نائب: معلومات عن إزالة الحواجز في دمشق وريفها والاقتصار فقط على مداخل المدينة محافظ ريف دمشق: 90 بالمئة من حواجز ريف دمشق ستزال قريباً
أعلن محافظ ريف دمشق علاء منير إبراهيم أن 90 بالمئة من نسبة الحواجز الموجودة على الطرق في محافظة ريف دمشق ستزال قريباً، كاشفاً أن حاجز أتوستراد درعا «السنتر» سيكون من ضمن الحواجز التي ستزال وسوف يتم جمعه مع حاجز آخر على أول مدخل دمشق باتجاه درعا.
و أضاف إبراهيم: الحواجز كانت موجودة لأسباب معينة ولتحقيق مبدأ الأمان للمواطن وبالتالي مع تحقيق هذا الموضوع لم يعد هناك أسباب لوجودها، مؤكداً أنه لمجرد الانتهاء من إجراء التسويات سيتم إزالة الحواجز كلياً.
وأكد إبراهيم أن سبب وجود الحواجز المتعددة في تلك الفترة لأن الدولة كانت نسبة سيطرتها على ريف دمشق 15 بالمئة، على حين حالياً أصبحت السيطرة كلية على مناطق ريف دمشق مع عودة الحجر الأسود إلى حضن الدولة.
وفيما يتعلق بعودة الأهالي إلى مناطقهم كشف إبراهيم أن 9 آلاف من مواطني الغوطة الشرقية خرجوا من مراكز الإيواء إلى مناطقهم، مؤكداً أن هناك توجيهاً من السيد الرئيس بشار الأسد بعودة الأهالي إلى مناطقهم بأسرع وقت ممكن، ونعمل على هذا الموضوع.
وأوضح إبراهيم أنه في مراكز الإيواء حالياً نحو 44 ألف مواطن وأن القرار اتخذ بعودة الأهالي إلى جميع مناطق الريف، مؤكداً أنه تم إدخال ورش العمل والبلديات لتهيئة البنى التحتية وحاليا يوجد 95 بالمئة من مؤسسات الدولة في ريف دمشق.
وأشار إبراهيم إلى أن هناك مواطنين سيبقون في مراكز الإيواء بحكم عدم امتلاكهم منازل صالحة للسكن وبالتالي لا أماكن يذهبون إليها، معتبرا أن هناك سرعة كبيرة في إنجاز هذا العمل وخصوصاً فيما يتعلق بالحفاظ على حقوق المواطنين.
وفيما يتعلق بموضوع الحجر الأسود كشف إبراهيم أنه تم إرسال لجنة لتقيم واقع الدمار التي تعرضت إليه المنطقة ومن ثم سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك.
وتوقع إبراهيم أن تكون نسبة الدمار كبيرة في المنطقة ولذلك سيكون هناك عمل كبير لتأهيلها مع الحفاظ على حقوق المواطنين وخصوصاً أن معظمه منطقة مخالفات وبالتالي سيكون هناك عمل كبير ومخطط جديد لتأهيل هذه المنطقة.
ورأى إبراهيم أن إعادة ثقة المواطنين بالدولة بدأت منذ العمل في مجال المصالحات رغم الترويج الكبير حول زعزعة الثقة بالدولة إلا أنه حينما تحققت المصالحات على أرض الواقع شاهد المواطنون في هذه المناطق معاملة الدولة لهم وأنهم أبناؤها، مضيفاً: هذا ما دفع العديد أهالي المناطق الأخرى في المصالحات ودخول مؤسسات الدولة إليها.
من جهته أكد عضو مجلس الشعب محمد خير سريول أن هناك معلومات عن إزالة الحواجز في دمشق وريفها والاقتصار فقط على مداخل المدينة بحكم أن العاصمة وريفها أصبحت كلياً تحت سيطرة الدولة، موضحاً أن هناك مخططاً جديداً لهذا الموضوع مع التطورات الجديدة وخصوصاً بعد إنجاز منطقة اليرموك والحجر الأسود.
و أوضح سريول أن الحواجز كانت لتحقيق الأمان للمواطنين وعدم السماح بحدوث تفجيرات عبر المسلحين وحالياً دمشق وريفها أصبحت خالية من أي مسلح.
وفيما يتعلق بموضوع الغوطة الشرقية أضاف سريول: هناك ارتياح كبير من المواطنين بعد دخول مؤسسات الدولة إلى هذه المناطق وأنهم لم يتوقعوا ذلك أبداً، مؤكداً أن المواطنين شاهدوا معاملة الدولة لهم وأنهم أبناؤها وخصوصاً فيما يتعلق بموضوع التسويات بالعفو عن كل من عاد لحضن الدولة وغرر به أثناء وجود المسلحين في تلك المناطق.
وأكد سريول أنه يومياً يتم العمل على إعادة الخدمات إلى مناطق الغوطة الشرقية والقلمون، موضحاً أن الأولوية لإعادة الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه إضافة إلى تأهيل المدارس باعتبار أن التعليم هو جزء مهم لا يمكن التخلي عنه إطلاقاً.
ورأى سريول أن تأخير عودة المواطنين في مراكز الإيواء إلى مناطقهم يعود إلى مسح المنطقة لتكون خالية من الألغام، مشيراً إلى أن هناك العديد من المواطنين لقوا حتفهم نتيجة الألغام كما أن هناك آخرين فقدوا أعضاء من أجسادهم، مضيفاً: لا يسمى هذا تأخيراً بل عمل لتحقيق سلامة المواطنين لأنه لا يمكن عودة المواطنين إلا بعد تحقيق مبدأ الأمان للمنطقة.
وأشار سريول إلى الانعكاسات الاقتصادية الإيجابية مع استعادة السيطرة على كامل دمشق وريفها وخصوصاً فيما يتعلق من الناحية الاقتصادية، معتبرا سيكون هناك انتعاش اقتصادي مع عودة أصحاب رؤوس الأموال للاستثمار في المناطق الصناعية وغيرها.
الوطن