مع سبق الفساد والترصد !!
الخميس 03-05-2018
- نشر 7 سنة
- 5737 قراءة
عصّب صديقي (المسؤول البلدي)… لدرجة خروج الزبد واحمرار الوجه وتعرق الجبين عندما صارحته بالعيب الواضح والظاهر في تنفيذ مشروع الصرف الصحي
وكيف أن المتعهد (المدلل) يتلاعب بمواصفات العقد ليحقق أكبر نسبة ربح ممكنة…!!
طبعاً هذا النقاش الحامي (الوطيس) كان عندما طافت شوارع طرطوس وأغلقت الشوارع الفرعية والرئيسية بسبب سوء تنفيذ شبكات التصريف وغياب الرقابة للشركات المنفذة من قبل الجهات التنفيذية المتورطة…!!
بالأمس حضر ذاك المسؤول إلى مكتبي و(لكنة) الشماتة واضحة في كلامه:
في طرطوس ترى العيب وتكتب عنه… فما رأيك بما حصل في دمشق والفضائح التي اكتشفت في شبكات التصريف والطرقات والصرف الصحي، والفيضانات التي سببت خسائر مادية كبيرة، وحتى لا يجنح كثيراً في كلامه (الشامت) قاطعته قسراً:
إذاً المشكلة عامة وكذلك الفساد وهذا يعود إلى قانون العقود الذي يسبب هدراً للمال العام وإلى الأشخاص المختارين لشغل مناصب إدارية وهم في الغالب غير كفوئين ويعتبرون إداراتهم ومؤسساتهم مزرعة (ورثوها) عنوة…!! مع غياب الرقابة والمحاسبة…!!
الأمر بسيط ويمكن تداركه عبر تعديل قانون العقود واختيار كادر إداري (وطني) مع تطبيق مبدأ الحساب والعقاب… عندها أعتقد أن الأمور ستسير بالاتجاه الصحيح…!!
هنا ظهرت ملامح (المرض(… خرج عن طوره:
أتقصد أنني غير وطني.. وأستغل منصبي لمصالحي الشخصية…(أنا الذي نظر الأعمى إلى إنجازاتي…أنا…وأنا.. حينها تأكدت أن المرض مستفحل ويحتاج إلى استئصال… فالمسكنات لم تعد تفيد مع هكذا حالات…!!)
شعبان أحمد