بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

زواج القاصرات: تحت المجهر نحو التفاخر والولاء للقبيلة .. التقاليد الشرقية تلتهم الطفولة   

الاثنين 21-05-2018 - نشر 6 سنة - 5710 قراءة

صاحبة الجلالة _ صالح طعمة انتشرت عبر صفحات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو يظهر فيها زواج طفل من فتاة تكبره سنا وبدأت وسائل الإعلام تتحدث عن زواج القاصرات وانتشار هذ الظاهرة في محافظة الحسكة فيما الفيديو الذي يظهر فيها الطفل هو لزواج في منطقة ريف دير الزور وحالة نادرة لأب فقد جميع أبناءه الشباب في الحرب حيث لم يتبق له سوى هذا الطفل الذي نذر تزويجه من ابنة عمه التي بدورها فقدت ايضا عائلتها وذلك لحرقة قلبهما . وأكد ناشطون محليون أن هذا لا يعد زواج قاصرات بل زواج أطفال وهذه الحالة نادرة في المنطقة الشرقية دون أن ينفوا  وجود حالات لزواج القاصرات. ومن المؤكد طبعا وجود حالات في مجتمعاتنا الشرقية وخاصة في المنطقة الشرقية بسبب بعض العادات التي تقيد الأسرة رغم التحرر الكبير الإجتماعي والثقافي والديني . وماتزال كثير من الأمور تكون متأصلة فالأسر في مجتمع المنطقة الشرقية عموما وفي بعض الأرياف خصوصا يمتاز ببعض الأمور السائده التي مازالت موجودة الى حد ما ولكن بشكل متفاوت بين منطقة وأخرى كتعدد الزوجات بغية إنجاب الأولاد وكثرة النسل إما للتفاخر أو لوجود قوة رديفة لعصب الأسرة والولاء للقبيلة والاهتمام بالذكور وتهميش ميراث النساء  والثأر . ونتيجة لحب عميد الأسرة أن يكون  لدية قوة تساعده سواء في العمل أو في الدفاع عن نفسه أو لتقوية موقف عشيرته وازدياد أفراد أسرته من الذكور يلجأ لزواج ابنه بعمر متقدم.. وكذلك تزويج ابنته إما تحت بند  (جاها النصيب) أو لأسباب كثيرة. وتلجأ بعض الأسر لتزويج بناتها بعمر صغير لأسباب كثيرة منها ماهو قديم ومنها وليد الساعة: فإما لكثرة أعداد الفتيات في الأسرة الواحده والتي تصل في عدد من الأسر إلى  /8/  أو للخوف من بقائهن دون زواج أو بداعي تحصين الفتاة أو بسبب الوضع الاقتصادي الذي تعاني منه أغلب الأسر نتيجة الأزمة التي يمر بها البلد وفقدان كثير من الأسر لعصب بيتها من الذكور وسفر البعض وهذا ماشوهد في مخيمات اللجوء في المنطقة. الباحث الاجتماعي الأستاذ علي إسكان تحدث حول هذا الموضوع فقال: " هناك نسب متفاوتة بين منطقة وأخرى فالمناطق التي تضررت كثيرا نتيجة للأزمة تكون فيها حالات زواج القاصرات كثيرة ومناطق أخرى أقل وهناك نسب مقبولة. ولعل أهم الأسباب هو اتساع الهوه بين الذكور والإناث وعددهم في الأسرة حيث تكون نسبة الإناث  في الأسر النازحة والوافدة كبيرة مع عدم وجود معيل، إضافة إلى ان العامل المادي يلعب دورا كبيرا ما يدفع إلى تزويج الفتاة مع أول طرقة باب دون النظر الى التكافؤ الاجتماعي والاقتصادي وغيرها. ومن أهم الحلول زيادة التوعية الإجتماعية والتحدث عن مخاطر هذا الزواج  لاحقا ودعم العائلات المتضررة والهشة اقتصاديا عن طريق سبل العيش إضافة إلى أهمية الوعي الديني الذي  له دور كبير في الحد من ذلك والوعي الصحي وضرورة ان تعمل الجمعيات الأهلية في مجال التوعية و النصح و الارشاد و تنفيذ حملات تعبئة مجتمعية فيما يخص هذه الجوانب المهمة.


أخبار ذات صلة

الكلاب الشاردة تهدد القاطنين بالسكن الشبابي في قدسيا…

الكلاب الشاردة تهدد القاطنين بالسكن الشبابي في قدسيا…

مصدر بمحافظة ريف دمشق : سنتابع الشكوى ونجد حلاً لها.

أزمة الوقود ترخي بظلالها على التقنين الكهربائي …

أزمة الوقود ترخي بظلالها على التقنين الكهربائي …

مصدر في الكهرباء : اضطررنا لفصل إحدى العنفات في حلب واستنزاف كميات من المخزون الاحتياطي

شو هالاستطلاع !!!!!!!!

شو هالاستطلاع !!!!!!!!

استطلاع : الفتيات العازبات في #سوريا يحتجن بين 1.5 و6 ملايين ليرة شهرياً لتغطية نفقات المعيشة بالحد الأدنى!

اللحوم المستوردة لم تطرح بالأسواق…

اللحوم المستوردة لم تطرح بالأسواق…

رئيس جمعية اللحامين بدمشق : ركود واستقرار في الأسعار لانتهاء الموسم السياحي وبدء العام الدراسي.

«المركزي» يعمم بعدم التشدد في تقليص المدة المحددة لتجميد الحسابات …

«المركزي» يعمم بعدم التشدد في تقليص المدة المحددة لتجميد الحسابات …

مدير في العقاري : 5 إلى 10 بالمئة معدل الحسابات المجمدة لدى معظم المصارف وسببه استخدام الحساب لغرض واحد