"الشام بتجمعنا" ..اسم على مسمى إقبال منقطع النظير.. ونبض حياة شعر به الجميع
صاحبة الجلالة _ خاص بإقبال منقطع النظير جمعت دمشق من جديد أبناءها على أرض حديقة تشرين لتثبت بذلك ان ايقاع الحياة يبقى حاضرا حتى لو غيبته الحرب سبع سنين ونيف ، فلم يتوان السوريون عن عزف سيمفونية الحياة التي بدأت قبل بضعة شهور بمعرض دمشق الدولي واستتبعته بفاعليات عدة كان آخرها مهرجان «الشام بتجمعنا» . الاسم وافق المسمى حيث استطاعت الشام فعلا جمع أبنائها ورسم الفرحة في قلوبهم عبر الفعاليات المتعددة التي تضمنها المهرجان ولاسيما القرية التسويقية «عنا أوفر بكتير» نظرا لتنوع المنتجات المحلية والمستوردة ضمن أجنحة شركات سورية مرموقة مشاركة تقدم مواد غذائية وألعاب وألبسة وهدايا واكسسوارات وأدوات منزلية ومستلزمات شخصية وبحسومات وعروض مغرية. "في الرياضة حياة" مصطلح جسدته القرية الرياضية التي حملت الاسم كعنوان حيث استقطبت محبي الرياضة لممارسة هواياتهم مجاناً تحت إشراف مدربين متخصصين، إضافة إلى القرية التطوعية التي عرضت نماذج من مبادرات التطوع التي اشتهرت في ربوع سورية . ولم يغب عن المهرجان باب لـ عشاق الكتاب في قرية تضمنت مبادرات تطوعية لتشجيع القراءة للأطفال مع هدايا ومسابقات عديدة ضمن واحة من المتعة والفائدة، ناهيك عن قرية دعم ذوي الشهداء بعنوان «عند الشهيد تلاقى اللـه والبشر» وتعرض أبرز الجهات الداعمة وعرض نشاطات خاصة بهم والدخول والاستفادة من كافة الفعاليات بصورة مجانية وعروض مسرحية لمدارس أبناء الشهداء إضافة إلى قرية ذوي الاحتياجات الخاصة لإظهار قدراتهم ومواهبهم الإبداعية. ولتكتمل اللوحة لا بد من وجود عروض المسرحية تعرض أفلاماً في الهواء الطلق مجاناً والقرية الإعلامية بعنوان «صوتنا ملون» والتي تضم تجمعاً خاصاً لجميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والالكترونية في مكان واحد ، إضافة إلى عروض مشروع «بكرا النا» والعديد من الفرق والفنانين وذلك تعبيرا عن قيم المحبة والوطنية وحب الوطن. ولأن أطفالنا أملنا كان لابد للمهرجان ان يرسم الابتسامة على وجوههم عبر حديقة الحيوانات التي ضمت مجموعة من الحيوانات المميزة وعروضاً ساحرة وممتعة ومشوقة وإضافة لقرية العروض البهلوانية من السيرك الوطني . ياسمين دمشق احتضن أيضاً خلال المهرجان معرض الزهور الدولي التاسع والثلاثين ليستعيد بذلك ألقه الجماهيري بتوافد آلاف الزوار الذين قصدوا المهرجان من مختلف الشرائح والمستويات. في "الشام بتجمعنا" اجتمع ياسمين الشام مع ورود باقي المحافظات واختلط الأريج ببعضه طارحا عطرا تفوح منه رائحة بخور سورية المقدس ..والتقى أبناء سورية من كل المحافظات في مكان واحد جمعتهم المحبة والألفة كما كانت سورية على الدوام .. "الشام بتجمعنا" .. جمع القلوب إلى القلوب .. فكان مهرجان سوريا بامتياز.