وزير الاتصالات الاسبق يكشف حقيقة ما جرى في قضية بكر بكر و رفاقه 150 مليار ليرة ديون للمؤسسة على الخارج
صاحبة الجلالة – متابعة كتب وزير الاتصالات الأسبق عمرو سالم في صفحته الشخصية على الفيسبوك مايلي: مئة مليار ليرة ووسائل التواصل الاجتماعي .... في أول اجتماع لي مع مدراء المؤسسة العامة للاتصالات، قلت للمدراء: خوّفني الكثيرون من (حيتان المال وأعوانهم) وأنا بدوري أقول لكم: أنا لا أخاف من الحيتان مهما كبروا. لكنّني أخاف من سمك البيرانا الصغير الذي يفتك بالمال العام فتكاً.. فإذا حاول حمار الدّخول إلى منزل، فإنّ صاحب المنزل يرى الحمار ويجد طريقةً لطرده .. أمّا السوس والنّمل والحشرات الصغيرة، فهي تفتك بكلّ شيء في العتمة وهو لا يرى. عندما تحدثت وسائل التواصل عن اختلاس بمئة مليار ليرة، تمّ تداول الخبر كما النار في القشّ اليابس.. وبما أنني أعلم علم اليقين من خلال الاختصاص والتجربة أنّ الإشاعات كهذه الإشاعة ليست لمجرّد تلويث سمعة أحد فقط. بل لا بدّ من هدفٍ أكبر لسمك البيرانا الصغير لتغطية ما ينهشون. وبما أنني ما زلت أملك علاقات جيدة بقطاع الاتصالات العالميّ. بحثت عن مبالغ كبيرةٍ تتعلق بسوريّة.. وفي أقل من ٤٨ ساعة علمت أن إدارات الاتصالات العالمية الرسمية مدينة بمبالغ متراكمةٍ لصالح الشركة السورية للاتصالات منذ العام ٢٠١١. أي بداية الحرب القذرة على سورية وبسبب العقوبات الاقتصاديّة والتي تمنع التحويل إلى سورية.. وقد وصلت هذه المبالغ إلى ما يقارب ١٥٠ مليار ليرة ليست مختلسة ولا مسروقة ولا علاقة للمهندس بكر بكر ولا لوزير الاتصالات بعدم دفعها. والحكومات السورية المتعاقبة تعلم بها. لكن لا يمكن فعل شيء في ظل العقوبات. وهي ستدفع بمجرد تخفيف العقوبات أو رفعها ... ولا يقل أحد، لماذا لم تقطع الوزارة الاتصالات. لأن قطعها سيكون كارثة ويجعل سورية معزولة تماماً.. وبما أن كل ذلك ليس فساداً ولا اختلاساً بل العكس هو الصحيح. فلماذا تم تسريب تلك الأرقام وتقديم المعلومات وقطعها خارج سياقها المغلوطة المغرضة؟ العلم والتجربة يقولان: هناك بلا أدنى شك عدد من السمك الصغير الفتّاك الذي يسرق هو وشركاؤه ويقوم بتزوير المعلومات وقلب الحقائق التي يقدّمها إلى أصحاب القرار لتمرير نهشه في الظلام . ابحثوا عنهم في الزوايا المعتمة تجدوهم في كل المفاصل وتحت الكراسي والطاولات والحمامات.. أما التحجج بالحيتان والكبار فهذا وهم. ومن خلال تجربتي الشخصيّة، أعلم أن رجل الأعمال الكبير الحقيقي والمسؤول الحقيقي يستطيعان التمييز بين مصلحتهم والخطوط الحمراء والوطن.. وأن أخطؤوا، فهاتف قصير يكفي لوضع الحد . ولا يعتقدنّ أحدٌ من الصغار أنّه خارج الحدود وأنّه يستطيع خداع الكبار ... لا يمكن التعامل بالقضايا الكبير بلا رصانة ... عمرو سالم: تزول الدنيا قبل أن تزول الشام ...