نصائح وزير للمدراء العاميين بمناسبة التعديل الوزاري، أعيد:
الخميس 29-11-2018
- نشر 6 سنة
- 1123 قراءة
صاحبة الجلالة – متابعة
كتب وزير الاتصالات الأسبق عمرو سالم على صفحته الشخصية في موقع فيسبوك بمناسبة التعديل الوزاري عدة نصائح للمدراء العامين و الوزراء نذكرها كما هي:
نصائح إلى الرؤساء القادة من مدراء عامّين ورؤساء تنفيذيّين ووزراء. ولا يختلف في ذلك القطاع العام عن الخاص.
- إذا استلمت هذا المنصب لأنّك أكاديميّ وأستاذ جامعة، فاعتذر عنه لأنّه ليس لك. فأنت لم تمارس الإدارة العليا ...
- عند قبولك للمنصب، لا تتردّد في تحديد حزمة ميّزاتك من مرتّب وحوافز وغيرها. فهي يجب أن تكفيك لحياتك المكلفة في هذا المنصب إضافةً لتقاعدك، فأنت غالباً ستخرج منه إلى تقاعد كلّما كبر المنصب. وعدم وجود حزمة ميّزات تناسب المنصب، ومهما كانت ثروتك عند استلامك له، فهي ستبدّد وسوف يأتي عليك اليوم الّذي ستشعر به بالإحباط والحيرة وتتعرّض للمغريات التي عليك أن ترفض حتّى التفكير بها.
- عليك أن تستطيع معانقة والتمسّك المخاطرات اللائقة وأن تكون متحيّزاً نحو اتّخاذ القرار والعمل مركّزاً على الفرص المتاحة لمؤسّستك أو قطاعك.
- يجب أن يكون لديك دافع ذاتي قويّ ومرونة لا تخفّ ولا تنتهي.
- القدرة على بناء الفريق والاهتمام به وقيادته وجعله فاعلاً متناغماً وإبعاد النّشاز عنه.
- إنّ شهادتك الجامعيّة الدّنيا أو العليا، لم تعد هي مؤهّلك الرئيسيّ، فوجودك في هذا المنصب يعني بالضّرورة أن تكون خبرتك وإنجازاتك تتجاوز بمرّاتٍ كثيرةٍ شهادتك ومؤهّلك العلميّ الأساسيّ.
- يجب أن تتمتّع بالتفكير الأساسي Original Thinking ومن يتمتّع بالتفكير الأساسي وغير المنقول أو المعلّب والناتج عن العادة أو الظروف هم أشخاص لديهم نبع من الأفكار يستطيعون به مواجهة كلّ المتغيّرات والظّروف.
- عليك أن تستطيع أن تحفّز الآخرين على العمل والإنجاز وليس إجبارهم عليه. فالبشر ليسوا آلات.
- أن تكون لديك القدرة على رؤية المستقبل وكأنك تراه الآن. لكي تستطيع التكيّف معه.
- أن تستطيع معانقة التغيير في التقانة وطبائع النّاس واتّجاهات قطاعك في العالم. وبذلك تستطيع ركوب هذا التغيير والإفادة منه بدلاً من الفشل في مقاومته.
- أن تحسّ بالأهداف والمهمّة المكلّف بها في داخلك وأن تكون لديك مشاعر متعلّقة بسرعة التحرّك بشغفٍ وعشقٍ لأهدافك ورسالتك.
- أن تستطيع الترفّع عن التفاصيل الصّغيرة ورؤية الصّورة الأكبر والاتّجاه المركّز نحو الهدف عارفاً بالتّفاصيل غير غارقٍ فيها.
- أن يكون اهتمامك الداخليّ والفعليّ مركّزاً على المؤسّسة والآخرين والنتائج أكثر بكثير من تركيزك على نفسك أو صورتك. فمن كان في منركزك صورته لا تكون إلّأ من خلال نتائج المؤسّسة التي يرأس.
- الأضواء تافهةٌ تماماً أمام ما تقوم به، فلا تطردها ولا تجري وراءها، فأنت حصانٌ أصيل ولست فراشة.
- التّواضع الشّديد والحقيقيّ والمطلق أوّلاً وأخيراً هو الّذي يجعلك تنسب النّجاحات لفريقك وتتحمّل الإخفاقات مدافعاً عن فريقك. وذلك لن يعيبك. وأنت أكبر من أن يعيبك التواضع الحقيقيّ.
- عليك أن تتحمّل اللطم والأذى والإحباط والمحاربة التي قد تطالك شخصيّاً وتطال عائلتك أو سمعتك. فهي ثمن مركزك ومزاياك. إن لم تكن قادراً على تحمّلها والنجاة منها فمركزك ليس لك.
هذه الصّفات إن لم تكن موجودةً فيك، وأظهرت نتائج موثّقةً في أعمال سابقةٍ وحاليّةٍ أدرتها أو تديرها، فأنت الإنسان الخطأ في الموقع الخطأ. فقم بالبحث عن مجالٍ آخر تعمل فيه، لأنّ إخفاقك مضمون.
عمرو سالم: تزول الدّنيا قبل أن تزول الشّام.