في مشفى التوليد الجامعي..20 حالة عقم يومياً.. و30 عملية استئصال رحم أسبوعياً..!!
كشف مدير عام مستشفى التوليد وأمراض النساء الجامعي بدمشق الدكتور بشار الكردي عن وجود ازدياد ملحوظ في عدد عمليات الولادات القيصرية والطبيعية في المستشفى وذلك خلال 8 أشهر من هذا العام، مبيناً وجود قبولات كبيرة جداً في عدد الحالات وصلت إلى 4700 ولادة قيصرية، و4153 ولادة طبيعية، بزيادة 1000 ولادة خلال ذات الفترة مقارنة مع العام الماضي. ولفت الكردي إلى أن السبب يعود للوضع الاقتصادي لعدد من المواطنين ممن يلجؤون إلى المشفى الجامعي الحكومي، في ظل ارتفاع الأجور والأسعار بشكل مضاعف جدا في المشافي الخاصة، علما أنه يتم قبول جميع الحالات المرضية والتعامل معها، ناهيك عن وضع المستشفى الجيد وأعمال التأهيل والتوسعة والكادر النوعي والذي ينعكس إيجابا على صعيد نجاح العمليات ونسبة الوفيات. وقال مدير عام المستشفى: إن معظم الحالات لديها استطباب لإجراء عملية قيصرية، وخاصة أن عدداً كبيراً من النساء يفضلن الولادة القيصرية على الطبيعية، مضيفا: «برأيي» الولادة الطبيعية أفضل من القيصرية على صعيد المشاكل التي تحدث عند الولادة، وحدوث بعض الاختلاطات الناجمة عن وجود نوع من الإهمال في الإطار العام. وقال الكردي: للمرة الأولى في القطر نسبة وفيات الأمهات قدرت بـ«صفر» بالمئة ألف مقارنة مع 16 بالمئة ألف، العام الماضي، كما أن وفيات الأطفال انخفضت بشكل ملحوظ هذا العام ووصلت إلى 2 بالألف هذا العام مقارنة مع 15 بالألف خلال 2017. ولفت الكردي إلى أن أسعار مسشفى التوليد لا تكاد تذكر أمام الأجور التي يتم تقاضيها في القطاع الخاص، مبيناً أن أجرة الولادة القيصرية في مشفى التوليد تقدر بـ«9» آلاف ليرة مقارنة مع أكثر من 100 ألف ليرة سورية في المشفى الخاص، كما أن أجرة الولادة الطبيعية 4500 ليرة مقارنة مع 70 ألف ليرة في الخاص، واستئصال رحم بـ15 ألف ليرة سورية مقارنة مع 200 ألف في الخارج، مضيفاً: نحن أفضل من المشافي الخاصة من جميع النواحي وأجهزة الإيكو والتخدير، منوها بوجود ضغط كبير على المستشفى. وقال: هناك ما لا يقل عن 3 حالات ورمية في مشفى التوليد يوميا في عنق الرحم، مبيناً أن نسبة الأورام مرتفعة جداً، كما إن عدد عمليات استئصال الرحم لا تقل عن 30 عملية أسبوعياً، ناهيك عن حالات الاستئصال في عملية الولادة. وبين الكردي انه لا يقل عن 20 حالة «عقم» في مستشفى التوليد يومياً وذلك بنتيجة الصور والتحاليل والفحوصات اللازمة. كما أشار إلى اعتماد الاستئصال عن طريق التنظير، وسط وجود جهاز تنظير حصلت عليه المشفى كمنحة من إحدى المنظمات السويسرية، علما أن الجهاز متطور ولا يوجد منه في القطر، ويكلف ما لا يقل عن 150 مليون ليرة سورية. ولفت الكردي إلى افتتاح قسم الأطفال للقبولات الخارجية، مؤكداً أن المستشفى يضم 23 حاضنة و4 منافس، وهناك قسم للإسعاف والمخاض والحوامل والرحمية والتشريح المرضي والمخبر والأشعة والصيدلية والعيادات والعيادات الخارجية، مؤكدا أنه وسطيا يوجد 20 حالة يومياً بكل ما يرتبط بالحالات السريعة. وأكد الكردي أن الإجهاض ممنوع منعاً باتاً في مستشفى التوليد، مبيناً أن هناك نساء يطلبن إجراء إجهاض ولكن المشفى يرفض ذلك، ولكن بعض النساء تصل المستشفى في حالة نزيف، ويقوم المستشفى بتقديم جميع الإجراءات الإسعافية اللازمة. ونوه الكردي بوجود كادر متميز في المستشفى، في ظل وجود فائض في العدد على صعيد وجود 250 ممرضة، و175 طبيباً وعضو هيئة تدريسية وطلاب دراسات عليا، مبيناً أن نسبة التسرب قليلة جداً وتقدر بـ2 بالمئة خلال الأزمة. وبيّن الكردي إحداث جناح جديد للعناية المشددة يدخل الخدمة قريباً، ويضم منافس وأسرة خاصة، وسط وجود دعم من وزارة التعليم العالي لإجراء أعمال التحديث والتوسعة في المشفى. ولفت إلى إحداث مكتبة متخصصة لطلاب الدراسات العليا للاطلاع على الأبحاث العلمية والاستفادة منها من الناحية الدرسية.