صاحبة الجلالة _ خاص

بعد أن رُفعت ضدها عشرات الدعاوى القضائية بتهمة التعامل والتخابر مع اسرائيل على خليفة طلبها من جيش الاحتلال الاسرائيلي اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قامت الإعلامية اللبنانية ماريا معلوف برفع  دعوى قضائية ضد حسن نصر الله بتهمة "القتل وارتكاب جرائم حرب وإحداث فتن طائفية في عدة دول عربية".

وكانت "صاحبة الجلالة" نشرت مؤخرا مادة تضمنت بعض ما سرب عن علاقة  معلوف بالمخابرات الفرنسية والموساد الاسرائيلي و"الحميمية" التي تربطها بالمسؤلين الكبار في المخابرات السعودية والرواتب التي تتقاضها منهم لتمويل مشاريعها مقابل  التجسس على حزب الله والحكومة ‏السورية التي حازت  معلوف على الكثير من  "الاهتمام والرعاية" من قبل بعض مسؤوليها الاعلاميين.

وبالعودة إلى دعوى معلوف فقد ذكر طارق شندب وأنطوان نعمة، محاميا معلوف أمس أن التهمة هي: "القتل والتحريض والمشاركة على القتل، وارتكاب أعمال خطف، وتعذيب، واغتصاب، وتهجير". و "ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية، والعمل على إحداث فتنة طائفية ومذهبية في لبنان وسورية واليمن والبحرين والعراق وغيرها من الجرائم الأخرى". .. وأن الدعوى أرفقت بتسجيلات وتصريحات أدلى بها نصرالله، كأدلة على تلك الاتهامات.

والأسئلة التي تفرض نفسها في هذا المقام ..هل رفعت "إعلامية الموساد وبني سعود" كما سماها بعض الاعلاميين اللبنانيين دعواها ضد الأمين العام لحزب الله كردة فعل تجاه عشرات الدعاوى التي رفعت ضدها إثر تغريدتها على التويتر ..؟ أم أن وراء الأكمة ما وراءها ..؟ أي هل تقف تلك الجهات التي تحدثنا عن علاقة معلوف بها وراء تلك الدعوى من باب التحضير لنقل القضية كخطوة لاحقة لأروقة المحاكم الخارجية ..؟ وهل يعاد مسلسل محكمة الحريري لكن هذه المرة بشكل مختلف ولاسيما أن هناك الكثير من المتربصين "الدوليين" لمسك أي شيء يمكن أن يدان من خلاله حزب الله وأمينه العام.

فليس من باب المصادفة البحتة أن يقوم المحامي طارق شندب بتحريك دعوى معلوف ضد حسن نصر الله وهو المعروف بولاءه للاستخبارات الغربية وتنفيذ للأجندات التي تضعها سواء في لبنان أو سورية وكان له دور كبير فيما يتعلق بمحكمة الحريري..فهو الذي طالب مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة بإيجاد آلية قانونية سريعة لما سماه "معاقبة نظام الاسد والحوثي والحشد الشعبي" ..وهذا ما قاله في تغريدة له مؤخرا  ردا على فيصل القاسم فيما يتعلق بمفاوضات جنيف الجارية الآن "صحيح ان مفاوضي النظام ومفاوضي المعارضة يتفاوضون في جنيف اليوم، لكن التفاوض الحقيقي  في ساحة العباسيين في قلب دمشق" .. وهو الذي ادعى نهاية الشهر الماضي بانه تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة في جنيف على خلفية مشاركته بندوة بعنوان "إيران تصدّر الاٍرهاب للعالم عبر الميليشيات" والتي أُقيمت في نادي الصحافة بسويسرا.. حيث اتهم سورية وإيران بمحاولة الاغتيال .. علما أنه رفع دعوى قضائية في لاهاي في عام 2015 طالب فيها بجلب الرئيس بشار الأسد ومفتي الجمهورية العربية السورية احمد حسون لمحكمة لاهاي ومحاكمتهم.

أما المحامي أنطوان نعمة رجل القانون السعودي في لبنان فيكفي ان نذكر بأنه كان محامي الارهابي الشيخ أحمد الأسير والمحامي الذي تكفل بالدفاع عن 90 ارهابيا من فتح الاسلام في قضية مخيم نهر البارد الشهيرة والتي طالت لبنان وسقط فيها نحو 140 شهيداً للجيش.

  فهل يشير كل ما سبق إلى أن ..وراء الأكمة ما وراءها.. أم لا ؟