مريض يدفع 800 ألف ليرة فاتورة مشفى في دمشق !
كثير من المواطنين باتوا يدخلون إلى المشافي الحكومية بسبب الأجور المرتفعة التي تتقاضاها المشافي الخاصة لقاء الخدمات الطبية المقدمة في كلا القطاعين، ما ينوء بدفع تكاليف كثيرة من المواطنين وخاصة الموظفين وأصحاب الدخل المحدود في ظل ارتفاعات سبل المعيشة الأخرى. قصة المواطن أ-ف الذي دخل كما يقول إلى مشفى الرشيد بحال إسعافي حيث تم فحصه وأخبره الطبيب أنه بحاجة إلى عملية قثطرة سريعة لا تحتمل التأجيل، وتابع: بعد فتح وريد تبين لدى الطبيب المعالج والذي أجرى العمل الجراحي أن هناك شريانين (مسكرين) وأنه بعد القثطرة بحاجة إلى شبكتين، الأولى معدنية والثانية دوائية، علماً أن الطبيب أخبر ذوي المريض بأن هذه العمليات يجب أن تجرى كلها ويجب أن يبقى المريض في المشفى وألا يخرج لأن حياته مهددة، على ما يبدو أن تحويشة العمر دفعها هذا المواطن في المشفى فقد تقاضى الطبيب الذي أجرى العملية 195ألف ليرة، أي ما يقارب مئتي ألف ليرة، وأجرة الشبكات والقثطرة ما يقارب 600ألف ليرة أي خرج المريض وكان قد دفع 800ألف ليرة. المواطن يطالب بفرق الأجور وخاصة بعد أن سأل في عدة مشاف حكومية وخاصة تبين أن تكلفة مثل هذه العملية لا تكلف أكثر من 450-500ألف ليرة . و بمراجعة مشفى الرشيد الخاص للاستفسار عن الموضوع، فبين المعنيون هناك أن العملية أجريت بموافقة أهل المريض وتم الاتفاق على كل شيء قبل البدء بأي عمل جراحي حيث تم وضع أهل المريض بصورة الموضوع وتكلفة العملية وتمت الموافقة، موضحاً: أن أي طبيب لا يقوم بأي إجراء طبي إلا بعد موافقة ذوي المريض على إجراء أي معاينة طبية، لذلك فإن المشفى توضح للمريض أنها غير مضطرة لإعادة أي مبلغ للمريض لأن هذه هي تسعيرة المشافي الخاصة وهم منذ البداية غير مضطرين للدخول إلى هذه المشافي مادامت الحالة المادية لا تسمح لهم بذلك. ونحن نضع الموضوع في يد المعنيين في وزارة الصحة لإيجاد حل للمشافي الخاصة التي باتت تتقاضى على هواها من دون حسيب أو رقيب. تشرين