بعد أقل من عام على تشكيل الحكومة

صاحبة الجلالة – خاص

يقترب المهندس عماد خميس من إتمام سنة على توليه رئاسة مجلس الوزراء ..ومن حق المواطن أن يسأل ماذا قدمت حكومة خميس .. ماذا أنجزت للمواطن..؟ أين نجحت .. وأين أخفقت ؟

في جلسة استمرت حوالي الساعة مع رئيس الوزراء يمكن أن تقرأ في عقل الرجل مجموعة من الثوابت العامة التي تبدو أفكارا تشكل إطارا لعمله ..

أول هذا الأفكار العامة مقولة رددها أكثر من مرة في حديثنا.. يقول "المواطن على حق " .. هذه العبارة التي يحاول رئيس الوزراء أن يعممها على الوزراء في أثناء الحديث عن شكاوى الناس بأن هذه الشكاوى محقة دوما ومهما بدت بأعين بعض الوزراء كما لو كانت ظالمة أو مبالغ بها .. يفسر رئيس الوزراء الفكرة بأن المسؤول يعتقد بأنه يبذل قصارى جهده و بنفس الوقت

يتلقى اللوم و النقد و أحيانا التجريح ..

عند هذه النقطة يجب أن يشعر المسؤول بأنه لم يبذل الجهد الكافي و ليس العكس و هنا يقول رئيس الوزراء " ما أحاول أن أبثه لمن يعملون معي .. علينا أن نبذل جهدا أكبر لخدمة الناس.

أسأل رئيس الوزراء ... لكن الناس غير راضية و ثمة معاناة عند المواطنين تبدو الحكومة كأنها لا تعرفها ؟؟

يبدأ الرجل بالاعتراف بمعاناة الناس ... طبعا هناك معاناة و معاناة كبيرة ... يقول لي تذكر قبل الأزمة كانت الحكومة تتحدث عن " توزيع الدعم على مستحقيه " في ذلك الوقت لم نكن في حرب و كان الاقتصاد السوري في حالة ممتازة و مع ذلك تم اتخاذ قرارت مؤلمة ..و كان هناك شرائح من الموطنيين تعاني فكيف الآن بعد سبع سنوات حرب و عقوبات اقتصادية و لا يوجد مساعدات اقتصادية و انخفاض حاد في الإيرادات و في الإنتاج فكيف يمكن ألا تكون هناك معاناة ... ؟؟ لكن هل نستسلم لهذه المعاناة لا يمكن ذلك .. وأعتقد.. يقول رئيس الوزراء _ إن من يقول أن الحكومة لا تعرف معاناة المواطنين فهذا ظلم كبير ... نحن لا نعرف معاناة المواطن فقط بل نعيشها مثله و لكن قدر المسؤولين أن يتلقوا النقد و اللوم.. هذه طبيعة العلاقة بين الحكومة والمواطن ..ولا توجد حكومة في العالم إلا و تتلقى النقد بعضه يكون محقا وبعضه لا يكون لكن بالمحصلة من حق الناس أن تنقدنا و من واجبنا أن ندافع عن قراراتنا .

بعد أقل بقليل من عام على توليك مهام الحكومة هل تشعر بالرضا عن نفسك ؟؟

يترك لنفسه فرصة تفكير قليلة ... بدت لي حيرة لكنه عاد ليقول هذا سؤال عاطفي .. الشعور بالرضا و عدم الشعور بالرضا يتناوبان علي مرات أشعر بأننا نقوم بعمل جيد و أحيانا لا .. لكن بعيدا عن العاطفة فقد قمنا بأشياء جيدة لكنها ليست على مستوى طموح الناس و لا على مستوى طموحنا الحكومي .

ماذا فعلت و لم يفعله غيرك ؟؟ أساله و أضيف أن الناس لم يتغير عليها شيئ ...الأسعار مرتفعة .. الدخل منخفض .. الفساد منتشر ؟؟

لا لا .. ليس صحيحا .. يرد :

"أولا الكل يتابع استقرار سعر الدولار .. بعد الخضات الجنونية وبالتالي استقرا ر نسبي للأسعار .. متابعة أكثر للأسواق و استعدنا حوالي 40مليار ل.س خلال عدة أشهر من رجال أعمال كانوا أخذوا قروضا و لم يسددوها .. تم ملاحقة مسؤولين و منهم وزراء و تم الحجز على أموالهم.."

قبل أن يكمل قلت لرئيس الوزراء لكن انعكاس ذلك على المواطن   لم يظهر ؟

يقول رئيس الوزراء .. هل تنتظر المعجزات في 10 أو 11 شهر ؟ ثم كيف لا ينعكس على حياة الناس إذا استقرت الأسعار و لم تعد تقفز ... و عندما تحاصر الفساد ألا يكون بالنتيجة مصلحة للمواطن .. المسألة ليست عصا سحرية و المعجزة تتحقق بانتصار سورية على الإرهاب و العقوبات و الخروج من هذه الحرب ..و نحن على الطريق إن لم أقل في نهاياته .

وفي اللحظات بدأت تتوالى قصصات الورق على رئيس الوزراء معلنة عن ضيوف في غرفة الانتظار سألت رئيس الوزراء عن مدى الانسجام في الفريق الحكومي و عن مدى احتمالات تقييم تؤدي إلى تعديلات مهمة ؟؟

يضحك هنا   يقول "تعديل أم تغيير" ؟؟ .... هذا الأمر متابع بأعلى مستوى وعملية التقييم مستمرة   و أي خلاف بين أعضاء الفريق الحكومي محكوم بضابط رئيس أن يكون خلافا بالرأي و ليس خلافا شخصيا يؤثر على العمل ..

الخلاف بالرأي يمكن ادارته لكن الخلافات الشخصية ليس لها مكان .

أسئلة كثيرة يمكن أن تكون هاجسا عند أي مواطن ..لكن الشيئ المؤكد أنها لها إجابات قد يكون بعضها غير مقنع لكن طرحها هو رسالة للمسؤولين أن المواطن يتابع و يعرف و يعاني .