بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

نبيل صالح : أسكن في بيت الرئيس الشيشكلي..  و أسأل كيف كان يفكر ؟؟

السبت 01-06-2019 - نشر 5 سنة - 1177 قراءة

صاحبة الجلالة _ متابعة

أسكن في بيت الرجل الذي أصدر قانون منع تقديم المشروبات الروحية في المطاعم يومي عيد المولد النبوي وليلة القدر عام 1952 وهو الرجل نفسه الذي وافق على بند دين رئيس الدولة في الدستور وأن القرآن مصدر رئيس للتشريع، وأقصد الرئيس أديب الشيشكلي (أبو إحسان) الذي قطن هذا البيت بعد حسني الزعيم مبتدع أول وزارة للأوقاف في سورية.. أتمدد في تختي وأنظر إلى سقف التاريخ السوري متأملا سلك الكهرباء المتدلي وأتساءل: مالذي كان يفكر فيه هذان الرجلان وهما يتأملا السقف العالي؟ فقد شكلا الجزء الأكبر من قوانين سورية بعد الإستقلال والتي نتعثر فيها اليوم فقط لأن ثورة البعث (العلمانية) بعدهما توقفت عند أبواب وارة الأوقاف ولم تتجرأ على دخولها وإلغاء امتداداتها في المجتمع والدولة، بل إنها أعادت شكل الدولة الأموية في تحالف المؤسسة السياسية مع المؤسسة الدينية كما نرى اليوم..

والواقع أن النفاق الديني هو الذي أخر استحقاقات المواطنة والمساواة في الدستور السوري، بينما يحافظ النفاق السياسي على السلام الإجتماعي الهش الذي تمزق خلال الأشهر الأولى من التمرد، بينما سلطاتنا تعيد اليوم إنتاج نفس النفاق الديني والسلام الهش ثم يطلقون ضدنا اتهامات من نوع: "التحالف السوري العلماني" يقسم المجتمع إلى قسمين : علمانيين ومتدينين ؟! وهذا يستدعي السؤال التالي : هل أن مجتمعنا اليوم موحد لكي نقوم بتقسيمه؟ وهل أن متشددي الأديان الذين احتلوا بيوت العبادة وأمموا القرآن الكريم هم الذين قسموه أم الجيش العلماني الذي واجه كتائبهم الإرهابية؟ نحن نشتغل على ترميم وتشبيك النسيج الإجتماعي الممزق، بينما سادة الأوقاف يجمعون صفوف جماعاتهم في تحالف ديني واضح لايختلف في آيديولوجيته عن الذين يطالبون بدولة دينية..

إن كل حركة مهما كانت صغيرة تندغم في مسار أكبر منها ، وإعادة العمل بقانون تمييزي بعد سبعين عاما على صدوره يدل على أننا مازلنا ندور في حلقة تاريخية مفرغة لاتساعدنا على التقدم في مجال المساواة والحرية الفردية ، وقد آن لنا بعد ضريبة الدم الباهظة التي دفعناها جميعا أن نتخلص من كل مظاهر النفاق الديني التي تحد من حرية المواطن السوري للوصول إلى دولة المواطنة الكاملة .. وختاما نذكر بمقولة مؤلف المنطلقات النظرية لحزب البعث العربي الإشراكي المفكر السوري ياسين الحافظ: يجب أن نستوعب الماضي لا أن يستوعبنا الماضي .


أخبار ذات صلة

الكلاب الشاردة تهدد القاطنين بالسكن الشبابي في قدسيا…

الكلاب الشاردة تهدد القاطنين بالسكن الشبابي في قدسيا…

مصدر بمحافظة ريف دمشق : سنتابع الشكوى ونجد حلاً لها.

أزمة الوقود ترخي بظلالها على التقنين الكهربائي …

أزمة الوقود ترخي بظلالها على التقنين الكهربائي …

مصدر في الكهرباء : اضطررنا لفصل إحدى العنفات في حلب واستنزاف كميات من المخزون الاحتياطي

شو هالاستطلاع !!!!!!!!

شو هالاستطلاع !!!!!!!!

استطلاع : الفتيات العازبات في #سوريا يحتجن بين 1.5 و6 ملايين ليرة شهرياً لتغطية نفقات المعيشة بالحد الأدنى!

اللحوم المستوردة لم تطرح بالأسواق…

اللحوم المستوردة لم تطرح بالأسواق…

رئيس جمعية اللحامين بدمشق : ركود واستقرار في الأسعار لانتهاء الموسم السياحي وبدء العام الدراسي.

«المركزي» يعمم بعدم التشدد في تقليص المدة المحددة لتجميد الحسابات …

«المركزي» يعمم بعدم التشدد في تقليص المدة المحددة لتجميد الحسابات …

مدير في العقاري : 5 إلى 10 بالمئة معدل الحسابات المجمدة لدى معظم المصارف وسببه استخدام الحساب لغرض واحد