، من الممكن أن تحسن ظروف عمال المخابز.
وتدير الشركة مئات المخابز في المحافظات كافة، ما يجعل من هذا المشروع ذا ريعية اقتصادية، سيما وأنه لا يحتاج لأية تكاليف للبدء به، حيث ستتحمل الشركة الإعلانية المستثمرة للمساحة الإعلانية تأمين كل الجوانب اللوجستية والفنية اللازمة للعمل.