موزعة في أوروبا، هل هذه المكتبات الـ 9 هي الأكثر روعة في العالم؟
موزعة في أوروبا، هل هذه المكتبات الـ 9 هي الأكثر روعة في العالم؟
الاثنين 17-09-2018
- نشر 6 سنة
- 6639 قراءة
إذا كنت تعتقد، مثل الكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورجيس أن الجنة مكتبة، فاستعد لرؤية الجنة الحقيقية على الأرض. في كتاب جديد من دار تاشين للنشر، للكاتب ماسيمو ليستري «أجمل المكتبات في العالم»، يعرض الصور التي التقطها المصور الفوتوغرافي الإيطالي لأقدم وأفضل المكتبات في العالم، بدءاً من مباني القرون الوسطى إلى مؤسسات القرن التاسع عشر والمجموعات المكتبية الخاصة والرهبانية. تشير دار النشر إلى أن الكتاب يشبه «مسابقة جمال لعشاق الكتب».
1- مكتبة الفاتيكان (روما، إيطاليا)
تأسست مكتبة الفاتيكان (تعرف أيضاً بمكتبة الكرسي الرسولي بالفاتيكان) في القرن الرابع الميلادي، رغم أن شكلها الحالي يعود للقرن الخامس عشر. تحتوي مكتبة الفاتيكان على أقدم مخطوطة معروفة للكتاب المقدس. تتمتع المكتبة بزخارف شديدة الفخامة والدقة، وهي بمثابة عينة من التأثير الروحي والزمني الذي أهّل الفاتيكان بتعريف نفسه كدولة ذات سيادة. بالإضافة إلى الوثائق التي تحتوي على الكثير من تاريخ البشرية، توجد في المكتبة أقدم مخطوطة معروفة للكتاب المقدس، حسب موقع BBC Mundo الإسباني.
مكتبة دير كريمسونستر (النمسا)
تأسست دير كريمسونستر في عام 777 م. Biblioteca de la Abadía de Kremsmünster وتشمل مقتنيات مكتبة الدير مخطوطة كوديكس ميليناريوس، وهي مخطوطة مشهورة تعود إلى القرن الثامن في الأناجيل المسيحية التي تصور القديس لوقا كثور طائر. شُيدت في القرن السابع عشر، مثل العديد من المكتبات في أوروبا على الطراز الباروكي. كانت الكتب، باعتبارها رأس المال الفكري والثقافي، تعتبر ذات قيمة تضاهي المجوهرات، لذا كان من المنطقي أن تكون مخزنة في الغرف التي تبدو كمحال المجوهرات الرائعة. بُنيت المكتبة على الطراز الباروكي الذي يتميز بملء الأسطح بالمنحوتات واللوحات الجدارية الكبيرة، على الرغم من أن زخرفة هذه المكتبة متوسطة مقارنة بالآخرين.
مكتبة جيرولاميني (نابولي، إيطاليا)
قاعة المكتبة هي مساحة رائعة ترتفع في مستويين أنيقين من الأرفف الخشبية المنحوتة، تعلوها لوحات جدارية وأعمال جصية من عصر الباروك المتأخر. تعرضت المكتبة للنهب قبل بضع سنوات. لا يدع الحجم الكبير من الكتب المعروضة أي مجال للشك في أن هذا مكان للبحوث والدراسات العليا. على الرغم من تنوعها الهائل، ركزت الكثير من الكتب على الموسيقى، هذا لأن أخوية الوعاظ المؤسسين للمكتبة، (التي أنشأها القديس فيليب نيري في روما) تؤمن بأهمية الموسيقى والغناء في التأمل الديني والروحي. للأسف، في عام 2012 تم اكتشاف أن شبكة إجرامية كانت تقوم بنهب وبيع الكتب القديمة القيمة من هذه المكتبة التاريخية وقد تم استرداد الكثير منها.
مكتبة سانت جانفيف (باريس)
على الرغم من أنه من المحتمل أن تكون أقدم من ذلك، فإن البيانات الموثقة حول هذه المكتبة تعود إلى عام 1148. يشبه الهيكل الحديدي محطات قطار الثورة الصناعية. تم تأسيسها كمكتبة رهبانية، نجت من الثورة الفرنسية وهي الآن مكتبة تابعة لجامعة السوربون. تم تصميم المبنى الحالي للمكتبة بواسطة المهندس المعماري هنري لابروست وافتتح في عام 1851. بسبب هيكلها الحديدي، تشبه قاعة القراءة المهيبة كاتدرائية من العصر الصناعي.
مكتبة دير ميتن (ألمانيا)
تصميم المكتبة مستوحى من المفاهيم اللاهوتية، والنتيجة مساحة مشغولة بصورة مكثفة تثير الاندهاش لغرابتها وجمالها في آن واحد. تم تكليف النحات فرانز جوزيف هولزينغر بإنشاء الأعمدة الضخمة ذات التماثيل التي تمثل شخصيات مسيحية كبيرة. Biblioteca de la Abadía de Metten إذا كان هناك عيب في نمط «الروكوكو» شديد التنميق في محراب العلم هذا، فهو أن المرء يجهد ليجد الكتب وسط هذه الزخارف والأعمدة الضخمة. رغم جمالها فإن الزخارف والتماثيل الكثيرة يمكن أن تسبب صعوبة أثناء البحث عن الكتب. تظهر شخصيات مسيحية عظيمة مثل القديس توماس الأكويني في اللوحات الجدارية التي تزين السقف.
