خميس خلال افتتاحه الدورة الـ60 لمعرض دمشق الدولي: ادلب ستعود قريبا..وبعض المصالحات فرضتها متغيرات الميدان وليست يقظة الضمير والعقل

صاحبة الجلالة _ متابعة أكد رئيس مجلس الوزراء المهندس عماد خميس خلال افتتاحه الدورة الستين لمعرض دمشق الدولي أن إدلب ستعود قريبا إلى حضن الوطن ولن يبقى أي متر من أراضي الجمهورية العربية السورية تحت رجس الارهاب ووطأة أي جيش معتدي ومحتل . وقال المهندس خميس " من هذا المكان الذي ارتوى بدماء الكثير من شبابنا وشعت أنواره مع اقتراب نصر شعبنا العظيم واحتضن في السابق ويحتضن اليوم كل شقيق وصديق وحليف ..من هذا المكان الذي شكل لعقود طويلة محطة اقتصادية وثقافية هامة في تاريخ المنطقة والعالم .. يشرفني أن انقل لكم محبة وترحيب السيد الرئيس بشار الأسد حضورا ومشاركين ..متمنين لكم ولدورة معرض دمشق الدولي هذا العام كل التميز والنجاح". وتابع خميس .. اسمحوا لي بداية ان نترحم على أرواح شهداء سورية وحلفائها الأبرار الذين صنعوا بدمائهم للتاريخ فجرا جديدا وللحياة معنى مختلفا وللعزة طعما آخر ولجرحانا الشجعان كل الوفاء والفخر والامتنان لبطولاتهم وتضحياتهم وصبرهم . وقال رئيس مجلس الوزراء .. إنه قبل نحو عام وفي مكان غير بعيد من هنا كان الارهابيون وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة يحاولون قتل كل رغبة بالحياة ومسح كل بارقة أمل عبر قذائف حقدهم وغدرهم التي طالت إحداها أبواب هذه المدينة عددا من المواطنين الأبرياء الذين لا ذنب لهم سوى أن إيمانهم بوطنهم كان أقوى من ان يتركوه فريسة للجهل والتخلف. ولفت رئيس الحكومة إلى أنه بعد أشهر قليلة من قذائف حقدهم على المعرض وبفضل الدماء الزكية التي سالت من آلاف الشهداء العسكريين والمدنيين أزهرت بطولات جيشنا بردا وسلاما على كامل محافظة ريف دمشق ومناطق أخرى عديدة التي استطاعت بهمة جيشنا العظيم حلفائها الأوفياء أن تستعيد أمنها وأمانها واليوم ونحن نطلق معكم الدورة الستين لمعرض دمشق الدولي تستعد وحدات جيشنا العظيم لخوض معركة تحرير محافظة غالية على قلب كل سوري ..محافظة تحرص دول الشر والعدوان على إبقائها مرتعا للمجموعات الإرهابية والتكفيرية مهددة بشن عدوان جديد على سورية بذرائع لم تعد قادرة على إخفاء كذبها وتضليلها ..//ادلب ستعود قريبا إلى حضن الوطن.. ولن يبقى أي متر من أراضي الجمهورية العربية السورية تحت رجس الارهاب ووطأة أي جيش معتدي ومحتل //. وأضاف خميس.. إن ما أظهره الشعب السوري من تلاحم وصبر في مواجهة حرب لم يعرف لها التاريخ مثيلا في قذارة صانعيها وحقد مموليها ..لم تحصد ثماره سورية فقط وإنما شعوب العالم جمعاء التي كانت مهددة بأمنها واقتصادها فيما لو نجح قاطعوا الرؤوس وآكلوا الأكباد المختبئين تحت خوذ بيضاء في إنجاز ما كلفوا به في سورية والانتقال إلى بلد آخر ومهمة أخرى لكن سورية بشعبها الأبي وجيشها الاسطوري وقائدها الكبير صمدت وانتصرت وستنتصر في أي معركة قادمة وهي التي أكدت منذ اليوم الأول للحرب عليها أنها بقدر انفتاحها على المبادرات والحلول السياسية والمصالحات الوطنية فهي مصممة على مواجهة الارهاب وإفشال محاولات النيل من وحدتها وسيادتها وهذا ما عملت عليه طوال السنوات السابقة فلم تعارض مبادرة سياسية واحدة طرحت رغم قناعتها أن معظم تلك المبادرات كانت لشراء الوقت بغية تجهيز الارهابيين وتحضيرهم لفتح جبهات جديدة ولم تغلق بابا للمصالحة في أي منطقة رغم أن بعض المصالحات فرضتها متغيرات الميدان وليست يقظة الضمير والعقل .