الاستغلال الجنسي لأطفال لاجئين في اليونان عار على أوروبا
لم يعد خافياً على أحد الوضع المزري الذي يعيشه اللاجئون في اليونان: عنف وتشرد ومخيمات مكتظة. أكثر شريحة ضعفاً وعرضة للانتهاك هي الأطفال؛ إذ كشف تقرير لجامعة هارفرد ومتطوعون وقوع لاجئين قصر في براثن شبكات الدعارة. يواجه أطفال لاجئون في اليونان في الوقت الحاضر أغوال التشرد والعنف والدعارة. وكشف تقرير لجامعة هارفرد الأمريكية نُشر في نيسان الماضي أن الأطفال هناك عرضة للعنف بأشكاله المتنوعة: الجسدية والنفسية والجنسية. وركز التقرير على العوامل التي تؤدي بالأطفال إلى الوقوع في براثن شبكات الدعارة وعلى النتائج الناجمة عن ذلك. ظروف مزرية يتم إيواء الكثير من المهاجرين في مأوي لجوء مؤقتة، “نظراً لنقص الموارد وضعف الإمكانيات وغياب التخطيط المناسب تم إقامة مخيمات اللاجئين بشكل عشوائي في معسكرات سابقة للجيش ومصانع مقفلة وأماكن مهجورة”، يلخص التقرير ظروف العيش، مشيراً إلى أنها أدت إلى زيادة المخاطر المحدقة بالأطفال. وساق التقرير مثالاً عن مخيم اللاجئين في جزيرة ساموس، الذي كان مخططاً له أن يستوعب 700 إنسان، غير أن 1600 يعيشون فيه اليوم. وقد خصص أحد الأجنحة للقاصرين غير المصحوبين بذويهم. بيد أن أحد المتطوعين أفاد أن الوضع الأمني ليس على ما يرام فيما يخص حراسة الجناح والإشراف على القصر. وفي الأسبوع الماضي وضعت الشرطة حراسة على باب الجناح، الذي يضم 36 قاصراً. عنف وشح في الموارد كما سلط التقرير الضوء على خلفيات العنف بين المهاجرين: “من أهم الأسباب هي إجبار مئات المهاجرين المنحدرين من خلفيات ثقافية ومجتمعية مختلفة ومن أعمار متفاوتة على العيش مع بعضهم البعض في ظروف غير إنسانية، كما يشعر أولئك المهاجرين أنهم يعيشون تحت وطأة الخوف من مستقبل مجهول وترحيل محتمل مما ينتج عنه حالة من الغضب واليأس والعداوة”. ووصلت درجة السوء إلى حد أن بعض النساء والأطفال يضطرون إلى التبول في زجاجات في خيمهم، بسبب خوفهم من الخروج إلى الحمامات المعتمة. توصل تقرير جامعة هارفرد إلى نتيجة مفادها أن الإمكانات المادية والمؤسساتية “محدودة” إلى حد بعيد في اليونان، وأكد المتطوعون في جزيرة ساموس ما توصل له التقرير. وأضافوا لا يوجد طبيب لساكني المخيم البالغ عددهم 1600 شخص”. لقاء 15 يورو وقال أنوك إن حوالي 20 قاصراً عربياً تم نقلهم من المخيم في ساموس إلى البر اليوناني الرئيسي، إلا أنهم هربوا وفقد أثرهم. ووصف التقرير حال الأطفال الذين لا نقود في حوزتهم لمتابعة رحلة لجوئهم إلى غرب أوروبا مما يضطرهم لبيع أجسادهم. “في حدائق أثينا يبيع الأطفال أجسادهم للكبار لقاء 15 يورو”. على ذلك يعلق المتطوع أنوك: “يصل الأطفال إلى اليونان وهم يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة. وبعد وصولهم يقع بعضهم في براثن شبكات الدعارة”. المصدر: مهاجر نيوز