خميس: الدواء غالٍ بالنسبة لدخل المواطن ولكنه رخيص مقارنة مع دول الجوار
صاحبة الجلالة_ لمى خير الله
في الجلسة الأخيرة من الدورة العادية الثالثة جدد النائب وليد درويش انتقاده لأداء بعض الوزارات مؤكدا ان "الحديث مع بعض الوزراء عبث مثل السيد وزير الصحة" وقال : "منذ فترة ذهبت إلى أحد المشافي لاستلام جثمان أحد شهداء تفجير القصر العدلي وكنت أتمنى لو أن وزير الصحة زار المكان الذي تحفظ فيه جثامين الشهداء علما بأنه زار المشفى لكنه لم يزر ذلك المكان".
وعلمت صاحبة الجلالة أن النائب درويش أشار في مداخلته إلى أن الانتقاد الموجه من قبل أي نائب لأي وزير إنما هو انتقاد لأداء وزارته ، معقبا إنني "أقول هذا كي لا يكون هناك تحريف لكلامنا من قبل بعض السادة الوزراء" ومردفا بالقول "عندما يتم توجيه سؤال إلى هذا الوزير أو غيره فإنه يتذرع مباشرة بالحرب" متوجها الى رئيس الحكومة "بتنا نرمي تقصيرنا على الحرب حتى باتت الحرب تتفنن في ظلمنا" .
واستغرب البرلماني الشمولية التي يتم التعامل خلالها مع الموضوع المثار أخيراً والمتعلق بالحجز على املاك المستثمرين المتعثرين مشدداً على ضرورة تحصيل الحكومة حقها من المستثمرين المتهربين ومحاسبتهم ولكنه في الوقت ذاته استهجن ان يكون الأمر سواسية بحيث يتم التعامل مع كافة المستثمرين بآلية واحدة.
وفي رده على انتقاد عدد من النواب ومدح أحدهم لأداء وزير الصحة أعرب رئيس الحكومة المهندس عماد خميس عن شكره لوزارة الصحة وقال إن "النائب عمار شكر الوزارة وأنا بدوري أشكر هذه الوزارة" لافتا فيما يتعلق بعدم توافر الأدوية وارتفاع أسعارها إلى أن "سعر الدواء ليس غاليا مقارنة بالدول المجاورة ولكنه غال مقارنة بدخل المواطن".
وفي رده على مداخلة النائب درويش قال المهندس خميس إن الحادثة التي ذكرها النائب فيما يتعلق بوزارة الصحة "ليست مقياسا عن واقع معين وإذا كانت هناك ثغرة معينة في وزارة فهي لا تعد مقياسا على كافة الخدمات التي تقدمها هذه الوزارة".
وطرح رئيس الحكومة مثالا على التزام الوزراء بعملهم بأنه بعد عشر دقائق من التفجيرين الذين حدثا في القصر العدلي ومنطقة الربوة "اتصل بوزراء الداخلية والعدل والصحة والتعليم العالي كي يتواصل معهم ويطلب منهم الخروج لمعاينة التفجيرين فلم يجد ايا منهم في مكتبه بل كان كل منهم في موقعه".