دخل الله: هذا ما وجدنا عليه أباءنا.. العقلية التي تعمل بها مؤسساتنا
قال عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي مهدي دخل الله: إن مؤسساتنا ما زالت تعمل بعقلية هذا ما وجدنا عليه أباءنا، مشدداً على ضرورة وجود فريق في كل مؤسسة يعمل على التطوير والتجديد. وعقدت وزارة التنمية الإدارية أمس برنامجاً لتدريب معاوني الوزراء على الجدارة القيادية بحضور معظم المعاونين على أن يستمر على مدار الأسبوع الحالي يحاضر فيه عدد من المختصين في هذا المجال من باحثين ومسؤولين. وأرجع دخل اللـه طريقة عمل المؤسسة إلى طريقة التفكير الناجمة عن الثقافة العامة، مضيفاً: أنها تتماشى مع الثقافة العربية التي تميل إلى التقليل وليس إلى التجديد وهذا على عكس رئاسة الدولة التي يوجد دائماً تجديد وخصوصاً في إدارة الأزمة التي أدارتها بشكل شجاع وحكيم. وخلال محاضرة له في برنامج التدريب شدد دخل اللـه على ضرورة أن يكون هناك في الوزارات تغير وتجديد كل أربع سنوات، موضحاً أن أول شيء يجب العمل عليه للوقاية من الأزمة أن يكون هناك إدارة متخصصة في التجديد. وأضاف دخل الله: التجديد السيئ أفضل من القديم الصح على أن يكون هناك تطوير ورقابة ومتابعة وذلك بتكوير هيكلية المؤسسة وتنظيمها ومراقبة أين تقع الأخطاء ولماذا هذه الأخطاء؟ إضافة إلى تفعيل دور الرقابة الداخلية. وشدد دخل اللـه على ضرورة وضع مسارات للتطوير ضاربا مثلاً أن هناك مؤسسات في أوروبا صغيرة تتكون من عشرة عمال لديها دائرة للتطوير، مضيفاً: المدير عندنا لا يطيق أن يعمل في مؤسسته أحد أفهم منه. ورأى دخل اللـه أن القطاع العام يجب أن يفكر مثل نظيره الخاص بالتجديد الدائم، موضحاً أن العام لا يتصرف مثل القطاع الخاص بعدد العمال وغيرها من الأمور الأخرى. وأضاف دخل الله: من الأفضل أن تدفع رواتب للعمالة الفائضة وهم في بيوتهم من تشغيلهم في المعمل حتى يجدوا العمل الذي يناسبهم، موضحاً أن هناك معامل حاجتها 200 والعاملون فيها ألفا عامل. وأكد دخل اللـه أن هناك مبدعين سوريين هاجروا إلى العديد من الدول وكان لهم بصماتهم، ضارباً أن الذي صنع عمل الحكومة الالكترونية في السعودية رجل سوري وواضعو القوانين الإماراتية معظمهم سوريون. من جهته أكد أستاذ كلية الحقوق في جامعة دمشق محمد الحسين أنه يجب أن يمر القائد الإداري في العديد من المراحل التي تدفعه لصناعة القرار الإداري الصحيح، مشدداً على ضرورة القيادة الجماعية عبر فريق إداري. وعلى هامش محاضرة ألقاها في برنامج التدريب أوضح الحسين أن القرارات الخاطئة هي التي تعاب لعيب معين في المشروعية مثل الاختصاص وغيرها، مؤكداً أنها تصنع أساساً من الدائرة القانونية في الوزارة ويعاب عليها أنها لم تحترم شرعية معينة. وأشار الحسين إلى أن القائد الإداري أحياناً يسهو عن بعض مفاصل صنع القرار وكان الأحرى به أن يتعاون مع الآخرين لصناعة القرار الصحيح. ورأى الحسين أن الأزمة لعبت دوراً في ترهل العديد من المؤسسات موضحاً أن هناك الكثير من الأمور تجري بشكل متسرع ومن ثم نكتشف تبعاتها، مضيفاً: الارتقاء بصناعة القرار في الأزمة ليس صعبا فالقاعدة تقول الضرورات تبيح المحظورات ولكن تقدر بقدرها. وأكد الحسين يجب الارتقاء بمستوى القرار إلى مستوى الأزمة وإلا من المعيب الاستمرار في المنصب الإداري. الوطن