نسيم عليل... في أروقة جامعة دمشق
لطالما كانت اللوحة مثل دفتر المذكرات يُصب فيها جُلَّ مشاعر وأحاسيس من رسمها و بدون كلمات كثيراً ما تصلنا ونشعر بها.
وكم هو جميل أن تزين أروقة جامعاتنا بألوان أبنائها وأحاسيسهم, كل ما دخلت إلى احدى كليات جامعة دمشق بحكم التدريس, لحظت وجود العديد من اللوحات الفنية معلقة في البهو و الممرات و المكاتب الإدارية. الآلية التي وصلت فيها تلك اللوحات الرئعة إلى هنا، غير واضحة لكن فهمت انها تكون أحياناً تقدمة من الفنانين السوريين إلى الجامعة،او هي مشاريع لطلاب كلية الفنون الجميلة،و الكثير منها لا يحمل توقيع.
بكل الأحوال وجودها على تلك الجدران يغني المكان بشكل ساحر, لكن للأسف لا الموظفين و لا الكادر التدريسي و لا حتى الطلاب يكترثون لوجدوها, هذا إذا كانت تلك الكنوز محظوظة و لاحظوا أصلا وجوحدها.
المعضلة لا تكمن في الفكرة أو الهدف كلاهما نبيل لا شك، لكن لتكريس هذه الفكرة الرائعة التي حولت كليات جامعة دمشق إلى صالات عرض حقيقية، عليك بالتسويق، كم من فكرة رائعة أو مبادرة قيمة قدمتها جامعة دمشق و لم يعرف بها إلا قلة قليلة. كيف ستشعر بنسيم عليل يداعب الخد...و انت نائم تحت اللحاف.
المعهد الهندسي التقني جامعة دمشق 2017