بين المقاطعة العربية للدراما السورية.. والخلافات الداخلية
صاحبة الجلالة_ متابعة _ محمد درويش
موسم سيء ربما سيمر على الدراما السورية هذا العام بنظر أغلب المتابعين بسبب خروج عدة أعمال من السباق الرمضاني بحيث أنها لن تكون ضمن المسلسلات الرمضانية التي ستعرض بسبب مقاطعة بعض القنوات العربية للمسلسلات السورية... وأسباب أخرى .
ومن الأعمال التي تم تأجيلها .. ( هواجس عابرة - شبابيك – سايكو _ فوضى_ آخر محل ورد _ ترجمان الاشواق) والتي تعتبر من الأعمال الهامة والضخمة والمنتظرة التي كانت ستغني الموسم الرمضاني.
هذا الأمر أضب أغلب النجوم السوريين ودفعهم للمشاركة والدفاع عن الدراما السورية حيث أطلقت الفنانة شكران مرتجى "هاشتاغ أنا مع الدراما السورية" والذي أصبح حديث وسائل التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين.
كما كتبت مرتجى عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك منشورا طالبت به بالوقوف إلى جانب الدراما السورية في أي عمل كان في ظلّ الظروف القاسية التي تمرّ بها، ومشكلات التسويق التي تعاني منها.. مؤكّدة أنّ الدراما السورية صنعت نجوماً يفتخر بهم الوطن العربي، مشدّدة على أنها تقف معها حتى في أخطائها، كما كانت معها في ذروة نجاحها.
وتابعت، أنّ الأزمة السّورية والحرب التّي تعصف بالبلاد تحاول تمزيق هذه الدراما والقضاء عليها، بينما كانت في السّابق تستقطب الجمهور في كلّ مكان. وأوضحت مرتجى، أنّ إطلاقها هذا الهاشتاغ لا يعني تجاهلها للدراما العربيّة إنّما لحبّها للدراما السورية، وخوفاً عليها، باعتبارها "رسالة فرح إلى العالم".
ولقي الهاشتاغ الذي أطلقته مرتجى تفاعلاً كبيراً في السّاعات الأولى من إطلاقه، ليشارك به أيضاً إعلاميون وفنانون، متسائلين عن سر غياب أعمال سورية مهمة عن الشاشات العربية، ومطالبين بحضورها.
بدورها الفنانة امارت رزق عبرت عن غضبها بكتابة منشور هاجمت به الفنانين غير سوريين قالت فيه : " من وقت ما صار دخول ممثلين غير سوريين فرض على الدراما السورية كان لازم ينفهم شو المطلوب من هالشي وكان لازم القائمين على هي الأعمال اللي قُبلت بالفرض تعرف لوين ماشيين ... وكان لازم يعرفوا أنو هدول المفروضين بيوم من الأيام رح يكونو هنن جوا وأنتو برا... للأسف بس هاد واقع ..والمحطات كمان على نفس الخطوات صار أي عمل مصور داخل سوريا غير مهم بالنسبة لهم .. وبالمشرمحي إذا ما فيو العمل هالكم شخص اللي بروظتوهم أنتو وعملتوهم نجوم ما بياخدو المسلسل ولسى في كتير شغلات لازم تنحكى بس بحس الكل خايف من شو ما بعرف يمكن خايفين ماعاد يشتغلو أو عم بيقولو فترة وبتمر...بس رح تمر على حسابنا أكيد ...#انا_مع_الدراما_السورية".
وهذه الأمر دفع بأغلب نجوم الوسط الفني لإطلاق ذات الهاشتاغ ليكونوا متضامنين مع حملة الدفاع عن الدراما السورية.
وبعيدا عن المقاطعة العربية تظهر أيضا الخلافات الداخلية بين الممثلين تارة وبين الممثلين وشركات الانتاج تارة أخرى حيث نشرت الفنانة أمل عرفة على صفحتها الفيسبوك " سأحبس سايكو داخل الصندوق ولن أرميه للصيادين " ما يعني عدم دخول مسلسل سايكو السباق الرمضاني وذلك لعدم وجود عروض مناسبة بحسب ما أوضحت عرفة بمنشورها.
وفي المقابل اطلق العديد من محبي الفنانة امل عرفة هاشتاغ "بدي أحضر مسلسل سايكو برمضان" وذلك تضامنا مع عرفة ومع المسلسل الذي ينتظره عدد كبير منهم .. وذلك إثر ما نشرته على صفحتها وقالت فيه " إلى من يهمه الأمر... مسلسل سايكو خارج رمضان لأننا لم نتلق العرض اللائق بالمستوى الفني والانتاجي الذي عملنا عليه في تنفيذ المسلسل بأعلى المستويات التمثيلية والإخراجية والانتاجية.. العروض كثيرة لمن يريد أن يصطاد في الماء العكر.. وتختلف فقط أساليب الطرح ما بين تاجر "شنته" وبين فن متعوب عليه ويليق بالدراما السورية التي تحترم نفسها ... وجب التنويه ووجب القول أنني حتى لو حبست العمل داخل الصناديق فلن أرميه صيداً لكل من يحب أن يرى الدراما السورية تهوي في اتجاه الترجي والتملق والمحسوبيات داخل وخارج سوريا ... العمل المهم سيبقى مهما داخل أو خارج رمضان ... فالقضية ليست هنا !!!! وللحديث بقية في الوقت المناسب .
هامش: اللافت في كل ما تحدثنا فيه أعلاه .هو أن تكون مواقع التواصل الاجتماعي هي الوسيلة لنقل معاناة الفنانين ومطالبهم ..وهي الملاذ الذي يمكن من خلاله للفنان التعبير بشكل " رسمي وغير رسمي" عما يريد إيصاله .. علما أنهم جميعا يخرجون على الشاشات الفضائية ..وهناك نقابة خاصة بهم .. وحوارات تجرى معهم ..!!؟