مفتي جمهورية الشيشان صلاح مجييف لـ "صاحبة الجلالة"
صاحبة الجلالة_محمد درويش
قال مفتي الجمهورية الشيشانية صلاح مجييف لـ "صاحبة الجلالة " إن الشيشانيين الإرهابيين الموجودين في سورية "ليسوا من تربيتنا" وهؤلاء متأثرين بالفكر الذي زرعته بعض الدول التي تحمل العقلية الجهادية والإرهابية وأرادت وعملت على إقامة خلافات إسلامية في بلادنا.
ولفت مفتي الشيشان الذي يزور دمشق إلى أنه على زمن أجداده كانوا يسمعون عن أهل الشام وعلمهم وأخلاقهم وتقواهم ..موضحا أن الشيشانيين يعلمون جيدا ما يعانيه أهل الشام اليوم من الارهاب بحكم أن بلادهم تعرضت أيضا لعدة حروب وغزوات أدت لتدمير الشيشان ..ما يجعل الوجع واحدا ..مبينا أن سبب انتشار الفكر الوهابي التكفيري في بلاده يعود إلى 74 عاما مضت حيث ابتعد الشيشانيون عن الدين لفترة طويلة لأسباب سياسية آنذاك ما أدى إلى حدوث نقص برجال الدين والعلماء وحذا بنفس الوقت لقدوم رجال دين من بعض الدول العربية كان أغلبهم يحملون فكرة الجهاد والارهاب الذي تضرر منه الجميع.
وكان مفتي الشيشان قد زار مع وفد رسمي مجمع الفتح الاسلامي بمنطقة باب شرقي في دمشق وذلك بالتنسيق مع وزارتي الاوقاف والتعليم العالي بهدف توقيع اتفاقية تعاون علمي بين جامعة بلاد الشام والدائرة الدينية للجمهورية الشيشانية وذلك لتبادل الخبرات والمفاهيم بين البلدين..وذلك بعد جلسة عمل مع المجلس العلمي في القسم الجامعي تكلموا من خلالها عن تبادل الخبرات والاستفادة من الخطة الدراسية في مجمع الفتح الاسلامي في مكافحة التطرف من خلال مقررات الوسطية والفكر المعتدل.
وشارك في الجلسة كل من مفتي جمهورية الشيشان وعدد من علماء بلاد الشام ودكاترة معهد الفتح الإسلامي ووفد من وزارة الأوقاف إضافة إلى مفتي دمشق عبد الفتاح البزم والمشرف العام على مجمع الفتح الإسلامي حسام الدين فرفور .
رئيس جامعة بلاد الشام للعلوم الشرعية تيسير أبو خشريف اكد خلال الجلسة أن هذه الزيارة تأتي نتيجة زيارات متبادلة بين البلدين للإفادة من المنهج العلمي المعتدل فيما اوضح مدير أوقاف دمشق احمد سامر قباني بكلمة عن وزارة الأوقاف.. ضرورة التعاليم الدينية الموجودة في الحياة وانه قبل الحرب التي تتعرض لها سورية كان هنالك أكثر من 93 دولة من مختلف دول العالم يدرسون اللغة العربية في الشام التي خرجت الكثيرين.
عبد الفتاح البزم مفتي دمشق ومدير معهد الفتح الاسلامي صرح أن زيارته الأخيرة للشيشان كانت من أجل لم شمل المسلمين وليس لتفريقهم ..فيما أكد حسام الدين فرفور المشرف العام على مجمع الفتح الاسلامي أن سورية كانت ومازالت بلدا لكل الزوار وان مجمع الفتح الاسلامي عمره سنوات عديدة وسيبقى يعلم أصول الدين الصحيح .
وكان الوفد قد ضريح الصحابي ضرار بن الأزور وتباحث أعضاؤه بمسيرة ذلك الصحابي الجليل.