في ال15 من اذار ذرفت عين العدالة دماً بعد ان فجرت في قصر العدل جريمة وكانت كلمة الحق اولى الضحايا فسقطت الحروف شظايا واثكلت قلب امهات وجعلت أطفالاً يتامى..حدث جلل دفع احدى المحامين المصابين الذين طالتهم ايادي الغدر والتكفير لرفع مذكرة جوابية تتضمن إدعاءً بالتقابل من المشتكي الجريح المصاب في قلبه وجسده المعافى في دينه وإنسانيته .

لم يجد المحامي المكلوم محمد عصام خانكان طريقاً يسلكه ودعوى يرفعها وقاض ينصفه الا قاضي السموات والارض ، سيما وان الجاني مجهول الهوية ، وان الجرح النازف هم زملاؤه في المصاب والقضية ، وبالوكالة عن اﻷمهات الثكالى واﻷرامل واليتامى والضعفاء  والضحايا ، توجه بدعوى بالأصالة بمواجهة المشتكى منه ( المدعى عليه بالتقابل ) ذاك الهمجي البربري التكفيري مجهول العقيدة والإنسانية.

مذكرة الاستدعاء الى الباري حملت بين طياتها الكثير من الأسى من جهلٍ غاشم  ، طالبةً الحكم الفصل بما جرى وان تُمنح قرار"نهائيا مكتسبا" للدرجة القطعية .. وجاءت كالاتي ..أولا": سيدي ومولاي الحاكم الحكيم لما كنت أنا عبدك الراضي المحتسب واحدا ممن انتقيتهم وقدرت لهم بحكمتك أن يكونو في حضرة الحدث الجلل في مكان الجريمة ( بهو القصر العدلي ) وقد حجزت لي ربي بتقديرك اﻷزلي المحكم في أم الكتاب أن أكون في ذاك المربع وفي تلك الزاوية وفي تلك اللحظة وفي ذاك المقام على بعد خمس أمتار من ذاك الجاني المجرم المشتكى منه ذاك الجاهل الفاسد المفسد المتآلي عليك يارب .

الذي اعتدى علينا وأقحم وفجر نفسه بيننا .. لانعرفه ولايعرفنا لايميز صغيرنا ولاكبيرنا  لايعرف أسمائنا ولا أعمارنا ألواننا أصولنا فروعنا ولا أعمالنا ولاسيئاتنا ولاحسناتنا لم ينصب لنا ميزانا لم يقرأ لنا صحفا .

وقف متطاولا متكبرا مفتريا يكبر باسمك بهتانا وزورا يحمل توقيعك وختمك وحكم علينا جميعا نساء " ورجالا" شيبا" وشبانا " رضعا" وأطفالا" بالقتل والإعدام قرارا" نهائيا مبرما" غير قابل للطعن بالاستئناف ولا بالنقض من غير خصومة ولامحاكمة ولا أدلة ولاوقائع ولابراهين ولاشهود ولاقرائن ولاتداول ولامرافعات ولامذكرات ولاتدقيق ولامهل..قرار"نهائيا مكتسبا" للدرجة القطعية .

ثانيا": سيدي المنتقم جبار السموات واﻷرض ياقاهرا" فوق عباده ياغالبا" على أمره وبعد أن نفذ المعتدي الغاشم جرمه وفعل فعلته أقول لمقامكم العظيم إنا إليك ياعزيز راجعون وحسبنا أنت سبحانك نعم المولى ونعم الوكيل وإني أنكر ماجاء به ذاك المجرم الظالم جملة وتفصيلا

وأسميك يابصير شاهداً على جريمته فقد كنت بلطفك وعنايتك معنا تنظر إلينا شاهدا"علينا

رأيت كيف كفرنا جميعا"وحكم مفتريا" علينا بنارك وعذابك سلب منا أرواحنا وأجسادنا وقلوبنا ودمائنا ومستقبل أطفالنا متجبرا" ومتعدياً ، حكم وختم ووقع عنك لنفسه بالجنان والروح والريحان والحور الحسان.

ثالثا": سيدي القوي المتين لما كان الجاني قد اجترح وأصر وترصد وافترى وعتى وعاث فسادا" في اﻷرض وقتل البشر والشجر والحجر وقد خان دينه ووطنه وقتل أهله وقطع رحمه وكسر سيفه وعقّ فرسه وقتل غلامه وخرق سفينته وهدم حائطه وفرّق جمعه وشتّت شمله وضيع عالته ولم يراعِ  دينا"ولاعرفا ولم يوافق عمله شرعا" ولانصا" ولاسنة " ولاسورا ولا ألواحا" ولا صحفاً ولاميثاقاً" ولاعهدا.

