أسماء الأسد تبارك البركة بحضورها "تكوين"
صاحبة الجلالة _ هيا عيسى عبد الله
في ظل ما آل إليه وضع الشباب السوري خلال السنوات السبع لحرب فرضت على بلدهم غابوا عن التكوين في المجتمع ليس لسلبية فيهم بل بسبب واقع فرض عليهم في ظل تلك الحربحيث كانت الأولوية لديهم ولدى جميع السوريين أيضا الحفاظ على المكتسبات التي وصولوا إليها في مرحلة سابقة.
بحضور السيدة الأولى أسماء الأسد ووزير الاقتصاد محمد سامر خليل وعدد كبير من رجال الأعمال السوريين أقام بنك البركة صاحب الفكرة الأولى لمشروع تكوين الذي أقامه سابقاً في عام 2017 ليكررها اليوم بقصد تسليط الضوء على العقول المنيرة القادرة على النهوض بواقع الشباب السوري من منطلق (نقدر افكارك ونعمل لتحقيقها).
وكعادتها..بدعم كل مشروع ينادي بالنهوض والتقدم حضرت السيدة الأولى أسماء الأسد هذا الحفل وكانت بمثابة جرعة أمل ودعم كبير للشباب المشاركين بهذا السباق حيث أكدت في تصريح صحفي على هامش الفعالية "أن الحرب فرضت تحديات جديدة على سورية مختلفة عن التحديات التي كانت موجودة من قبل وهناك كثير من المجالات والقطاعات تأثرت ومنها المشاريع الصغيرة والمتوسطة لكن الدفاع عن الوطن كما يكون بالسلاح في وجه الإرهاب يكون بالتنمية في وجه التدمير".
وأضافت الأسد : لماذا نؤجل للغد شيئا يمكن أن نفعله، البرامج مثل برنامج “تكوين” غير قائمة فقط على الأموال، المشاريع الصغيرة بحاجة إلى تمويل لكنها بحاجة إلى بيئة داعمة أيضا، وبحاجة إلى إرشاد وخبرات وتدريب وكل هذه الاحتياجات استطاع برنامج “تكوين” أن يؤمنها، فنحن بحاجة إلى العديد من البرامج من هذا النوع وشبابنا بحاجة لها اليوم قبل الغد.
وختمت السيدة بالحديث عن الشباب السوري ودوره بالقول "عندما يضعف الشباب يضعف الوطن كله والحقيقة في سورية أن شبابنا لم يضعفوا.. وإذا لم يأخذ الشباب اليوم دفة المبادرة ونحن معهم فالتغيير والتطور الذي نطمح له لن نراه، لكن الشباب السوري أخذ المبادرة وأدى الأمانة بالكامل لأن سورية الأمانة".
ويعد "تكوين" لريادة الأعمال أيقونة برنامج البركة للمسؤولية الاجتماعية وقد نفذ بشراكة إستراتيجية مع الجمعية السورية للمعلوماتية وفريق سند التنموي.
وبالانتقال الى أصحاب تلك الأيقونة صانعي هذا المشروع للحديث بتفاصيل هذه الفعالية.. أكد المدير التنفيذي لبنك البركة السيد محمد عبدالله الحلبي أن تجربة “تكوين” فريدة ومثمرة موضحا أنه تم إعلانهم عن بدء التحضير للنسخة الثانية من البرنامج والإعداد لتأسيس أول “مسرعة أعمال خاصة” في سورية تهدف إلى احتضان الأفكار الإبداعية وتحويلها إلى مشاريع تعود بالنفع على الوطن".
وقد تضمن الحفل الذي عقد في دار الأسد للثقافة والفنون بدمشق، عرضاً شاملاً لعدد من المشاريع الشبابية المتميزة، الفكرية والتنموية، وتم تكريم المشاريع الثلاثة الأوائل.
وحول نتائج المنافسة، فقد حل في المركز الأول مشروع X-Skin وحصل على مبلغ ٥ ملايين ليرة سورية، والذي تقوم فكرته على استخدام الطباعة الثلاثية الأبعاد لصنع الجبائر الذكية لمعالجة الكسور، بدلاً من الجبس, الذي أكد مبتكره لصاحبة الجلالة أنه لم يتوقع هذه النتيجة وان هذا المشروع من وجهة نظره العلمية والعملية يليق بالوطن سوريا منوها بدور بنك البركة الذي قدم الدعم الهام لهذا المشروع معتبرا هذا النجاح وليد ذلك البنك".
وحصل على المركز الثاني مشروع غدي للإنتاج الفني للأطفال، بمبلغ ٣ ملايين ليرة سورية، والي تقوم فكرته على تطبيق مضاد للآثار السلبية للمحتوى الرقمي المسيء المقدم للأطفال بين 5 وحتى 10 سنوات من خلال برامج الكرتون أو تطبيقات الموبايل.
وحل في المرتبة الثالثة مشروع منارتي بمبلغ ٢ مليون ليرة سورية، حيث تقوم فكرته على توفير مناهج تعليمية للأطفال تدمج بين المعرفة والتسلية باستخدام تقنية الواقع المعزّز.
وفي تصريح خاص لصاحبة الجلالة اعتبر رئيس مجلس إدارة جمعية رجال وسيدات الأعمال السورية هيثم جود أن ما يحصل اليوم جيد جدا ويدعم الشباب ويعطي الأمل للغد ولكن يجب اخذ موضوع العقوبات على سورية بعين الاعتبار لكون اغلب تلك المشاريع في العالم الافتراضي, ما يتطلب الاطلاع على كل تلك الدراسات ومعرفة إذا ما كانت موجودة بشكل تفصيلي ومناقشة قدرة وإلمام رجال الأعمال حالياً بشكل كاف بهذا الشق للقدرة على الاستثمار.
وختم بالقول"من يبني البلد هو القطاعين العام والخاص إلى جانب هؤلاء الشباب الذين يعملون في الجانب الفكري وهم يبدعون في تلك الدائرة".