ماذا جرى بعد إقالة الوزراء ؟؟
صاحبة الجلالة – خاص
لم يكن يعرف الوزراء الذين تم تغييرهم أن مرسوما بتعيين بدلاء عنهم قد تم .. فالبعض منهم كان في الاجتماع أثناء إعلان التعديل .. و شكل هذا مفاجآة لهم و للمقربين منهم و لعل ما جرى مع شقيق وزير العدل ليس إلا صورة عن المفاجآة التي تعرض لها الوزراء المقالون فقد أسعف إلى مشفى الرازي" ناجي الأحمد " شقيق نجم الأحمد بعد إصابته بطلق ناري بقدمه و تم إجراء الإسعافات الضرورية له و تم إخراجه من المشفى و ذلك بعيد الإعلان عن مرسوم تعيين بديل عن الشعار الذي كان في اجتماع هو الآخر وقت إعلان المرسوم.
المفاجآة الأهم كانت عند أديب ميالة وزير الاقتصاد السابق فالرجل أصبح "السابق " مرتين خلال فترة بسيطة فقد خرج من المكان الأثير لديه أولا كحاكم لمصرف سورية المركزي و كان تعيين دريد درغام بديلا عنه أكثر تأثيرا عليه من إقالته من الحاكم و كانت وزارة الإقتصاد بديلا و تعويضا مهما لكن الأمر لم يكن تجربة ناجحة و لا سعيدة و تمت إقالته بسرعة .
الوزير الثالث الذي تم إقالته هو حسان النوري وزير التنمية الإدارية ولديه تجربة سابقة بالإقالة و بالآلية لديه لقاح ضد التأثر إلى حد ما.. ثم أنه قادم من العمل الخاص و ما أسهل الرجوع إليه.
لكن لدينا سؤال مهم أولا.. أليس من حق الناس أن يعرفوا أسباب إقالتهم ومحاسبة المقالين في حال كانت هناك أسباب تتعلق بالفساد .. إن سياسة عفا الله عما مضى ليست صالحة لحالات يكون الفاسد جزءا منها .
الحديث عن فساد أي من الوزراء المقالين عمل مشروع .. لكن المنطق يقتضي محاولة الإجابة على سؤال فرعي لماذا لم يتم الحديث عن فسادهم و هم على رأس عملهم ... بالنسبة لأديب ميالة فقد وجد من تحدث عنه في أكثر من نقطة لكن لم يتم التحقيق فيها و لم يتم محاسبته إلا إذا كانت هناك تحقيقات تجري بعيدا عن الأعين و إذا قرر الذهاب الآن إلى فرنسا ليلتحق بأسرته فما هي الوسيلة التي سيجري فيها استعادة الحقوق إن كانت هناك حقوق للدولة .
إن هذه المسائل تحتاج إلى شفافية في طرح هذه القضايا .. فليست المسألة تتعلق بحقوق يمكن المسامحة بها بل هي حقوق عامة.. و من المفيد أن يصدر رأي رسمي بالغ الوضوح .