جنس جماعي واغتصاب أطفال.. أشهر النزعات الجنسية الشاذة للملوك عبر التاريخ
تزعم القصص الأسطورية في التاريخ وجود العديد من الانحرافات الجنسية بحياة السلاطين والملوك والأباطرة، ولم تكن ممارساتهم مجرد استغلال لسطوتهم في الدخول لأكبر قدر من العلاقات، أو الاختيار من بين المتاحين، لكنها وصلت لممارسات عنيفة وأخرى شاذة وغريبة ومحرمة ردد تفاصيلها الشعب عن حاكمه الذي لا يُقهر أو حاكمته المتغطرسة، وبين مدى مصداقية هذه الحكايات، أو احتمالية اختلاقها من أجل تشويه سمعة الحاكم في أعين شعبه، إلا أن هذه القصص ستظل في تاريخ البشرية تجمع ثلاثة زوايا: الملك، المال، الجنس. 1- الإمبراطور تشنغ ده.. مغتصب يجمع العذراوات ولد الإمبراطور تشنغ ده عام 1491 وكان من ملوك الصين بالقرن السادس عشر. توقع كثير من أفراد الأسرة والوزراء لتشنغ ده أن يمثل الخير والعدل خلال فترة حكمه، ولكن هذا لم يحدث. فلم يتوافر له الوقت ليعرف كيف يتعامل الأمراء، فقد تزوج تشنغ وهو في سن 14 سنة، وسرعان ما تولى الحكم، وبدا طوال الوقت غير مهتم بالإمبراطورية وتجاهل معظم شؤون الدولة. انشغل تشنغ عن حكمه بنمط الحياة الفاخرة وانغمس في لذته مع النساء، فقد كان محبًا لزيارة بيوت الدعارة خارج بكين، لأنها كانت محرمة بداخلها، وأحب أيضًا إيواء الحيوانات المفترسة مثل النمور والفهود بداية من أجل التسلية ثم استخدمها لاحقًا في إرهاب النساء اللواتي حبسهن في قصره الثاني المخصص للحيوانات، ولم يتم اكتشاف هذا إلا عندما احترق قصره بسبب تخزين البارود فيه، ووجدوا أن القصر مملوء بالنساء، ومنهن من كن يمتن جوعًا بسبب نقص الإمدادات من خارج محبسهن. توضح بعض القصص قسوة تشنغ مع النساء، فبعد أن حارب أميرًا تمرد عليه، اغتصب تشنغ زوجة الأمير واغتصب مع رجاله عددًا لا يُحصى من العذارى والأرامل، وهم في طريقهم لمدينة يانغتشو. ويذكر أحد المؤرخين عن هذه الحادثة أن عنفه أغرق المدينة في حالة من الذعر، حتى أن العائلات كانت تتمسك بأي شاب على قيد الحياة ليتزوج من بناتهن ليحميهن من الاغتصاب، إذ كان لا يغتصب إلا العذارى أو الأرامل. كانت الميول والاتجاهات الجنسية للإمبراطور أيضًا غير متوقعة، فقد امتلأ قصره بالخصيان، وتردد أنه كان على علاقة جنسية بأحدهم، كما أنه كان لا يخطف أو يغتصب سوى المرأة المترملة أو العذراء، وكان يضيف الكثير منهن للنساء اللواتي امتلكهن كلما سافر بمساعدة حراسه، ولم يوقفه عن خطفه واغتصابه النساء سوى غرقه ووفاته وهو في سن التاسعة والعشرين عام 1520. 2- الإمبراطور تيبيريوس يجند الأطفال لمتعته هو الإمبراطور الروماني الثاني، وقد حكم تيبيريوس روما منذ عام 14 وحتى 37 ميلاديًا. وكان لدى تيبيريوس منذ صغره جواريه المخصصات لتعليمه وتدريبه على فنون الجنس، ويُعتقد أن هذه الخبرة السابقة لأوانها كانت سببًا في مجون تيبيريوس وميله للعزلة والانطواء. فقد كان يهوى هتك الأطفال ويطارد نساء روما بعروض جنسية بأساليب قذرة، وكان يتمتع بتعذيب الآخرين ليكونوا وقودًا لمزاجه الدموي، حتى أنه عندما كان يستدعي الخبراء لابتكار أشكال جديدة من التعذيب ولا يرضيه ما يقولون، كان يدعهم يشربون حتى الثمالة، ثم يأمر بربط أعضائهم الذكرية بحبال متينة بإحكام، حتى تنفجر مثاناتهم ويموتون على حالتهم. لم يحصل تيبيريوس في حياته التى امتدت لقرابة 80 عامًا، على السعادة إلا لمدة 12 عامًا فقط، وهي المدة التي قضاها