فنجان ذكريات مع راتب الشلاح...
صاحبة الجلالة - خاص يكاد راتب الشلاح أن يتحول إلى حالة خاصة ومتفردة في مشهد الاقتصاد السوري فقد صار نموذجاً خاصاً بين رجال أعمال سورية, فالرجل الذي ابتعد عن الأضواء لا زال موضع إجماع عند معظم رجال الأعمال في سورية أن لم نقل له, ربما الابتعاد عن المناصب والمصالح جعل نظرة رجال الأعمال له نظرة (الحكيم) يلجئون إليه لتقديم النصائح أو لحل المشاكل وفي كثير من الأحيان لقراءة المشهد الاقتصادي بعين خبير وحريص. أكثر ما يتحدث عنه الآن الدكتور الشلاح هو والده فعندما يُسأل الدكتور راتب عن عدم نشره كتابا يتحدث عن حياته يجيب: لا احد سيكتب من بيت الشلاح بعد بدر الدين الشلاح الكتاب الذي أنجزه قلم دمشقي مهم ومحامي بارع وهو المرحوم نجاة قصاب حسن. يعود الدكتور راتب الشلاح في فنجان الذكريات إلى العلاقات بين الصناعيين والتجار إلى أيام زمان بل إلى مجموعة القيم التي كان من الممكن أن تكون قوانين اجتماعية يلتزم بها الجميع طوعاً من تلقاء أنفسهم من جهة والتزاماً من قبل المجتمع. وعندما نتحدث عن وسط جال الأعمال الحالي, يتهرب الشلاح بدبلوماسية يتقنها ويعلق بأنهم جزء من هذا المجتمع فيهم الطيبون أكثر من غيرهم. فنجان الذكريات مع راتب الشلاح طويل وطعمه مختلف.