• أهمل وقصر ولم يحتط ولم يحذر .. خالف أمر النبي وأوغل ولشيطانه وجهله وأهوائه نفسه سلم لم يدري قول النبي الكريم ولم يتعلم.
• -كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه
• -لاترجعو بعدي كفارا"
• _يضرب بعضكم أعناق بعض.
• -المسلم أخو المسلم لايظلمه ولايحقره.
• _من آذى لي ذميا" فقد أذنته بحرب.
• -من يسر على مسلم يسر الله عليه ومن عسر على مسلم عسر الله عليه.
• -خيركم خيركم ﻷهله.
• _ من أعان على قتل مسلم ولو بشق كلمة فقد كفر.
• _مازال جبربل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه.
• _ كلكم راع وكلكم مسؤل عن رعيته.
• -سب المسلم نفاق وقتاله كفر .
• _وكيف دخلت أمرأة النار  بهرة وكيف دخلت أخرى الجنة بكلب

*وكيف الصحابي "ماعز" جاء مقراً (زنيت فطهرني) يارسول الله والشفيع يسوف عنه جرمه لعلك قبلت !! لعلك لامست !! و"ماعز" لايريد عند الشفيع عفوا ولاعطفا ولاتخفيفا يريد بحكم معجل نافذا تطهيرا .. فأعلنها رسول اﻹنسانية  مدويا" بها (ادرؤوا  الحدود بالشبهات ادرؤوا الحدود ما استطعتم) *

فيا أيها الجاهل الغاشم أي محكمة فاشية أقمت وأين اﻷدلة التي جمعتوأين القرائن التي قارنت والحيثييات التي قاربت وأين الشهود التي سمعت وأي حكم باطل ياظالم أقمت .

ياأيها المعتدي اﻷثيم أي فطر سام نبت تحته علمك وخاب وخبث فيه رأيك وتناها إليه أملك وضل فيه رشدك وقلت فيه حيلتك أعرت للعدو المبغض المتربص عقلك وجعلته بجراثيمه يصادر فكرك ورأيك بجهل سلمته إرادتك ونفسك حزمت بالشر أمرك وأخلصت للعقيدة الفاسدة نيتك وعملك فكسرت سيفك وقلعت جذرك وقمت بعمل محرما" شرعا"  ومدانا" عرفا" ومجرما" قانونا" لاثواب فيه بل عقاب  مبطلا " عملا ومجحفا" ومهدرا حقا" مخبتا " أملا" خاذلا "أمة مخجلا" نبيا لاجنة فيه ولاريحان ولا الحور الحسان ولن أختم وأوقع وأختم عليك بالعذاب فلست بتكفيري مثلك ..ولكن كيف ﻷطنان الحقد والكره والبغضاء والشظايا التي نثرتها أن تجلب نصرا أو تعلي راية وكلمة " أو تنصر دينا " أو تحق حقا فاسمع أنت ومن وراءك رسالة نبي السلام محمدا .

دب إليكم داء اﻷمم قبلكم الحسد والبغضاء وهي الحالقة لا أقول حالقة الشعر ولكن حالقة الدين والذي نفس محمد بيده لن تدخلو الجنة حتى تؤمنوا ولن تؤمنوا حتى تحابوا ألا أدلكم على أمر إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم.

أفشوا السلام واﻷمان واﻷمل والحب واﻷمن وليس الموت والحقد والكره والدمار والخوف الفقر والجهل .

لذلك كله ألتمس من مقامكم سيدي وخالقي قيوم السموات واﻷرض الحكم العدل بمنّك وعدلك وكرمك.

أن ترحم شهدائنا وأن تشفي جرحانا وأن تجبر كسر قلوبنا وأهلينا وأمهاتنا وأيتامنا وأراملنا وأن تشد أزرنا وتعلي همتنا وتطهر خطايانا وأن ترفع درجاتنا وتنصر أمتنا وتوحد كلمتنا وتنصرنا على من عادانا وتصرف كيد الكائدين الحاقدين عنا وتجمع شملنا وتسدد رمينا وتفرج عنا كربتنا.

وأحيل أمر الجاني المشتكى منه إليك ياجبار ياقهار ياحكم ياعادل لتضمينه والحكم عليه بماهو أهل إنك أنت السميع البصير القادر القدير المقتدر.