مع فيبسانيا زوجته، التي أخلص لها وانفصل عنها مكرهًا، ومن الأقاويل التي ترددت عن حياة تيبيريوس أيضًا أنه كان يدرب الصبية الصغار لإمتاعه جنسيًا، وكان يأخذ الرضع بعد فطامهم، ليرضعون من عضوه الذكري بدلًا من صدور أمهاتهم. وتعد قصة مخادع الجنس في كابري على شاطئ البحر أشهر قصص تيبيريوس المنحرفة،، فقد استضاف في منزله رجالًا ونساءً لإبقاء رغباته الجنسية مشتعلة، وملأ المنزل بكتابات مخيفة ولوحات جدارية مثيرة، واهتم بوجود أطفال من الذكور والإناث بالمنزل، في زي رسمي، ومنهم من كان في حمامات السباحة، وأُطلق عليهم «السمك الصغير». كان هناك مقعد مكرّس للإمبراطور الروماني تيبيريوس كلوديوس، منذ القرن الأول قبل الميلاد، بداخل أحد الحمامات الساخنة والتي انتشرت في الثقافة الرومانية للملوك، وفيها كانت مشاعر الحب الجياشة تتحرر أيضًا بين أبخرة هذه الحمامات، وبالنظر لفخامتها، فقد كانت الحمامات هذه تمثل الملتقى الجسدي، وأفضل مكان للإغراء، والسعي من أجل إقامة علاقات عاطفية، وبالطبع كانت تقتصر على الأغنياء والطبقة الحاكمة. وتم نقش بضعة كلمات على مقعد الإمبراطور وهي: «النبيذ، والجنس، والحمامات، تدمّر أجسادنا، ولكنها تعتبر نكهة الحياة». 3- فوستينا الصغرى.. «أم المخيم» هي ابنة الإمبراطور أنتونينوس بيوس وزوجته فوستينا الكبرى. تزوجت فوستينا عام 145، قبل أن يصبح زوجها وابن عمها ماركوس إمبراطورًا رومانيًا. وتعد أجمل نساء العصر الروماني وظهر هذا على العملة التي نقشت صورتها عليها وظهرت شبيهة للآلهة المعهودات في البانثيون اليوناني الروماني. على الرغم من الألقاب الشريفة التي حصدتها فوستينا، إلا أن حياتها ظلت مشينة كما هي، فكانت تصدر أحكام الإعدام بنفسها، وتقتل بالسم، واشتهرت بشهوتها التي لا تشبع وزناها المفرط. وسجل المؤرخ كاسيوس ديو أن فوستينا أمرت بقتل العديد من الأشخاص، وكانت تقيم العلاقات المحرمة مع البحارة والمصارعين والجنود، فكانت تذهب مع زوجها خلال حملاته العديدة وترافقه في ميدان المعركة وهناك أنجبت 12 طفلًا، حتى أسموها «أم المخيم». اضطرت فوستينا زوجها الإمبراطور ماركوس أوريليوس في مرة لمواجهة مصارع بعدما اعترفت له بشغفها بالمصارع، وعندما استشار ماركوس الكهنة اقترحوا عليه أن تمارس فوستينا الجنس مع المصارع، ثم يقوم ماركوس بقتله وهو فوقها، ثم الاستحمام بدم المصارع، ثم تمارس فوسيتينا الجنس مع ماركوس. 4- الإمبراطور شارلمان ومعاشرة الأموات في القرن التاسع عشر كان شارلمان يحكم معظم أوروبا، وتحديدًا منذ 768 حتى 814 ميلاديًا، وعُرف بلقبه الإمبراطور الروماني المقدس الأول. وكان لدى شارلمان قرابة 10 زوجات توفوا جميعهن، لكنه حصل على العديد من العشيقات بعد ذلك، ووصل عدد أطفاله إلى 18 طفلًا، وقد أحب بناته بشكل غير معهود حتى أنه منعهن من الزواج طوال فترة حياته. كتب عنه المؤرخ الفرانكي اينهارد أنه كان قوي الجسد وطويل القامة، وبمقاييس جسدية استثنائية كانت تبدو سواء كان واقفًا أو جالسًا مع رقبته الدهنية القصيرة جدًا وبطنه المنتفخ. وبينما انتقلت لنا صورته، جاءت أساطير القرن التاسع عشر وانتقلت معها فضيحة شارلمان بارتكابه خطيئة كبرى إذ كان مصابًا بالنيكروفيليا، أي أنه يحب ممارسة الجنس مع الأموات. فقد نقل المؤرخون الألمان أن شارلمان ظل معلقًا بحب إحدى زوجاته بعد موتها، وإن وفاة شخص عزيز مثلها أظهر هذه الانحرافات بشدة، فمن بين زوجاته العشرة أحب شارلمان زوجته الثانية بعمق، حتى أنه وبعد وفاتها صمم على بقائها معه بالقصر وغمر جسدها بالعسل وظل يمارس معها الجنس لمدة سبع سنوات، وفي جزء آخر من الأسطورة قيل إن سبب حبه لزوجته كان خاتمًا ترتديه في إصبعها، ووضعته في فمها عند الاحتضار، ولذلك ظل شارلمان معلقًا بها بعد موتها. 