مكتبة دير سانت غال (سانت غالن ، سويسرا)
كان هذا الدير واحداً من أهم المراكز الفكرية في أوروبا الغربية وتعد مكتبته واحدة من أهم المراكز الثقافية في العصور الوسطى. تأسس الدير في القرن السابع على يد الراهب الأيرلندي جالو، الذي سار على نظام القديس بنديكت، الذي عرف عنه تقديسه واحترامه الشديدين للكتب والعلم. تمت إعادة تصميم المكتبة في عصر الباروك. عند مدخل المكتبة يرى الزائرون نقشاً يونانياً يحمل عبارة «محرابٌ للنفس»، وفي القرن الثامن عشر قام المهندس المعماري بيتر ثامب بإعادة تصميم المكتبة على الطراز الباروكي. بالنسبة للمهتمين بفنون الباروك سيجدون متعة في تأمل زخارف الروكوكو التي تغطي الأرفف الخشبية المنحوتة على الجدران بالكامل على مستويين، بينما تمثل لوحات السقف المجامع المسكونية وآباء الكنيسة.. انضمت مكتبة الدير قائمة اليونسكو للتراث العالمي في عام 1983.
مكتبة دير أدمونت (النمسا)
كانت مكتبة دير أدمونت واحدة من أكبر المراكز الثقافية في أوروبا لما يقرب من ألف عام، وتعد أكبر مكتبة رهبانية في العالم إن لم تكن أكبرها بالفعل. تحمل هذه الرفوف حوالي 1400 مخطوطة ثمينة. يعود تاريخ الرهبان البينديكتين في أدمونت إلى عام 1074 وقد كانوا يجمعون الكتب والمخطوطات طوال الوقت، وصل عدد ما جمعوه إلى 1400 مخطوطة ثمينة، أكثر من نصفها يعود إلى العصور الوسطى، وأقدمها يعود إلى القرن الثامن. يبلغ طول قاعة المكتبة 70 متراً، وتتميز بالطراز الباروكي العريق، ويتم ترتيب الكتب حسب الموضوعات، تقابلها جداريات ممثلة بشُعب الفنون اتساقاً مع فكر عصر التنوير.
مكتبة دير ستراهوف (براغ، جمهورية التشيك)
تأسس دير ستراهوف عام 1143م وقد نجا من العديد من الحرائق والحروب وعمليات السطو. تحتوي المكتبة على كتب تتناول العديد من الموضوعات والعلوم، بما في ذلك الدين؛ إذ تضم كتباً دينية منها كتاب القراءات الإنجيلية الذي يعود إلى القرن التاسع الميلادي، وقد رصع بأحجار شبه كريمة، فضلاً عن مقتنيات أخرى نادرة. Biblioteca del Monasterio Strahov عانت المكتبة الأثرية من الإهمال لعقود. تضم المكتبة قاعتين كبيرتين: الأولى هي القاعة اللاهوتية التي أراد رئيس الدير تأسيسها عام 1671م، وتتزين بحلى الروكوكو الصاخبة والرسوم والنقوش التي تبرز فضائل الإيمان والعلم والمعرفة والتدبير الإلهي، ممثلة انعكاساً حقيقياً للنمط الباروكي، ويتم حفظ المخطوطات القيمة بتجليد أبيض متسق، ما يمنح شعوراً لطيفاً بالهدوء. والقاعة الأخرى هي «القاعة الفلسفية» (بالصورة) وبدأ تشييدها عام 1783م، وهي مستوحاة من حقبة الإحياء الكلاسيكي، وتتسم بأرفف الكتب العظيمة من خشب الجوز التي نقلت إليها بعد حل دير لوكا في مورافيا. وبعد الانقلاب الشيوعي، تحفظت السلطات في تشيكوسلوفاكيا على الدير عام 1950 ليصبح ضمن متحف الآداب التشيكي، وبعد سقوط الشيوعية أعيدت المقتنيات إلى حوزة الرهبان البريمونتيين الذين انهمكوا منذ ذلك الوقت في إعادتها إلى سابق عهدها بعد عقود من الإهمال.
مكتبة كلية ترينيتي (دبلن، أيرلندا)
أسست الملكة إليزابيث الأولى ملكة إنكلترا كلية ترينتي في عام 1592 كمركز للتعليم البروتستانتي، مع فكرة كسر التقليد الرهباني للتعلم في جامعة دبلن. لا توجد تماثيل للنساء بين تماثيل هذه المكتبة في دبلن، أيرلندا. Biblioteca del Trinity College يعرف هذا البناء بالمكتبة القديمة، وبدأ العمل به عام 1712 وانتهى عام 1732. ويشمل البناء باحة وسطى رائعة بطول 65 متراً تسمى الحجرة الطولية، وتم استبدال السقف الأصلي المسطح للحجرة بارتفاع طابق واحد عام 1858 بالقبة البلوطية الموجودة اليوم. وتحمل الرفوف من خشب البلوط بالحجرة الطولية 200 ألف كتاب من أعظم الكتب الغنية بالمعرفة. وبين التماثيل النصفية لكبار الشخصيات الأدبية بالمكتبة يطالع الزائر تمثال أوسكار وايلد وتمثال صامويل بيكيت، وهما الكاتبان اللذان ارتادا المكتبة يوماً ما، ومن كنوز المكتبة تحف مثل كتاب دارو (650 -700 ميلادية) وكتاب كيلز (نحو 800 ميلادية) الرائعان من اقتباسات الإنجيل.
عربي بوست