بعيدها .. المرأة السورية خلال الحرب أضفت على الأمومة معان جديدة
صاحبة الجلالة - هيا عيسى عبدالله بعيدها لا نستطيع أن لا نلقي الضوء على نموذج يظهر معنى هذا العيد وجماليته السعيدة والحزينة لدى البعض...الأم كلمة رائعة، عظيمة صادقة ومعبرة، تحرك رياح المشاعر في داخل كل إنسان ، وتهز سفن الإحساس. لم يعد عيد الأم في سورية كما كان قبل حربها لم يعد هذا العيد الذي يقتصر على حفلة صغيرة في كل بيت, بل توسع مفهومه بشكل اكبر,فكل أم في سورية في يومنا هذا تعتبر نفسها أم لكل جندي ولكل يتيم ولكل طفل استشهد والده وهو يدافع عن الأم الكبرى. بلفتة خاصة بهذا العيد تواصلت صحيفة صاحبة الجلالة مع السيدة ميريانا الجمل المشرفة العامة على مدارس بنات الشهداء التي أكدت أن هذا العيد في سورية ليس كلاسيكيا فهي على كل الأصعدة وخلال هذه الأزمة صامدة صمود يحتذا به, الأم التي قدمت أبنائها الصابرة وعضت على الجرح ليبقى الوطن, في هذه الأزمة المرأة السورية إن لم تكن أم فهي حملت معاني الأمومة بسبب ما عانت بهذه الأزمة فهي كبرت قبل أوانها وقدموا أشياء كثيرة". وبينت السيدة جمال لنا من منصبها بأن عملها ليس نوعا من أنواع العمل المؤسساتي بل هو شيئ خاص جداً ومسؤولية كبيرة فقالت "عندما اسمع كلمة (ماما) من أي طفل يجب أن أكون أم بكل معنى الكلمة ويجب أن أقدم كل ما تقدم الأم الحقيقية لأنني أتمنى أن أكون على قدر هذه المسؤولية التي ألقت علي من قبل هؤلاء الأطفال وخاصة أنهم أبناء أناس كرماء إلى ابعد الحدود ضحوا بحياتهم كرما لعيون الوطن". وفي الختام شرحت لنا الأم المشرفة على أبناء أكرم من في الدنيا عن الأجواء الخاصة التي تسود في تلك المدارس قائلة " نقيم حفلاً خاصاً بهذا العيد يغني فيه كل الأبناء لأمهم سورية وأمهاتهم ونقتدي ب (ماما شهيرة) التي تبقى للأبناء قدوة".