بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

اكتشاف مومياء في مصر: علماء الآثار يتلقون تحذيرات بعدم فتح التابوت الغامض

الأربعاء 18-07-2018 - نشر 6 سنة - 2006 قراءة

عُثر الأسبوع الماضي على تابوت «مشؤوم» مصنوع من حجر الغرانيت واستُخرج من حي سيدي جابر بمدينة الإسكندرية، الذي يُعتقد بأنَّ الإسكندر الأكبر نفسه مدفونٌ به. وقد قوبل هذا الاكتشاف المُثير بالابتهاج من قبل المجلس الأعلى للآثار في مصر، غير أنَّ البعض الآخر ظلَّ متوجِّساً مما قد يكون كامناً داخل التابوت الحجري، حسب صحيفة Express البريطانية. وقد قدَّر العلماء أنَّ التابوت الحجري أسود اللون، الذي يبلغ طوله 9.8 قدم (ما يُقدر بـ 3 أمتار)، يعود إلى العصر البطلمي المصري، أي للفترة الممتدة بين 350 سنة إلى 30 سنة قبل الميلاد.   هل يجب أن يبقى التابوت كما هو؟ بقي التابوت الحجري مدفوناً بعناية داخل الأرض لما يقرب من 2000 سنة، ويدَّعي كثيرون اليوم بأنَّه كان يجب أن يبقى مدفوناً كما كان. وسُرعان ما بدأ الناس على شبكات التواصل الاجتماعي بالاحتجاج على فتح التابوت، مُستخدمين النكات أثناء اعتراضهم هذا. فقد أشار كثيرون إلى فيلم المومياء «The Mummy» الذي عُرض عام 1999 ولاقى نجاحاً كبيراً، باعتباره مثالاً جيِّداً عن الأمور السيئة التي يُمكن أن تحدث عندما يتطفَّل الناس على التوابيت القديمة المُقفَلة بإحكام. وكتب ديفيد ميلنر، الذي يعمل محرراً في النسخة الأسترالية من مجلة Game Informer، في تغريدة له: «بصفتي أحد مُحبِّي فيلم The Mummy الذي أدى بطولته برندان فريزر، أقول ‘لا تفتحوا التابوت الملعون'». وتابع «وبصفتي أيضاً أحد من شاهدوا فيلم The Mummy لتوم كروز، فأنا أقول لكم افتحوه. فنحن نستحق الأهوال التي في انتظارنا».   لعنة الفراعنة بدأت مع فتح مقبرة توت غنخ آمون مرت 95 سنة على أعمال التنقيب في مقبرة الفرعون المصري توت عنخ آمون، وما زالت هناك الكثير من الأساطير حول هذا الحدث؛ إذ أثارت هذه المومياء خيال صانعي الأفلام، فظهرت في أفلامهم، تريد الانتقام ممن دنسوا حرمتها. ووفقاً لتقارير صحفية في أوائل عشرينيات القرن العشرين، توفي العديد من الأشخاص الذين كانت لهم علاقة بعالم الآثار البريطاني هوارد كارتر في العام 1922، وضمنهم ممول الحملة الثري اللورد كارنارفون، الذي توفي بسبب لدغة بعوضة مريضة في العام نفسه.   هل سنفتح على أنفسنا الأهوال مع فتح التابوت؟ أما جيت هير الذي يعمل لصالح مجلة The New Republic فقد قال: «إذا كنَّا قد تعلمنا شيئاً من جميع أفلام المومياوات التي أُصدرت خلال فترة الـ100عام الماضية، فلن يكون هذا الشيء سوى أنَّ التابوت يجب ألا يُفتح». في حين قال نيل غيمان، كاتب الروايات والقصص المصورة البريطاني، بنبرة متوجسة بأنَّ لديه فكرة جيدة «عن كيف ستسير الأمور عند فتحه». وأضاف زميله نيك موسلي: «لمرةٍ واحدةٍ فقط، ماذا لو أعدنا دفن التابوت الأسود المشؤوم وتظاهرنا بأنَّنا لم نعثر عليه من الأساس»؟ وقد نشرت الكاتبة كاترين م. فالينتي أيضاً تغريدة قالت فيها: «لقد وجدوا تابوت الغرانيت الأسود ذاك في الإسكندرية، وهذا أمر رائع حقاً، ولكن إذا كانت الأفلام قد علَّمتني شيئاً، فلا تفتحوا هذا الشيء. لا تفتحوه. اتركوه وشأنه». وأعربت أليكساندرا بيتري، التي تكتب لصالح صحيفة Washington Post، بدورها عن مخاوفها، فقد قالت في تغريدة لها: «أعتقد أنني من جماعة ‘دعونا نفتح التابوت فلا يُمكن أن يحدث أمر سيئ إلى هذا الحد’، ومن ثم فهمت على نحو مفاجئ بشكل أفضل العشر دقائق الأولى من كل فيلمٍ تتحدَّث عن كارثة ما».   ألغاز سرية ولعنة قديمة لكن الباحثين من المجلس الأعلى للآثار قرَّروا، بالرغم من هذه الاعتراضات الساخرة التي اكتسحت الإنترنت، أن يفتحوا التابوت الحجري ليُلقوا نظرة متفحصة على الألغاز الموجودة داخله. فاكتشف علماء الآثار مومياء محفوظة بشكل جيد، والأهم أن هذه المومياء لا تزال ميتة ومتعفنة بالكامل، دون العثور على ما يدل على وجود لعنة قديمة. وكان التابوت أسود اللون قد عُثر عليه صدفة على عمق 16 قدماً (ما يقرب من 4.9 متر)، أثناء الحفر لتهيئة مسافة من أجل بناء مبنى جديد. لم تعانِ المومياء التي لم تُحدَّد هويتها إلا من القليل من التعفن والتحلل، وذلك بفضل وجود طبقةٍ مُحكمة الإغلاق مصنوعة من الملاط بين الجثة وغطاء التابوت. وتُعدّ الاكتشافات الكبيرة هذه أمراً نادراً في مصر، نظراً إلى أنَّ أغلب قبور المومياوات عانت من التخريب والتدمير على مدى مئات السنين. وسوف تحاول وزارة الدولة لشؤون الآثار في مصر أن تتعرَّف على هوية المومياء، من أجل أن تحلَّ لغز المومياء المدفونة في هذا التابوت.   عربي بوست    


أخبار ذات صلة

تأثير التعليم على الفيزيولوجيا

تأثير التعليم على الفيزيولوجيا

إشراف.. الأستاذ الدكتور رشاد محمد ثابت مراد

المايسترو ميساك باغبودريان:

المايسترو ميساك باغبودريان:

من المحزن عدم وجود أي برنامج يتحدث عن الموسيقا في قنواتنا التلفزيونية