5- السلطان إبراهيم الأول.. محب النساء البدينات كان إبراهيم يقضي وقت فراغه في إطعام السمك عملات نقدية. وقيل إن صدمة قتل أخوه مراد الرابع لإخوته أثرت على قواة العقلية ورزانة تصرفاته، وأنه أخذ يغني ويرقص وسط نسائه، بعد وفاة أخيه. أصبح إبراهيم الأول سلطانًا للإمبراطورية العثمانية بعد وفاة أخيه في عام 1640 ورغم افتراض أنه كان يقود امبراطورية تمتد إلى ثلاث قارات، فقد قضى إبراهيم الأول فترته الأولى في الحكم إرضاءً لرغباته الجنسية، فانشغل بجمع مواكب لا نهائية من العذراوات، حتى بلغ عدد حريمه 300 زوجة وعشيقة من مختلف مدن الإمبراطورية ومن خارجها. لم يكن إبراهيم الأول سويًا في تعاملاته مع النساء، فكان يجامعهن في حديقة قصره، ثم يقسو عليهن من أجل إرضاء خيالاته، كرميهن من فوق الأسطح. أكثر ما اشتهر به إبراهيم هو حبه للنساء الضخام، وخاصة عشيقته سجيربارا، التي حصل عليها في حملة أمر فيها مستشاريه بجمع أكثر النساء بدانة، وكانت منهم سجيربارا التي عشقها وأصبح مولعًا بها، ويسمع لها في أمور السياسة، حتى أنها دفعته لقتل نحو 280 من نسائه، بأن أخبرته أن إحدى عشيقاته خانته وتآمرت ضده، ولما فشل إبراهيم في تحديد من فعلت ذلك أمر بتقييد جميع حريمه ووضعهن في أكياس، وربطهن بأثقال، ورميهن في بحر البوسفور، وكانت هذه الحادثة السبب الختامي الذي دفع السلطانة الأم التي كانت تدير الإمبراطورية عوضًا عن ابنها للتدخل بقوة مع الجيش والمفتي، وخلعه من الحكم، وتعيين ابنه بدلًا منه. 6- الإمبراطورة كاترين العظيمة.. تستقبل العشاق وتحب الحيوانات كانت الابنة الكبرى لأمير بروسي فقير، دعته إليزابيث إمبراطورة روسيا لبلدها، بصفته ابن أختها. وجاءت كاترين إلى السلطة بعد انقلاب بدأ غير دموي ثم تحول إلى انقلاب مميت، بعد موت الإمبراطورة إليزابيث عام 1762، وتسبب الانقلاب في موت زوج كاترين التي تربعت بعده على العرش. عُرفت كاترين بعلاقتها الجيدة بعشاقها، سواء خلال العلاقة أو بعد انتهائها، فدائمًا ما تنفصل بشكل مهذب وتمنحهم الأراضي والقصور والألقاب والعبيد، حتى أنها جعلت من أحدهم ملكًا على بولندا. وبعد وفاتها في 1796، انتشرت الشائعات حول الحياة الجنسية لكاترين بداية من أن زوجها المقتول لم يبد اهتمامًا يومًا بالجنس بسبب إعاقة جسدية، وأن إليزابيث منحتها حق اختيار عشيق خاص من أجل إنجاب الوريث. يُقال أن أيًا من أبنائها الأربعة لم يكن إبنًا للملك، حتى تآمرت كاثرين مع النبلاء الغاضبين للإطاحة بزوجها، الذي قتل على يد شقيق حبيبها الجديد وقتئذ، غريغوري أورلوف. وبعد ذلك وبسبب إعجابها بالجنود الشباب، بنت كاترين معسكرًا خاصًا بجانب غرفة نومها، وفصلتها عن القصر ليكون المكان المخصص لاستقبال محبيها، والذين كانوا يحصلون على مبلغ كبير من المال قبل لقائها، ومبلغًا أكبر بعد اللقاء إذا أمرت الإمبراطورة بذلك. وزعم البعض أنها توفيت في المرحاض، وأخذ آخرون الرواية لأبعد من ذلك بالحديث عن حياتها الجنسية وأنها ماتت خلال ممارستها الجنس مع حيوان، وكان حصانًا على أغلب الروايات. عربي بوست