ماذا يحدث لليرة مع الدولار.. ؟..المضاربون يسوقون بروبوغندا "تأثير اتفاق أستنة"

صاحبة الجلالة – حسن النابلسي

توقعت بعض المصادر المطلعة في سوق العملات أن ما تم جمعه من دولار من قبل بعض المضاربين يناهز الـ 4 ملايين دولار، وذلك على خلفية الانخفاض الملحوظ بسعر صرف الليرة مقابل الدولار..!.

ففي الوقت الذي يؤكد فيه مصرف سورية المركزي انخفاض هوامش المضاربين واقتناعهم بعدم انجرار المصرف المركزي وراء شائعاتهم سواء لجهة رفع السعر أو تخفيضه، إلا أن بعض المصادر حذرت عبر "صاحبة الجلالة" من التفاعل مع هذا الانخفاض والانسياق وراءه في إشارة توحي بقيام بعض المضاربين بهذه الحركة لجني أكبر قدر ممكن من الأرباح.

ولم تستبعد المصادر استغلال المضاربين لاتفاق أستنة بخصوص المناطق الأربع الآمنة، لخفض سعر الدولار إعلامياً على الشبكة العنكبوتية ، إضافة إلى قيامهم بعمليات بيع وهمية بين الأقارب لإعطاء هذا الانخفاض بُعد واقعي، لانجرار المدخرين لتصريف ما بحوزتهم من دولارات وبالتالي تضليل المواطن بغية انسياقه وراء بروبوغندا "تأثير اتفاق المناطق الأربع" على سعر الصرف.

يذكر أن الحديث عن سعر الصرف كان غائباً عن الإعلام والشارع خلال الأشهر الثمان الماضية، وعاد الاهتمام والمتابعة لهذا الموضوع إثر الانخفاض اللافت بسعر الصرف لمستويات انحدر فيها دون الـ 500 ليرة في محافظة حلب، ودون الـ 520 ليرة في دمشق..!.

يشار إلى أن مصرف سورية المركزي أكد في وقت سابق تحقيق نتائج إيجابية منذ النصف الثاني من عام 2016 حيث لوحظ تحقيق التوازن النسبي بين الموارد والاحتياجات ما أدى إلى انخفاض التقلبات الحادة في سعر صرف الليرة (حيث أصبحت بحدود تقارب 5% حول السعر الذي ثبته مصرف سورية المركزي. ويعود السبب في ذلك - وفق المركزي - إلى العديد من العوامل من أهمها الحد من دور مؤسسات الصرافة وإعادة تفعيل دور المصارف الأمر الذي ساهم بضبط عمليات القطع الأجنبي من خلال ترميم مراكز القطع التشغيلية لدى المصارف.

كما أدت أجواء الارتياح الاقتصادي العام إلى انخفاض واضح في إجمالي الأعباء اليومية من القطع الأجنبي وذلك على خلفية توقف استنزاف القطع في جلسات التدخل الخاص " والذي كانت نفقاته تشكل الجزء الأكبر من أعباء المصرف المركزي في بعض الفترات" إضافة إلى تمويل المستوردات.