بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

نادرة كُتبت بمصر جمعت آيات من القرآن والإنجيل القديم معروضة للبيع.. اكتُشفت صدفة وهذه أهميتها

الخميس 26-04-2018 - نشر 7 سنة - 6200 قراءة

تمكن باحث "حاد البصر"، من التعرف على آثار غامضة لفقرات من الإنجيل، موجودة على مخطوطة بها آيات قرآنية، تعود إلى القرن الثامن عشر، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية. يعد هذا الاكتشاف بمثابة الأثر الوحيد المُكتَشف حتى الآن، حيث تم استخدام مخطوطة بها نص مسيحي، لكتابة نصٍّ من النصوص الإسلامية المقدسة. كيف اكتشف هذا الأمر؟ تقول الصحيفة البريطانية، إن الباحثة الفرنسية إليونور سيلارد كانت تبحث عن صورٍ لمخطوطةٍ باعتها دار مزادات Christie’s منذ 10 سنوات، وعندما تفحصت قائمة دار المزادات الأخيرة، وجدت أنها تتضمن  قطعاً من مخطوطة بها آيات قرآن، كشفت دار المزادات سأنَّها تعود للقرن الثامن، وهو القرن الثاني في التقويم الهجري الإسلامي. وعندما فحصت سيلارد الصورة بدقة، لاحظت أنَّ هناك حروفاً قبطية تظهر بالكاد خلف النص العربي. فما كان منها إلا تواصلت مع دار المزادات، ونجحت في التعرف على النص القبطي، وحدَّدت أنَّه من سفر التثنية، أحد أسفار العهد القديم، وهو جزءٌ من التوراة والعهد القديم في المسيحية. وقالت إليونور، الملحقة بمؤسسة كوليج دو فرانس للبحث العلمي والتعليم العالي: "هذا اكتشافٌ مهم للغاية لتاريخ القرآن وبدايات الإسلام. لدينا هنا شاهد على التفاعل الثقافي بين مجتمعاتٍ دينية مختلفة". وعلَّق روماين بينغانود، المتخصص في دار مزادات Christie’s: "الأمر مذهل حقاً. بمجرد أن تعرف بوجود ذلك النص لا يمكنك سوى أن تراه، يصبح واضحاً للغاية. لم نلاحظه في البداية. الأمر مذهل، وخاصةً أنَّ هذا هو المثال الوحيد على كتابة نصٍّ عربي فوق نصٍّ غير عربي. والأروع من ذلك هو أنَّه مكتوبٌ فوق فقراتٍ من العهد القديم… يوضح هذا التواصل بين المجتمعات في قرون الإسلام الأولى؛ هذا الاكتشاف شديد الصلة بذلك". ستعرض دار المزادات قطع المخطوطة للبيع بسعرٍ مبدئي يتراوح بين 80 ألفاً إلى 120 ألف جنيه إسترليني (111 إلى 167 ألف دولار أميركي)، اليوم الخميس 26 أبريل/نيسان. وتعتقد الدار أنَّ المخطوطة على الأرجح أُنتِجَت في مصر، التي كانت موطناً للأقباط إبان الفتوحات الإسلامية. وتقول الدار إنَّ القطع "تحمل أهميةً كبيرة بالنسبة للواقع التاريخي للمجتمعات الدينية في الشرق الأدنى، ولهذا فهي أحد الآثار النفيسة الباقية من القرون الأولى للإسلام". بينما يعود أسلوب كتابة الآيات القرآنية على المخطوطة إلى القرن الثامن، أو بدايات القرن التاسع، من غير الممكن تحديد عمر الكتابة القبطية المبهمة، رغم أنَّ تشكيل الحروف يستبعد كتابتها قبل القرن السابع، وفقاً لبينغانود. وأضاف: "التأريخ بالكربون سيحدد عمر مادة المخطوطة، وليس الكتابة، وهو أيضاً تقنية مدمرة والورق رقيق للغاية". وفقاً لدار المزادات، من النادر العثور على مخطوطاتٍ نُسِخَ عليها القرآن فوق نصوصٍ أخرى، إذ لم يُعثَر سوى على عددٍ قليل من تلك المخطوطات، ولم يُنسَخ القرآن في أيٍّ منها فوق نصٍّ مسيحي. ومن أمثلة تلك المخطوطات ورقتان من القرن السابع، مكتوبٌ عليهما قرآنٌ بالخط الحجازي، منسوخ فوق نسخة سابقة من القرآن. ويقول بينغانود عن ذلك: "نعتقد أنَّ هذا سببه أنَّ القرآن يعد نصاً مهماً للغاية، ورغم أنَّ ثمن ورق وجلد الكتابة كان باهظاً، كان القرآن يُكتَب دائماً على مواد جديدة. فهو نصٌّ يحظى بتوقيرٍ كبير، ولهذا كانوا يستخدمون مواد جديدة". لكنَّه أضاف أنَّه "كان من الشائع نسخ النصوص فوق نصوصٍ قديمة لدى البيزنطيين واليونانيين. فورق المخطوطات قوي للغاية، ولا يتأثر بالعوامل كثيراً، فهو حساس تجاه الرطوبة لكنَّه قوي للغاية. وحين كانوا يزيلون النصوص من على المخطوطات كانت تبدو كما لو كانت جديدة، ولم يبدأ الحبر الذي تغلغل في المخطوطات بتكوين هذه الصور الغامضة التي نراها إلا بمرور القرون".   عربي بوست


أخبار ذات صلة

تأثير التعليم على الفيزيولوجيا

تأثير التعليم على الفيزيولوجيا

إشراف.. الأستاذ الدكتور رشاد محمد ثابت مراد

المايسترو ميساك باغبودريان:

المايسترو ميساك باغبودريان:

من المحزن عدم وجود أي برنامج يتحدث عن الموسيقا في قنواتنا التلفزيونية