قبر وجن وأرواح شريرة وظواهر غريبة تحيط به
صاحبة الجلالة _ نيرمين موصللي
"من يدخل إما يموت أو يفقد عقله" عبارة من سمع رغبتنا بدخول المنزل.. جن وأرواح شريرة لا يمكن الهرب منها..ونذير شر يطال كل من يسكنه .. وسلسلة من الحالات والظواهر والقصص الغريبة ما تزال منذ أربعين عاما مضت تلف منزل "الجسر الأبيض المسكون" ي
على أطراف السفارة الفرنسية في الجسر الأبيض ما يزال ينتصب بيت الأبرش في تلك المنطقة الراقية خاليا من أي شيء يشير إلى الحياة باستثناء ساكنيه الأساسيين "الجن" الذين وبحسب شائعات أهالي المنطقة رفضوا منذ أربعون عاما إخلاء المنزل ليبقى شاغرا ..حيث حاول البعض خلال تلك الفترة مشاركتهم السكن فيه لكنهم وتحت وطأة لعنة قاطنيه من العالم الآخر ..لم يصمدوا على البقاء وكان الهرب والانسحاب أفضل الخيارات.
وفي محاولة "صاحبة الجلالة " معرفة وفك بعض من أسرار ذلك المنزل تواصلت مع أهالي الحي الذين رفض الكثير منهم الحديث بالموضوع خشية أن تلاحقهم لعنة ساكني البيت أو خوفاً من غضب آل الأبرش أصحاب البيت الأساسيين.. بشكل يثير الاستغراب.
بائع الخضار المقابل للبيت تحدث لـ "صاحبة الجلالة" بحذر شديد .."عائلة الأبرش تقطن خارج البلد منذ سنوات طويلة ونحن لم نسمع أي أصوات من داخل المنزل ما يؤكد أنه غير مسكون لكن هناك من الجوار من يسمع بعد منتصف الليل أصوات صراخ وتكسير أواني.. موضحا أن الشائعات ازدادت بعد سفر أصحاب المنزل وتناقلها السكان يوما بعد يوم واضافو عليها.
أما فكرة وتفسير الحلاق الملاصق للمنزل والذي بين حديثه مدى الحيرة الواقع بها بين "التصديق والنفي" كان مفادها .. "أن المشكلة تكمن بوجود قبر لأحد الأولياء وقد تم بناء البيت فوقه ما جعل لعنة الجن تصيب كل من يقترب أو يسكن البيت !!! " لافتا إلى أن هناك أشخاصا عرضوا استئجار المنزل لكن أصحاب المنزل طلبوا 10 ملايين ليرة سورية بالسنة من مبدأ " إذا مابدك تجوز بنتك غلي مهرها" !!!
الحاج أبو حسان البيرقدار من سكان المنطقة والذي يتجاوز عمره الثمانون عاما قال: كان العثمانيون في السابق يزعمون بوجود قبور للأولياء بهدف عدم الاقتراب منها لأنهم كانوا يخفون فيها "ذهبهم وآثارهم" التي لا يستطيعون أخذها معهم ما يضمن حماية كنوزهم وعدم الاقتراب منها ..مؤكدا وجود قبر على زاوية المنزل نافيا بذلك ما حدثنا به أحد الورثة للمنزل "انس الأبرش " الذي أكد أن قبر الولي المذكور هو بالجامع المقابل.
ويوضح البيرقدار أنه لو كان القبر ضمن الجامع لسمي باسمه لكن اسمه اليوم " جامع الجسر الأبيض" لافتا إلى أنه كانت توجد فوق قبر الولي شجرة كبيرة تتفرع أغصانها لداخل المنزل لكنها اختفت فجأة، وأنه لا يوجد ذكر لاسم الولي المدفون وأن كل مايدور حول المنزل هو من صنع العائلة نفسها لضمان عدم الاقتراب منه لأسباب قطعا تصب في مصلحتهم بالنهاية ولاسيما أنهم لاينفون الشائعات .. "فأنا من الأشخاص الذين يرغبون بشراء هذا البيت لكنهم يرفضون بيعه بقولهم " نحن لسنا بحاجة للبيع" .
ولدى اتصالنا مع أنس الأبرش الذي يقيم ضمن دمشق لكن في منزل آخر .. رفض بامتعاض شديد وبشكل يثير الاستغراب الحديث بالموضوع معتبرا الموضوع شأن خاص !!! ومكتفيا بالقول : "أنا أتردد على البيت باستمرار ومازلت على قيد الحياة ولم تصيبني لعنة الجن حسب زعم الكثيرين وبالنسبة لموضوع قبر الولي فهو ضمن الجامع المقابل للبيت مناقضاً لمايقال في المنطقة.
وتبقى الأسئلة مطروحة ومفتوحة .. إذا كان فعلا ضمن البيت قبر لأحد الأولياء فلماذا لم تتحرك وزارة الأوقاف حتى الآن .. وإذا لم يكن الأمر كذلك فلماذا كل هذا الغموض .. وما مصلحة أصحاب البيت في إبقاء المنزل خاليا وهو الذي يساوي عشرات الملايين اذا أوجر او استثمر؟ .. وما الذي يتم إخفاؤه أو التغطية عليه بإطلاق كل هذه الاشاعات ..؟
كل هذه الأسئلة يجب وضعها برسم أصحاب المنزل .. علما أنه ربما لن نجد جوابا على هذه الأسئلة إلا من قبل من يسكن البيت فعلا .
يتبع ...