بهجت سليمان: بقعة ضوء استخدم إحدى اللهجات السورية لتسويق أن اصحابها وراء السلبيات و باب الحارة يتشابه مع " الثورة الصهو - وهابية "

الأربعاء 25-07-2018 - نشر 6 سنة - 729 قراءة

صاحبة الجلالة - متابعة نشر اللواء بهجت سليمان على صفحته الشخصية "الفيسبوك" رؤيته لمسلسلي باب الحارة وبقعة ضوء والأثر الذي أحدثاه في المجتمع السوري حيث كتب : ( مسلسل "باب الحارة" و " بقعة ضوء " .. كانا تمهيدا ل " مسلسل الثورة السورية المضادة " )

مسلسل " باب الحارة " الذي تابعه " بشغف" عشرات ملايين السوريين والعرب ، على مدى أكثر من عقد .. كانت الأصابع المخابراتية الأمريكية وراءه ، بذريعة دراسات فنية ودرامية وتقديم الدعم والإسناد والخبرة للدراما السورية !!

وقد كان دوره " تثقيف !! " الشارع السوري والعربي ، بما يلغي عقله ، ويحشوه بمفردات مستعادة من الماضي ، مشبعة بالغرائزية والقابلية للتحرك والتحريك الآلي.

و رُغْمَ الشعبيّة الطاغية لِمسلسل "باب الحارة" على امتدادِ الساحة العربية ، فإنّهُ يتشابَهُ مع " الثورة الصهيو - وهّابية " في كثيرٍ من الجوانب ، مع الفرق بِأنّهُ " تَمْثِيلٌ " أوّلاً ، ومُسَلٍّ ثانياً ..

والثانية " حقيقيّة " أوّلاً ، ودامِيَة ثانياً ، وكِلاهُمَا ، يعتمد على : ▪ البَلاهَة الاجتماعية و ▪ الانحطاط الثقافي و ▪ النّفاق السياسي و ▪ المثاليّة المزيّفة و ▪ الذكوريّة المجوّفة و ▪ الدونيّة اﻷنثويّة تجاه الرجل.. وفَوْقَ كُلّ ذلك: ▪ التّزوير التّاريخي الفاضح.

وأما مسلسلات " بقعة ضوء " فقد كان دورها تسليط الضوء على السلبيات الموجودة في المجتمع والسلطة ، ليس من أجل معالجتها ، بل من أجل تأليب الناس على الدولة ، وعلى مؤسساتها الأمنية والعسكرية ، من خلال إظهار هذه السلبيات بصورة مبالغ فيها جدا ..

ومن خلال استخدام إحدى اللهجات السورية المحلية ، لتسويق أن أصحاب هذه اللهجة هم وحدهم السبب وراء تلك السلبيات!!!

ولقد مرت تلك الإختراقات بسلاسة ، وانطلت على الكثيرين في السلطة الإعلامية والأمنية ، الذين تعاملوا معها كمسألة فنية مسلية للناس ..

بينما هي كانت حصان طروادة حقيقي لتسميم المجتمع من الداخل و لتأهيل عشرات الآلاف منه ، للتمرد على الدولة لاحقا .

وهذه الصفات المشتركة بين المسلسلين وبين " الثورة المضادة " ، كانت تمهيداً لِـ " الثورة المُضادّة " في سورية ، التي جرى تسويقُهَا ، كَـ " ثورة غير مسبوقة! ".