صاحبة الجلالة _ ضياء صحناوي

هناك فهم عصابة واحدة ولهم قادة مشتركين، ولهم عناصر منتشرين في المحافظتين اختفى الطفل وديع خالد رحال البالغ من العمر ثلاثة عشر عاماً بين بلدة لاهثة وقرية أم الزيتون منذ أربعة أيام بعد مغادرة منزل والده متوجهاً إلى عمل يمارسه في قرية أم الزيتون بعد تسربه من المدرسة وذلك وسط ظروف غامضة وملتبسة حتى اللحظة.

والمعلومات الأولية التي صرح بها أهل الشاب تقول " إن ولدهم توجه كالعادة إلى عمله وانقطعت أخباره تماماً، حيث لم يصل إلى مكان العمل نهائياً، وقاموا بسؤال سائقي النقل العام ولم يره أحد أو يصعد مع أحد من السائقين طوال النهار".

وتواردت الأخبار بعد ثلاثة أيام عن ورود اتصال هاتفي إلى أهل الطفل مصدره من الريف الشرقي لمحافظة درعا وتحديداً من قرية بصر الحرير يطلب مبلغ خمسين مليون ليرة مقابل الإفراج عنه .

وادعت إحدى الشبكات المحلية أن مصدر الاتصال كان من قرية المليحة الشرقية لشخص يدعى فايد سمارة من أهالي وسكان بصر الحرير.

صاحبة الجلالة تواصلت مع عدد من المسؤولين المحليين والأهالي من المحافظتين لاستقصاء الحقيقة فيما يتعلق بملابسات الحادث الذي عده الكثير من الناس مفتعل، ويذكّر بحادثة الخطف المزعومة التي قام بها شاب مع رفاقه قبل ثلاثة أشهر من أجل ابتزاز والده.. حيث قال أحد المسؤولين المتابعين للحادثة " إن الطفل  فاشل دراسياً، وله الكثير من المشاكل في بلدته، ولا يحترم أحد وكل أهالي البلدة تشهد بذلك، ويجزم المسؤول الذي نتحفظ على اسمه أن الطفل  موجود في أحد الغرف بين قريتي لاهثة وأم الزيتون".

وقال أحد أهالي البلدة أن الطريق إلى بصر الحرير شائك وطويل، ويجب على الخاطفين أن يمضوا بطريق مليء بالحواجز الأمنية والتابعة للفصائل المنتشرة على طول الطريق، وليس هناك إلا طريقة واحدة للوصول إلى محافظة درعا وهي أن يكون الخاطفين من عصابات السويداء بالتعاون مع عصابة من عشائر البدو التي تقوم بالتسليم، لكن يبقى السؤال الذي يحير ويدعو للتساؤل! ما هي قيمة هذا الطفل للعصابات، وخاصة وأنها تعرف من تخطف لتطلب

المال.

ورد أحد أهالي درعا على هذا الأمر بالذات  " إن حالات الخطف ليست مختصرة بالجبل والسويداء فقبل فترة من الزمن تم خطف أكثر من عشرة شباب من القرى الشرقية بدرعا، وكل يوم عملية خطف، وقبل أيام تم خطف شاب مع زوجته حيث تركوا الزوجة وأخذوا مصاغها الذهبي، وبعد يومين أخلوا سبيل زوجها وسلبوا سيارته. ويتابع .. أن هناك شبكة مشتركة بين حوران والسويداء تخطف من الجهتين، فهم عصابة واحدة ولهم قادة مشتركين، ولهم عناصر منتشرين في المحافظتين.

وأضاف آخر أيضاً من أهالي درعا: " خلينا نحب بعضنا، وترجع الأيام الخوالي بين درعا والسويداء، طول عمرنا أهل وجيران والنخوة بعد ما انقطعت من روس الرجال الشرفاء والعقال، لازم يكون في حل جذري لكل المشاكل، والحل بأيادي الحكماء من المحافظتين".

ويعقب أحد أهالي السويداء بالقول : نحن لا نتعلم أبداً، فكم تمثيلية حصلت بنفس الإخراج، حيث يكون المخطوف في نفس الوقت موجود بالسويداء، والخاطف منا وفينا.. " والذي يخطف كرد فعل من أهالي درعا ليس فيه عدل، وكل من يطالب بالقيام بخطف مضاد وخاصة لأطفال من درعا هو شريك بالخطف ويجب محاسبته.

وأكد عدد من أهالي بصر الحرير على مواقع التواصل الاجتماعي أن الشخص الذي ذكر في إحدى الشبكات أن آل سمارة لا يوجد لهم أساس في القرية، وأن الطفل المخطوف لا يمكن أن يصل إلى القرية، ولا وجود له أبداً.

هذا وأصدر أهالي مدينة بصر الحرير في محافظة درعا المتمثلة بعشيرة الحريري بيانا جاء فيه ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)

نحن أهالي مدينة بصر الحرير ننفي نفياً قاطعاً عن تواجد شخص يدعى باسم ( فايد سمارة ) والذي ذٌكر بعملية الاتصال مع أهلنا وجيراننا في محافظة السويداء والقيام بابتزازهم مقابل الحصول على النقود لإطلاق سراح أحد الأطفال الأبرياء المختطفين من محافظة السويداء .

وإننا نستنكر بشدة هذه الأعمال اللاأخلاقية واللا إنسانية والتي لطالما أخذنا منها مواقف الزجر والضرب بيد من حديد كل من حاول الخطف والتشبيح لابتزاز الأهالي الأبرياء ونعاهد الله وجيراننا وأهلنا في محافظة السويداء متابعة التطورات الحاصلة بصدد اختطاف أحد أطفالهم والذي نعتبره طفل من أطفالنا ونحن على العهد لازلنا أهل النخوة والفزعة نحق الحق و نغيث الملهوف .

عشيرة الحريري

أهالي مدينة بصر الحرير