في شهر التقى..25% من السلع مغشوشة وغير مطابقة للمواصفات الجلاب والتمرالهندي والسوس بـمياه ملوثة بمخلفات الحيوانات
صاحبة الجلالة كشفت مديرة المخابر في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لينا عبد العزيز أن نسبة عدم مطابقة السلع والمواد الخاصة بشهر رمضان؛ للمواصفات القياسية السورية، تقارب 25 بالمئة، «حيث يشهد الشهر طرح عدة سلع ومواد خاصة به لا نجدها في أوقات أخرى من السنة، وهي مواد لها مواصفات قياسية سورية، تحددها هيئة المواصفات والمقاييس السورية، بحيث يتم العمل على أساسها». وأوضحت عبد العزيز أن هذه المواد تنقسم إلى مواد غير مطابقة للمواصفات القياسية نتيجة عمليات الغش والتلاعب المقصودة، وهذه الحالات يتم التعامل بها من الجهات المختصة في تنظيم الضبوط واتخاذ الإجراءات اللازمة لكون المخابر تقوم بتحليل العينات التي تصلها وإظهار نتائجها، أما القسم الأخر فهي المواد غير المطابقة نتيجة سوء التصنيع وعدم تطبيق أنظمة السلامة الغذائية في تصنيع هذه المواد إن كان لجهل الباعة لها أو لعدم اكتراثهم بتطبيق شروط التصنيع المطلوبة. وبينتّ عبد العزيز أن حالات الغش في المواد الخاصة بطقوس شهر رمضان تبدأ من المواد الأولية المستخدمة كتصنيع العرق سوس أو التمر هندي والجلاب حيث يتم «خلطها بمياه غير معقمة وصحية ومن مصادر غير معروفة، وقد وصلتنا حالات لمياه ملوثة بمخلفات الحيوانات ومنها ملوثة بمياه الصرف الصحي نتيجة تعبئتها من آبار غير مراقبة، وهذه الحالات تعتبر تسمماً جرثومياً وتسبب حالات مرضية متعددة الدرجات والخطورة». وأضافت: «نجد في مواد قمر الدين أو التمور حالات تصنيع من أصناف متدنية من المشمش والتمور ومنها ما تكون تعرضت للعفن أو الدود فيتم خلطها وعجنها وبيعها على أنها صالحة للاستهلاك البشري، والواجب إتلافها مباشرة وعدم استخدامها ولكن ضعاف النفوس والذين يسعون لتحقيق الأرباح غير المشروعة لا يعنيهم هذا الأمر، ونظراً لأن شهر رمضان الحالي تزامن مع بداية موسم الصيف ما يعني ارتفاع الطلب على مادة البوظة وهي تتعرض للغش والتلاعب في المواد المصنعة لها وأغلبها تكون ملوثة جرثومياً». من الأسباب أشارت عبد العزيز أن هناك أسباباً لعدم مطابقة هذه المواد للمواصفات القياسية ترتبط بطريقة عرض المواد للمستهلك، «فنجدهم ينتشرون على الأرصفة وفي الطرقات ويبيعون هذه المواد وهي مكشوفة لأشعة الشمس والغبار وهذه الطرق في العرض تسبب تلوث جرثومي للمواد الغذائية التي تباع». ولفتت إلى أنه لا يمكن تحديد عدد العينات المخالفة لشهر رمضان الحالي كونه لم ينته بعد ولكن بالاستناد إلى شهر رمضان في العام الماضي فكان عدد العينات الكلي التي تم سحبها في جميع المحافظات 924 عينة منها 203 عينات مخالفة بنسبة 23 بالمئة، «وهذه النسبة تعتبر منخفضة مقارنة بالأعوام السابقة نتيجة تشديد الرقابة وارتفاع مستوى الوعي وتحسن طرق التصنيع، ولذلك نتوقع أن تكون نسبة العينات المخالفة لرمضان الحالي أن تكون أقل مع تشديد الرقابة من قبل مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك في المحافظات». غش الحلويات بالنسبة للحلويات التي يزداد الطلب عليها في نهاية شهر رمضان أوضحت عبد العزيز أن حالات الغش تنتشر فيها بعدة طرق «فهناك من يستخدم الفستق العبيد أو البازيلاء بدلاً من الفستق الحلبي في تصنيع أنواع من الحلويات وهذه الغش يندرج في عدم التصريح بالمكونات حيث يدعون بأنها حلويات بالفستق الحلبي، وهناك حالات الغش في الدسم المستخدم، فيتم التصنيع بالدسم النباتي بدلاً من الحيواني». بهارات! وفيما يخص للبهارات التي يزداد الطلب عليها في رمضان بيّنت أن أغلب العينات المخالفة تكون مخالفة بالفطور والخمائر أي مخالفة جرثومية، وأغلبها تكون نتيجة سوء العرض «فيتم عرض البهارات بطريقة الدوغما بدون تغليف وتعبئة صحيحة، وهي نفس الحالة التي نجدها في الألبان والأجبان التي تعرض بأغلبها بطريقة الدوغما المكشوفة ما يعرضها لأشعة الشمس والغبار وتصبح غير صحية، إضافة إلى حالات الغش المعروفة بها من التصنيع بحليب البودرة بدلاً من الحليب الطبيعي، مع العلم أن التصنيع بحليب البودرة مسموح ولكن البيع يكون على أنه حليب طبيعي، وهذه الحالات على المواطن كشفها بنفسه فمن غير المنطقي أن يكون سعر كيلو غرام من اللبنة أو اللبن بسعر كيلو الحليب الطبيعي نفسه، فمن المعروف أن كل كيلو لبن يحتاج لـ2 كيلو حليب وكل كيلو لبنة يحتاج لـ2 كيلو لبن، وهناك حالات لاستخدام النشاء في تصنيع اللبنة». ولفتت إلى أن العينات المخالفة جرثومياً تسبب أمراضاً متعددة بحسب خطورة البكتيريا والجراثيم الموجودة في هذه المواد، فمنها ما يسبب المغص وآلام البطن والإسهالات وبعضها تصل إلى درجات أخطر من الأمراض. الوطن