المتسلقون.. والاصطياد في المياه العكرة
صاحبة الجلالة _ ماهر عثمان في كل مرة تحدث أزمات في الحياة المعيشية للشعب السوري يكون هناك أشخاص ينتظرون تلك الأزمات التى لاضحية لها سوا المواطن .. هؤلاء الأشخاص يقومون باستغلال الأزمات من نواحي مختلفة ويطلق عليهم تسمية "المتسلقون " ولكل منهم أسلوبه بهدف تحقيق مكاسب مادية أو غايات أخرى دونما أي وازع أخلاقي. ومن باب "كلمة حق يراد بها باطل" قسم من أولئك المتسلقين يقوم بالضرب تحت الحزام مستغلين تلك الأزمات لبث السموم في المجتمع لتحريك الشياطين وإثارة قضايا لا تفيد المجتمع بل على العكس تضره وتسيء له ما يتطلب الحذر من "السم المدسوس بالدسم" والوقوف بعقلانية ومنطق عند مقاربة الأمور. وهناك في الضفة الأخرى من مستغلي تلك الأزمات يقف أولئك الذين يريدون تصفية عداوات شخصية حيث يتم استغلال الأزمات في لحظات معينة من المفترض أن يكون فيها تعال عن المسائل الشخصية وذلك لتحقيق مآرب ذاتية بتحويل مسائل شخصية الى قضايا عامة. الفئة الثالثة هم تجار الأزمات الذين تعودنا عليهم متربصين دائما لمثل تلك الأزمات للاستفادة منها ماديا مع حرصهم على زيادة وتيرتها وإطالة أمدها حيث يكون لكل مادة أو سلعة "عراب أزمة" أو " مختص" مستغلين حاجات الناس الملحة ومستفيدين من موضوع التراخي في الحساب والمعاقبة حتى يكاد المواطن يشعر من وراء هذا التقاعس بأن الجهات ذات الصلة هي جزء من الأزمات ..وإلا لماذا تصمت عنها ولا تحرك ساكن إزائها..؟ الأزمات موجودة وتتفاقم وأنهكت الناس وهذا أمر لا يمكن انكاره يتحمل المسؤولية فيه الفريق الحكومي ..لكن بنفس الوقت لا يجوز استغلال الأزمة لاتجاهات غير وطنية فلكل أزمة أسبابها وطرق علاجها ما يتطلب أن يكون التركيز منصبا على هذه النقاط المهمة لجهة إيجاد حلول .. لانه ما عدا ذلك هو صيد في المياه العكرة .