وزير الأشغال العامة والإسكان لصاحبة الجلالة: لم يتم إبرام أي عقد مع شركات أجنبية بخصوص إعادة الإعمار في سورية حتى اليوم

#صاحبة_الجلالة _ محمد حسن

أكد وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس سهيل عبد اللطيف أنه لم يتم إبرام أي عقد مع شركات أجنبية بخصوص إعادة الإعمار في سورية حتى اليوم.

 وفي تصريح خاص لصاحبة الجلالة على هامش المؤتمر الوطني الأول للإسكان الذي انطلق أمس تحت عنوان "الاستراتيجية الوطنية للإسكان في سورية" بين الوزير عبد اللطيف أن الهدف من المؤتمر هو وضع استراتيجية إسكان من أحد بنودها " أدوات وأساليب التنفيذ" التي يندرج ضمنها كل ما يتعلق بالشركات الأجنبية الصديقة التي من الممكن أن تشارك في عملية إعادة الإعمار.

ولفت عبد اللطيف إلى أن هناك الكثير من الشركات الأجنبية  تراجع الجهات المختصة بعمليات البناء في سورية وتتباحث معها على خلفية التنفيذ السريع وبأقل التكاليف وبتصاميم تناسب المخططات السورية.

وقال وزير الإسكان " إنه ولتاريخه لم يتم إبرام أي عقد مع الجهات الحكومية لكن هناك مباحثات حيث قامت الحكومة السورية مع حكومات الدول الصديقة بوضع إطار اتفاقيات ومذكرات تفاهم بالخط العريض لم تصل بعد إلى إعطاء أمر المباشرة بلغة العقود".

وكانت أمس انطلقت في قصر الأمويين للمؤتمرات بدمشق أعمال "المؤتمر الوطني الأول للإسكان" تحت عنوان "الاستراتيجية الوطنية للإسكان في سورية" بتنظيم من قبل وزارة الأشغال العامة والإسكان ورعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس وحضور العديد من ممثلي الشركات الوطنية ومدراء مصارف والمستثمرين من مختلف القطاعات العامة والخاصة .

وشهد المؤتمر حضور كثيفا من مختلف شرائح وقطاعات المجتمع السوري وأًثيرت العديد من التساؤلات والاستفسارات ، حيث ركز المشاركون في مداخلاتهم على ضرورة إنشاء قاعدة بيانات إحصائية دقيقة للأبنية والمنشآت المتضررة جراء الإرهاب وتطوير جميع المناطق ضمن شروط متكاملة تراعي مختلف الجوانب الخدمية.. وبهذا الخصوص أوضح وزير الإدارة المحلية حسين مخلوف الذي كان من المشاركين في المؤتمر أنه لا يوجد إحصائيات دقيقة إلى الآن عن المساكن المتضررة بسبب الإرهاب الذي تعرضت له البلد.. لافتا إلى أن مشروع 66  ليس حلا لكل المجتمع السوري ولكنه ضروري في مناطق المخالفات والعشوائيات..

وفي ختام أعمال المؤتمر وضعت العديد من التوصيات الخاصة بمتابعة مختلف التفاصيل والعمل على تنسيق الأهداف.. حيث دعا المشاركون إلى ضمان عدالة توزيع السكن الاجتماعي ووصوله إلى الشريحة ذات الحاجة الفعلية عبر تطبيق معايير وضوابط دقيقة وعلمية وتبني شعار "بيت لكل أسرة سورية".

وأكدت التوصيات على ضرورة إصلاح التشريعات وتعديلها بما يتواءم مع مرحلة إعادة الإعمار.. وانتقدت عدم إعطاء دور هام للشباب في مؤتمر كهذا يناقش قضية مصيرية وهامة ومستقبلية فغاب عن المؤتمر صوتهم في التخطيط كما في المناقشات .. والأمل يبقى يحكمنا بتفادي مطبات كهذه في التعاطي مع قضايا مجتمعية هامة ، والأيام القادمة ستكون هي الحكم على أعمال الحكومة وعلى نتائج هذا المؤتمر.. فإلى الغد ننظر وننتظر ..