واللافت في مضمون المقابلة هو بدايتها بسؤال سفير العدو “الاسرائيلي” عن جذوره وأجداده، وأنه من الاسكندرية ، أسئلة لطيفة ومحببة من المذيعة هيفين بوظو
ولا يمكن أن تمحى 60 سنة من العداء والاحتلال والعنصرية وقضية دفع ثمنها من دماء أبناء الشعب الفلسطيني والسوري ، بحديث لطيف عن والد السفير الذي قدم من الاسكندرية المصرية واحتل بيت أحد الفلسطينيين بعد قتلهم أو تهجيرهم.
وحاولت مذيعة قناة “اورينت” في أسئلتها تلميع صورة كيان الاحتلال، وصلت لحد وصف سفير العدو أن “اسرائيل ليست مشكلة بل هي حل”، ليرد “الضيف” على سؤال حول سوريا بتباكي على ما يحدث، وكأن كيانه لم تؤسسه عصابات راديكالية دينية كمثل التي تقتل وتذبح في سوريا.
وتهجم سفير العدو على ما أسماه “المد الايراني”، والذي أصبح حجة جاهزة لكل من يريد أن يطبع مع العدو أو أن يعلن علاقته التي كانت “تحت الطاولة” منذ سنوات ، ويكفي القول بأن عنوان المقابلة على موقع القناة كان “لأول مرة: سفير إسرائيل في الأمم المتحدة يكشف حقيقة الموقف من إيران والأسد”، لتأكيد ذلك.
يذكر أن شركات العلاقات العامة ، التي تؤسس لمستقبل العالم ، والتي تعمل على نحو ممنهج ، تقوم بتلميع بعض الأشخاص والمؤسسات ، حول العالم ، وتنفق عليهم ملايين الدولارات ، خدمة لمشاريع خاصة بمجموعات ، أو دول .
تلفزيون الخبر