سيناريو الـ"11.25" يعود إلى الواجهة..!. تضارب التأويلات حول انخفاض سعر صرف الليرة بمنأى عن أي توضيح رسمي..!.
صاحبة الجلالة – حسن النابلسي تجاوز سعر صرف الدولار مقابل الليرة حاجز الـ490 ليرة ملامساً مساء أمس الـ492 ليرة، ما أتاح المجال واسعاً أمام التأويلات بمنأى عن أي توضيح رسمي بهذا الخصوص، خاصة بعد موجة التصريحات المتفائلة بعودة قوة الليرة إثر فتح معبر نصيب..!. ففي الوقت الذي يعزو فيه بعض من أوساط قطاع الأعمال السبب إلى قرارات المصرف المركزي التي تنص على وجوب مراجعة من اشترى القطع الأجنبي منذ 5 أعوام وأكثر للمصرف المركزي لتقديم إجازات استيراد ووثائق عن البضائع المستوردة، يرى بعض المراقبين أن الأمر لا يخرج عن سياق ما يقوم به التجار من مضاربات بين الفينة والأخرى. وفي خضم هذه السيناريوهات المفترضة، يبرز لدينا سيناريو قد يكون خارج سرب التوقعات، يشي بشكل أو بآخر بالعودة إلى ما اصطلح عليه في أروقة مصرف سورية المركزي خلال فترة ثمانينات القرن الماضي بـ"سيناريو 11.25" وذلك وفقاً لبعض المصادر المطلعة..!. ويعتبر وزير الاقتصاد الأسبق الدكتور محمد العمادي عرّاب السيناريو الـ"11.25"، القائم على تثبيت سعر صرف الدولار رسمياً بقيمة 11.25 ليرة سورية وتركه يتأرجح بالسوق السوداء ما بين 45 - 46 ليرة، وبناءً عليه يتم تمويل المستوردات الأساسية حصراً بما فيها بعض الحالات الخاصة كالعلاج ونفقات الدراسة بالخارج بالسعر الرسمي المعتمد آنذاك، على أن تمول بقية المستوردات من قبل التجار بسعر صرف السوق السوداء. وبالعودة إلى مصادرنا فقد رجحت أن التوجه الحالي للمصرف المركزي يقوم على تمويل المستوردات من النفط والقمح بالسعر الرسمي المعتمد من قبل المركزي، إضافة إلى بيع المواطنين القطع الأجنبي وذلك لخمس حالات وضمن المبالغ والحدود التي حددها التعميم رقم 2135 /م 1 تاريخ 25/8/2016 وتشمل (رسوم الدراسة في الخارج - نفقات المعيشة للطلبة في الخارج - نفقات العلاج في الخارج - إعانات للأهل والأقارب - اشتراكات بصحف أو مجلات أجنبية)، على يتم تمويل بقية المستوردات من قبل التجار الذين يلجأون إلى السوق السوداء لشراء الدولار، ما شكل بالنتيجة طلباً على الدولار..!.